أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نصارعبدالله - الأحذية : وجهات نظر














المزيد.....

الأحذية : وجهات نظر


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2500 - 2008 / 12 / 19 - 03:13
المحور: حقوق الانسان
    


التعبير عن وجهة النظر لا يتأتى دائما بالكلمات ، لكنه يتأتى ـ وينبغى أن يتأتى ـ بما يناسب المقام من وسائل التعبير، ...قد يكون التعبير بأداة معينة، تعبيرا موفقا إلى حدما فى بعض الحالات وقد يكون بليغا جدا فى حالات أخرى (كما فى حالة منتظر الزيدى ) ... وقد يكون بعيدا تماما عن التوفيق فى حالات ثالثة ...وفى جميع الحالات يكتسب التعبير مصداقيته مما يحيط به من الملابسات وما يعقبه من الأصداء !!، حقا قد تتباين الآراء فى تقييم ما جرى وما حدث ، ولكن التعبيرالصادق والشجاع يلقى دائما فى النهاية ماهو جدير به . التعبير الصادق هو الذى تتجاوب معه القلوب حتى وإن كانت هناك بعض الأصوات التى لا يخلو منها أى زمان ومكان تحاول لسبب أو لآخر أن تلقى عليه ظلالا من الشك أو التشكيك ، تلك الأصوات التى تؤثر دائما لسبب أو لآخر أن تقف إلى جوار الباطل أو تداهنه على حساب الحق الواضح، ....التعبير بالأداة المناسبة المعبرة عن مشاعر الناس هو الذى يفوز بإعجاب الناس بغض النظر تماما عما إذا كان ذلك التعبير معتمدا على الكلمات أو غير معتمد عليها !!، أما التعبير الذى يتصادم مع مشاعرالناس فهو الذى يحظى دائما بازدرائهم بغض النظر أيضا عما إذا كان معتمدا على الكلمات أو على سواها ... وعلى سبيل المثال فإن وزير الداخلية الأسبق زكى بدر ـ رحمه الله ـ كانت له وسيلة شهيرة للتعبير عن وجهة نظره ، وكانت تلك الوسيلة تتمثل فى عقف الإصبع الوسطى والتلويح بها جيئة وذهابا فى وجوه المعارضين الوطنيين!! ، وقد كانت أغلبية المصريين يرون فى تلك الوسيلة أداة بذيئة من أدوات التعبير تثير من الإشمئزاز أكثر مما تثيره من الإستحسان، وإن كان هذا لا يمنع أن نسبة لا يستهان بها من أعضاء الحزب الوطنى كانوا يصفقون للوزير الراحل فى المحافل العامة كلما عمد إلى التعبير عن وجهة نظره فى أمر ما بطريقته المعهودة أى طريقة عقف الإصبع الوسطى والتلويح بها( وهى الطريقة التى أفقدته منصبه فى نهاية المطاف عندما استمرأ التصفيق وتجاوز الحدود ).. ونعود إلى الطريقة التى اختارها الصحفى العراقى منتظر الزيدى للتعبير عن وجهة نظره فى المجرم السفاح جورج بوش الذى خدع شعبه بمعلومات كاذبة لكى يحصل منه على تفويض بغزو العراق، كما تجاهل إرادة ومصالح العالم العربى بالكامل عندما أقدم على غزوه البربرى لهذا الجزء العزيز من الأمة العربية، فضلا عن تجاهله لإرادة الأغلبية الغالبة لمعظم شعوب العالم ، نعود إلى طريقة الزيدى المتمثلة فى القصف بالحذاء أو بالتعبير العراقى : " الكندرة "، لكى نقول إن مثل ذلك السفاح المتوحش بوش لا يتناسب معه حوار بالكلمات ، ومثل ذلك السفاح لا يقع على أى إنسان أى التزام أخلاقى بأن يتعامل معه طبقا لما يقضى به القانون أو البروتوكول ، لأنه هو نفسه لم يحترم فى غزوه للعراق أية قوانين أو أعراف أو بروتوكولات ، وجاء إلى العراق لكى يزوره على رفات نصف مليون شهيد عراقى من ضحايا حربه الظالمة!!! ، وحتى إذا افترضنا جدلا أن الصحفى العراقى قد عبر عن رأيه بطريقة غير لائقة ( رغم أنها لائقة جدا بجورج بوش ) .. إذا افترضنا هذا جدلا فما هى العقوبة التى يفرضها القانون ( أى قانون فى الدنيا ) ...على التعبير عن الرأى بطريقة غير لائقة ؟؟... إن الجريمة الحقيقية التى لاشك فيها فى واقعة الزيدى هى ذلك الضرب المبرح الذى تعرض له منتظر الزيدى على أيدى كلاب السلطة العراقية الراهنة ، وهو ضرب ألحق بالزيدى أضرارا بدنية جسيمة فى حين لم يلحق بجورج بوش أى ضرر بدنى على الإطلاق حيث استطاع أن يتفادى ضربات حذاء الزيدى ببراعة شديدة تدل على أنه مدرب تدريبا جيدا على تفادى ضربات الأحذية !! ... إننى أطالب الأحرار العراقيين، وأعتقد أن الكثيرين يشاركوننى فى هذا المطلب بأن تصبح محاكمة أولئك الخدم المجرمين الذين اعتدوا على الزيدى، أن تصبح فى مقدمة المطالب والأولويات الوطنية العراقية فى أقرب يوم تصبح فيه السيادة على العراق فى أيدى أبنائه العراقيين .



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم يصدق المصريون؟؟
- أين ذهب البق؟
- قرار العفو: الرابح والخاسر؟
- حسنى وعزيزة
- مخدرات بأوامر الكبار
- المصريون يندهشون
- لاصوت يعلو
- ديكورات مجلس الشورى
- أسوار مصر العازلة
- جلال عامر أبو 6
- حتى العميان ...يغشون!
- فلنخسرها ..بشرف!
- البطارسة
- تحية إلى وليم نصار
- الترويج للطوارىء
- عام جديد ...عار جديد!
- سقف فهم بوش
- عن أعراض الأمراض الإعلامية
- الحزبان : الفيسى والفاسى
- تلك الشائعة


المزيد.....




- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...
- المقررة الاممية البانيز: مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت غير كا ...
- شاهد.. مواقف الدول المرحبة بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت
- لماذا لم تعقب الحكومات العربية على قرار اعتقال نتنياهو؟
- تظاهرات بفرنسا تدعو لتطبيق قرار اعتقال نتنياهو وغالانت
- صحيفتان بريطانيتان: قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نت ...
- كاميرا العالم توثّق الوضع الإنساني الصعب بدير البلح وسط غزة ...
- أول دولة أوروبية تدعو نتانياهو لزيارتها بعد مذكرة الاعتقال م ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نصارعبدالله - الأحذية : وجهات نظر