أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني والسياسي (19) ؟














المزيد.....

أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني والسياسي (19) ؟


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 2501 - 2008 / 12 / 20 - 09:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إزاء الأهداف الإستراتيجية التي رسمتها حركة التوحيد والإصلاح لذراعها السياسي حزب العدالة والتنمية للعمل وفقها ومن أجلها بغرض أسلمة الدولة والقوانين والحياة العامة والمجتمع والأفراد ، فإن الحزب لا يرتهن للمواقف المبدئية ولا للقناعات الإيديولوجية التي من شأنها أن تضعف حظوظ التحالف الذي ينشده الحزب ، خاصة مع حزب الاتحاد الاشتراكي في ظل الظروف السياسية العامة التي يعرفها المغرب ، فضلا عن الظروف التنظيمية للحزبين معا ( العدالة والتنمية + الاتحاد الاشتراكي) . وهذا ما نلمسه في التوجه الجديد للحزب والحركة معها بعد أن صارت مواقفهما من الاتحاد الاشتراكي بالتعبير الدارج "سمن على عسل" . إذ ، كما جاء في مقالة للسيد مصطفى الخلفي ــ عضو المكتب التنفيذي للحركة ــ ( إلى الفترة التي سبقت انتخابات سبتمبر 2007، كانت حظوظ التقارب شبه منعدمة، إلا أن نتائج الانتخابات وما تلاها من تطورات داخلية عند كلا الطرفين، أنتج شروط تقارب لافتة ) . فالسبب الرئيسي لا يكمن في تغيير القناعات الفكرية والإيديولوجية ، بقدر ما هو من مقتضيات التكتكة والنزعة البرغماتية التي ترهن المواقف بالمصالح الخاصة . ولعل الإشارة التي صدرت عن عضو قيادي في الاتحاد الاشتراكي بخصوص التحالف مع العدالة والتنمية حررت هذا الأخير من الحرج ومن عقدة اللسان ، فبات مطلب التحالف أمرا محمودا . ذلك أن المنادين من داخل الاتحاد الاشتراكي بالتحالف مع العدالة والتنمية إنما يريدون الانتقام لـ"كرامتهم" واسترجاع "هيبتهم" اللتين يحمّل الحزبُ مسئولية المساس بهما إلى الدولة وإلى الملك . وبالتأكيد أن الاتحاد الاشتراكي فقدَ ذراعه النقابية الضاربة ( الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) التي كانت الدولة ــ إلى منتصف التسعينيات ــ تحسب لها ألف حساب ، كما فقد جزءا هاما من قواعده وجماهيريته ولم يعد يملك ما به يُخيف ، يهدد ، يضغط ويبتز . وهي وضعية يراها تيار المستوزرين والبيجيديين مواتية للتحالف بهدف ممارسة مزيد من الضغوط على النظام وانتزاع مكاسب أكبر يوظفها كل حزب لخدمة أهدافه الخاصة . ويحصر الأستاذ الخلفي عوامل التقارب بين الحزبين في عاملين اثنين هما ( العامل الأول الذي أسهم في ذلك هو نسبة المشاركة الضعيفة في تلك الانتخابات، وبشكل أكبر الوضعية التي وجد كلا الطرفين فيها بعدها، والتي كانت نتاج عمليات تحجيم سياسي وانتخابي مفضوح، بعد أن تم الوقوف في وجه حصول حزب العدالة والتنمية على الموقع الأول في الانتخابات وانكماش جزء من قاعدته الانتخابية أثناء ذلك من جهة أولى، وتراجع الاتحاد الاشتراكي إلى الموقع الخامس في الخريطة الانتخابية، والتحجيم الذي تعرض له في التركيبة الحكومية التي تشكلت بعد الانتخابات من جهة ثانية) . إن هذا العامل جعل تيار المستوزرين الاتحاديين يجدون في الدعوة إلى التحالف مع البيجيديين نوعا من رد الاعتبار والتعبير عن مشاعر الغبن . أما العامل الثاني فحدده الأستاذ الخلفي كالتالي (إلا أن العامل الثاني والمرتبط بظهور مشروع فاعل سياسي حزبي جديد يقوده الوزير السابق المنتدب في الداخلية والمقرب من المؤسسة الملكية، أدى إلى تسريع تفاعلات العامل الأول على مستوى كلا الحزبين الرئيسين في البلد ) . فالأمر إذن مرتبط بالخوف على مستقبل الحزبين في ظل المعطيات الجديدة والمنحى الذي تتخذه الحياة الحزبية والسياسية بفعل بداية تبلور قناعة تشكيل أقطاب سياسية لدى عدد من الأحزاب . ويشكل تحالف حزب الأصالة والمعاصرة مع حزب التجمع الوطني للأحرار نواة قطب ليبرالي قد يساهم في تغيير المشهد الحزبي والسياسي في المغرب . ولا يخفي حزب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي تخوفهما من حزب الأصالة والمعاصرة ليس لأنه بات يشكل أكبر كتلة برلمانية بعد تحالفه مع الأحرار ، بل لاتهامه من قبل الحزبين بكونه مدعوما من الدولة ويركز في خطابه ، على حد تعبير الأستاذ الخلفي ، على (مهاجمة حزب العدالة والتنمية، وتقديم نفسه بشكل غير مباشر كبديل عن الاتحاد الاشتراكي ) . ونفس الموقف عبرت عنه حركة التوحيد والإصلاح في شخص رئيسها السابق الدكتور الريسوني الذي قال في حوار له مع موقع الإصلاح ( أنا أعرف سواء من استنتاجاتي، أو من تعليقات السياسيين أو من تصريحات الشخص نفسه أنه جاء لمواجهة الإسلاميين بصفة عامة وحزب العدالة والتنمية بصفة خاصة. أنا سعيد لكون هذا الشخص أصبح يواجهنا وهو خارج وزارة الداخلية. من قبل كان يواجهنا بسلطة الداخلية، الآن يواجهنا بمحاولة الإفساد السياسي وبالمتاجرة السياسية والاستقطاب السياسي ) . علما أن فكرة تشكيل أقطاب سياسية راودت الملك الراحل الحسن الثاني وعبر عن رغبته في تبنيها من طرف الأحزاب . وليس بدعا أن ينخرط حزب الأصالة والمعاصرة في تحالفات لتشكيل قطب سياسي تمشيا مع رغبة الملك محمد السادس ودعوته إلى تقوية الأحزاب والخروج من حالة البلقنة التي لن تخدم الديمقراطية بقدر ما تضعفها كما جاء في خطاب العرش 2003( فان ترسيخ الديمقراطية لن يكتمل إلا بوجود أحزاب سياسية قوية). أما التحالف الذي يراهن عليه حزب العدالة والتنمية مع الاتحاد الاشتراكي لن يخدم الديمقراطية ولن يقوي المؤسسات الدستورية ، لأن الحزبين معا ستتعارض مصالحهما وتتناقض أهدافهما بمجرد شروعهما في وضع برامج مشتركة سواء في إطار المعارضة البرلمانية أو الأغلبية الحكومية . للحديث بقية .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- الحوار مع شيوخ السلفية الجهادية والرهانات الممكنة .
- هل بتنا بحاجة إلى حكومة أجنبية لتدبير شأننا العام ؟
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- هل تتقاطع رهانات الأحزاب مع إستراتيجية الملك ؟
- إستراتيجية الملك ورهانات الأحزاب .
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- الأحزاب السياسية ورهان المرحلة .
- ما أبعد الحركة عن الإصلاح والتوحيد (3)
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- ما أبعد الحركة عن التوحيد والإصلاح (2)
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- ما أبعد الحركة عن الإصلاح والتوحيد !!!(1)
- احذروا أنشطة الوهابيين فهي حضن ومنبع الجهاديين .
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- احذروا دور الانغلاق واحظروها .
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني والسياسي (19) ؟