أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعاد خيري - غيتس وزير دفاع بوش واوباما يأمر بضم ضيعة امريكا الجديدة العراق الى ضيعاتها القديمة دول الخليج














المزيد.....

غيتس وزير دفاع بوش واوباما يأمر بضم ضيعة امريكا الجديدة العراق الى ضيعاتها القديمة دول الخليج


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2501 - 2008 / 12 / 20 - 09:34
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ادمن غيتس وامثاله من الطواقم الادارة الامريكية ولاسيما العسكرية على اصدار الاوامر التي تقرر مصير شعوب وكأنها قطعان من الاغنام توارثوها عن اجدادهم شذاذ الافاق الذين اقاموا امبراطوريتهم على جماجم سكانها الاصليين ويتحكمون بمصير دول، بل والعالم وكأنه ساحة للكوكس كلان وغيرها من الفرق الارهابية الامريكية، سلف الفرق الارهابية العالمية التي تدربها لتبث الرعب في جميع انحاء العالم وتشل طاقات البشر . فالمدمن لا توقضه حتى براكين الازمة الاقتصادية التي تعانيها بلاده، والتي تهدد حتى اطعام الجيش الامريكي المنتشر في جميع انحاء العالم، وتعجز عن ادامة مئات القواعد العسكرية حول العالم دع عنك اقامة الجديد منها . ولم تعد حتى اكثر الدول تبعية لها كالسعودية ودول الخليج ترضخ لاوامر تغطية كل الخسائر المالية الهائلة التي تعاني منها. كما رفضت امر غيتس بضم العراق الى دول الخليج، خوفا وتحذيرا من تأثير الاشعاعات الثورية التي يحملها الشعب العراقي، على شعوبها المخدرة بالتدين الكاذب والرفاه الخادع.
وغاب الصوت العراقي !! فاقطاب العملية السياسية منشغلون في صراعاتهم وقد اشعرتهم الادارة الامريكية بان مهمتهم الرئيسية قد انتهت بتوقيع اتفاقية ادامة الاحتلال قبل نهاية العام ونهاية التفويض الدولي لقوات الاحتلال. ولابد من اقطاب جدد يتولون تنفيذ المخطط كاملا، دون ان تحدد مداه او مدته اية اتفاقية . فقد اعلن القائد العسكري لقوات الاحتلال اودرنو ان القوات المقاتلة ستبقى في المدن بعد تموز /2009 رغم نص الاتفاقية الاستعبادية على انسحاب كامل للقوات العسكرية من المدن في تموز /2009!! في اول اختبار لادواتها اقطاب العملية السياسية. مدعمة باعتقال العشرات من كبار القادة العسكريين بذريعة محاولة القيام بانقلاب !! ولم يصدر أي تعليق من أي من الاقطاب!! فكل منهم بدأ يشعر باهتزاز الكرسي الذي يجلس عليه . وتصاعدت الصراعات بين الاقطاب والكتل بل وبين موكونات الكتل من احزاب وشخصيات تتكالب على المناصب. وراحت قوات الاحتلال المهددة بتقليص عديدها بسبب الازمة الاقتصادية تتفرج بارتياح على التنافس بل الصراع المستعر على المناصب في انتخابات مجالس المحافظات وهي مطمئنة لما ستسفر عنه وفقا لمخططاتها المعدة سلفا .
واذا استطاعت الادارات الامريكية المتعاقبة بما فرضته من حروب وارهاب وتقتيل جماعي وفردي وتجويع وتضليل وشراء الذمم ، خلال ما يزيد عن ثلاث عقود على يد النظام الدكتاتوري واردفتها بست سنوات من احتلال فاق عبوديات القرون الوسطى وجرائم الفاشية الهتلرية ، ان تحرم الشعب العراقي من امكانية حماية وتكوين قيادة سياسية واعية تنظم وتعبيء الجماهير في منظمات او احزاب او تكتلات وطنية فعالة على الساحة تستطيع اسقاط النظام الدكتاتوري وتقاوم الاحتلال، فانها، لم تستطع قتل السليقة الثورية للشعب العراقي . فقد نظمت الجماهير مختلف اشكال المقاومة التي لم تدع النظام الدكتاتوري ولا قوات الاحتلال تنعم بيوم من الاطمئنان على مصيرها . ففي كل يوم تفرض اشكال قديمة وجديدة لتركيع الشعب العراقي وفي كل يوم تمارس الجماهير بل وتبتكر اشكال جديدة من المقاومة . حتى باتت مقاومة الشعب العراقي للاحتلال الامريكي تشكل مدرسة لثقافة مقاومة الاحتلال والاستعباد لشعوب العالم.
نعم لقد ادمن غيتس وسائر اقطاب الادارة الامريكية تقرير مصير الشعوب بل والعالم مسكرا بهيمنة فرضت باقتراف افضع جرائم التاريخ دون ان يشعر لا بزازال الازمة المركبة التي تعانيها بلاده ولا بحكم البشرية الذي نفذه مواطن عراقي بسيط بحق رئيسه في محفل لتسجيل افخم انتصارات فترة حكمه!!. ورغم محاولة رئيسه التخفيف من وقعها فقد صرح بانها كانت اكبر اهانة تعرض لها طوال فترة حكمه. في حين ارتدع براون رئيس وزراء بريطانيا عن المطالبة بفرض اتفاقية كالاتفاقية الاستعبادية الامريكية التي جاء من اجلها، وفضل الهرب بقواته من جحيم العراق قبل ان يودع بقبلة وداع على غرار قبلة بوش. و راحت شعوب العالم بما فيها الشعب الامريكي تعتبر حكم الشعب العراقي على بوش وادارته، تجسيدا لحكمها ليس فقط على الادارة الحالية بل على الادارات الامريكية المتعاقبة وعلى ما اقترفته من جرائم بحق البشرية خلال ما يزيد عن نصف قرن .
لقد كان الشعب العراقي بل والبشرية بحاجة ماسة الى لحظة فرح عارمة تنفض من خلالها ما يراكمه الظلم والاستعباد من وهن وتعب، لكي تنطلق طاقاتها في نضالات وطنية وعالمية جبارة لمقاومة كل احتلال ومناهضة كل استعباد للشعوب وعموم البشرية من قبل اقطاب العولمة الراسمالية .فاي انجاز تاريخي مهما عظم تأثيره الاني عرضة للنسيان بل والاستخفاف، ومنطلقا للانتقام الوحشي ليس لمبدعه وكل من يمت له بصلة بل ولشعبه، اذا لم يفجر طاقات شعبه بل وشعوب العالم في نضالات وطنية وعالمية جبارة تتلائم ومتطلبات العصر وما يقدمه من امكانات ووسائل متجددة وفعالة لانهاء العولمة الراسمالية وبناء العالم الحر والبشرية السعيدة.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدن سدد ابرعها من ...
- من اجل كتلة وطنية جبارة تستنهض جميع مكونات شعبنا لتحرير الوط ...
- البرامج الانتخابية للكتل والاحزاب المنضوية في العملية السياس ...
- الحوار المتمدن ارقى ميدان للصراع الفكري المحرك للتاريخ
- لنحول مسرحية انتخاب مجلس المحافظات الى ساحات للنضال الجماهير ...
- ويغذ الشعب العراقي مسيرة كفاحه للتحرر من الاحتلال وكل ادواته ...
- الويل لصعاليك حولوا حزب الشهداء الى سهم رخيص في بورصات امريك ...
- بيان المجالس واتحاد النقابات العمالية العراقية لرفض الاتفاقي ...
- اوقفوا ابادة الشعوب في غزة والعراق وافريقيا عاقبوا الادارة ا ...
- الاتفاقية الاستعبادية غير شرعية لانها لم تصدر عن دولة ذات سي ...
- البورصة الامريكية لعقد الاتفاقية الاستعبادية تشمل الدول العر ...
- تصاعد حدي البورصة الامريكية في العراق لعقد الاتفاقية الاستعب ...
- الازمة العامة للعولمة الراسمالية في ظرف ضعف الحركة الثورية ت ...
- لا تخفي برامج وتحليلات اقطاب العملية السياسية تبريرهم لما تع ...
- تتصاعد مسؤولية الطبقة العاملة والقوى الوطنية عن مصير التغيير ...
- الشعب الامريكي انجز امس الخطوة الاولى في عملية التغيير الذي ...
- على مجلس الامن ادانة التهديدات الامريكية الرسمية لفرض الاتفا ...
- بؤس التهديدات الامريكية لفرض الاتفاقية الاستعبادية وبؤس المه ...
- تعلو القضية الوطنية الملتهبة اليوم على القضايا الطبقية، بل و ...
- مقاومة شعبنا للاحتلال الامريكي واتفاقيته الاستعبادية تثير هس ...


المزيد.....




- بعد أكثر من سبعين عامًا.. مطعم بحريني يجذب المشاهير بمأكولات ...
- بعد قرار ترامب.. رئيس هارفارد يرفض -الإملاءات- وجماعة كولومب ...
- مسؤول بحماس يكشف عن موقف الحركة من مقترح إسرائيل بنزع سلاحها ...
- دراسات: البيض خيار مثالي لأحد العناصر المهمة لصحة الدماغ
- مؤتمر دولي في لندن لمناقشة الأزمة الإنسانية في السودان ولا ...
- هل انتهى شهر العسل؟.. خلاف علني -آخر- بين كييف وواشنطن مع اق ...
- الشيباني عبر -إكس: -الرئيس الشرع يزور الدولة التي وقفت مع ال ...
- الحرس الثوري: قدراتنا الدفاعية خط أحمر ولا مجال للتفاوض عليه ...
- -بسبب ملابسه المثيرة للجدل-.. محمد رمضان يوجه رسالة لإسرائيل ...
- زيلينسكي يؤجل الانتخابات 90 يوما أخرى


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعاد خيري - غيتس وزير دفاع بوش واوباما يأمر بضم ضيعة امريكا الجديدة العراق الى ضيعاتها القديمة دول الخليج