أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جهاد علاونه - لعبة السلّم والحية الأردنية














المزيد.....

لعبة السلّم والحية الأردنية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2501 - 2008 / 12 / 20 - 06:48
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


العمال والشغيلة والمحرومين والمضطهدين في الأردن هم اللاعبون الذين يقفون على رقعة لعبة السلّم والحية :
ومما يثير إستهزائي بالدول العربية والإسلامية هو أنها تضع من نفسها حلا للفساد في العالم وتتابع عن كثب خسارة التجارة الأمريكية لكي تقول أن إبتعاد النظام الرأسمالي الأمريكي عن الإسلام هو سبب الإنهيارا لإقتصادي علما أن الإسلام ساهم في هذا لأنه أصلا نظام رأسمالي حر هذا إذا كان الإنهيار فعلا بسبب النظام الرأسمالي .

ونحن نعلم جميعنا أن الأزمة مفتعلة إفتعالا :

وبغظ النظر عن التفاصيل أريد القول من أن الأنظمة الرأسمالية تلعب مع خصومها لعبة (السلّم والحية ) وهي أن يصل اللاعب إلى مستوى الفوز ومن ثم تقوم الحكومة الرأسمالية بإبتلاعه بواسطة الأفعى التي تبقى تنتظر اللاعب لكي يلقي به حظه العاثر إلى موكرها ليجد نفسه مُبتلَعا من رأسه إلى قدميه وقد أصبح بعد عملية الهظم في نهاية ذيل الأفعى ليعيد نشاطه من جديد .

وهذه اللعبة تلعبها كل الأنظمة العربية مع المثقفين فهم دائما في حالة تعب وإرهاق في الوقت الذي يعيش به السفلة في بروج عاجية على حساب العمال والشغيلة .
ولعبة السلّم والحية والتي تنتشر في معظم دول العالم هي أيضا لعبة سياسية في الدول الدكتاتورية أو الدول التي ما زالت تعاني من فساد المعسكرات القديمة قبل الديمقراطية والأردن هي إحدى الدول التي مازالت تعاني من آثار المعسكرات الفاسدة .

وهذه المرة كانت لعبة السلم والحية إقتصادية لا تستهدف مجموعة معينة من الناس بل تستهدف مجموعة شرائح إجتماعية هالكة من الفقر والجوع الذين باعوا كل ما يملكون من ذهب ومدخرات وأراض وسيارات باعوها لكي يستثمروها مع مستثمرين مضاربين في شركات بورصة عالمية وقد إستفاد المواطن أولا من هذه التجارة مما أدى إلى زيادة الإستثمارات لتصل إلى أعلى سقف لها منذ تجارة البورصة العالمية وحين وصل المواطن إلى قمة الإستفادة كان حجر النرد الذي رمى به قد جاء على مربع الثعبان الذي إبتلع كل أرباح المواطن بلحظة ليعود للصفر من جديد .

السلم والحية الأردنية لعبها المواطنُ الأردنيُ لكي يخسر كل مُدخراته ففي الوقت الذي إرتفعت به أسعار النفط العالمية إستفادت معظم الشعوب الفقيرة مما أدى إلى غضب الرأسماليين وعلى رأسهم النظام الرأسمالي الأمريكي فإفتعل النظام الأمريكي الرأسمالي أزمة تجارة السارات والعقارات وأفلس بنك ليمان إفتعالا وتمت سرقة أموال الخليج العربي في النهاية والتي تقدر ب ترليون ونصف أي 1500مليار دولار أمريكي خسرها الخليج العربي بين ليلة وضحاها .

وعلى الفور قامت السلطات الأردنية أيضا (ما بدي أقول بالسرقة ) ولكنها قامت بمتابعة النهج الرأسمالي وتمثيل السيناريو الأمريكي من جديد على الأرض الأردنية .


معظم الدول العربية تسرق شعبها بعدة طرق مختلفة كان آخرها البورصة العالمية في الأردن فقد إستفاد الشعب الأردني في البداية من إرتفاع أسعار النفط الخام من 80 دولارا للبرميل إلى 140دولارا للبرميل الواحد مما أثار غضب الأنظمة الفاسدة فعملوا على سرقة الشعب .

في البداية أطلقت الحكومة الأردنية صيحة تحذير للشعب الأردني من أن البورصة واتي يتعامل معها الشعب الأردني كلها حرام في حرام ومخالفة للشريعة الإلهية وهي نوع من الإتجار في المحرمات .

ولكن الشعب الأردني الجوعان والغلبان لم يستمع لنصيحة الحكومة لأنه يريد أن يشبع الخبز , ولأنه متأكذ من أن الحكومة ليست صادقة أو أنها تكذب!!!

وسبب تأكذ الشعب من كذب الحكومة هو : أن البنوك الأردنية تتاجر في البورصة منذ تأسست الدولة الأردنية , فلماذا مثلا لم تطلق الحكومة الأردنية حملة ضد تجارة (الحرام) البورصة ؟؟؟ولماذا لم تطلق هذه الحملة إلا عندما إستفاد الشعب الأردني!!

الواضح أن الحكومة الأردنية إصطادت عصفورين بحجر واحد .

أولا :نقلت تجارة البورصة من البنوك إلى الشعب لكي يستفيد مبدئيا ومن ثم قامت بإنقاض أصحاب البنوك ورؤوس الأموال من الخسارة الكبيرة التي أعقبت الفائدة البسيطة والتي حصل عليها الشعب في البداية , وبالتالي أصبح الشعب الأردني يقف على رقعة لعبة السلّم والحية والتي يتذبذب بها مركز اللاعب صعودا وهبوطا .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عجائب الوطن
- سرقوا المواطن شلةٌ ..واحد ورا الثاني هَربْ
- لو أن الحوار المتمدن تصدر من دولة عربية
- جفرا هي يا إلّرّبع صاير أعرف أرقُصْ
- لماذا نحن خارج السجون ؟
- طبّع الحرامي الأردني : يكره مجرد صورتي
- حبوب عربية لمنع الإكتئاب في العيد السعيد
- أهلا ثقافة أردنية وأهلا حرية
- خايف على الأردن إذا مثلي ولا يسعد بعيد
- مجموعة قصائد سياسية أردنية
- كان كان ياما كان في الأردن عايش ثعبان
- ثقة المواطن بالبلد نازعها واحد منحرف
- إحكوا لحقوق الإنسان ...دايمن ماسكني إلرادار
- هذا الفساد الأردني ..وهذا : أنا
- دمقرطة المنتوجات
- التيار الأردني الصاعد نحو الهاوية
- بدي أحكي بدي أقول بدي أعرف مين المسؤول؟؟
- مضطهد رأي أردني
- الرأي ألاخر هو رأيي.... والرأي الأول مش رأيي
- يا أردنيه هلا شلونك؟؟؟


المزيد.....




- إيران تتقدم بطلب للانضمام إلى بنك مجموعة -بريكس-
- خبراء يحذرون من تأثر إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا بسبب ...
- قطر تطلق مشروعا سياحيا ضخما
- أوغندا تضع حجر الأساس لمشروع سكة حديد تصل كينيا
- سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 ...
- ارتفاع أسعار النفط والذهب بعد تحذيرات بوتين
- سعر الذهب اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024
- تقرير: ترامب يدرس تكليف وارش بوزارة الخزانة
- سعر غير مسبوق.. -البتكوين- تسجل رقما قياسيا جديدا
- “لحظة بلحظة الآن”.. انخفاض سعر الذهب اليوم في مصر الجمعة 22 ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جهاد علاونه - لعبة السلّم والحية الأردنية