أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - محمد كليبي - اليمن : الدلالات السياسية للجوء السياسي














المزيد.....

اليمن : الدلالات السياسية للجوء السياسي


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2499 - 2008 / 12 / 18 - 07:40
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


اكتنف الغموض مصير الدكتور حسين علي حسن سفير اليمن لدى ليبيا، الذي ترددت معلومات غير رسمية حول قيامه بطلب اللجوء السياسي إلى بريطانيا. وفيما اعترفت مصادر يمنية مطلعة في صنعاء بـ«هروب» السفير، التزمت السلطات الليبية الصمت حيال هذه المعلومات ولم يصدر عنها أي تعليق رسمي حتى مساء أمس.
وأكد مصدر حكومي يمني رفيع لـ«الشرق الأوسط»، الخبر، فيما ترجح مصادر سياسية يمنية انضمامه إلى المعارضة اليمنية الجنوبية في الخارج والتي تناهض نظام الرئيس علي عبد الله صالح وتطالب بما تسميه استعادة «دولة الجنوب». وقالت تقارير صحافية يمنية إن السفير اليمني لدى ليبيا غادر مقر عمله بشكل مفاجئ متوجها إلى العاصمة البريطانية لندن فيما أشارت مواقع يمنية الكترونية على شبكة الانترنت إلى أن السبب الذي دفعه إلى هذا الخيار هو تعيين شخص إلى جانبه شكل عليه ضغوطا مختلفة.
أن يطلب شخص عادي - مثلي - حق اللجوء السياسي او غير السياسي الى بلد ما من بلدان العالم الحر ( الولايات المتحدة , أوروبا , كندا و أستراليا ) فهذا أمر عاديّ . لكن ما هو غير العادي أن يصدر طلب اللجوء السياسي من شخصية سياسية , ذات موقع سياسي مرموق , كأن يكون سفيرا لبلده في احدى البلدان كما هو شأن السفير اليمني .
ويهمنا هنا أن نحاول وضع الدلالات السياسية التي تفسر هذا الحدث , الثاني من نوعه في اليمن :
أولا : على المستوى الشخصي لسعادة السفير :
لا اعتقد بأن السيد السفير قد " ضحّى " بموقعه الدبلوماسي من أجل الوطن والشعب في اليمن التعيس , فهذه مثالية لا أأمن بها . وبالتالي فان ما يفسر ذلك التصرف من قبل السفير بالتخلي عن مكانته المادية والاجتماعية واللجوء الى اللجوء السياسي هو - اضافة الى قناعته بقضية الجنوب اليمني باعتباره أحد أبناء الجنوب - قد عرضت عليه اغراءات ووعود مادية وسياسية من قبل المعاضة اليمنية الجنوبية في الخارج , مقابل تسجيله لموقف سياسي ضد الحكومة اليمنية وضد الرئيس علي عبدالله صالح باعتبار أن موقع السفير يمثل الرئيس شخصيا .
ثانيا : على مستوى النظام السياسي اليمني :
مما لاشك فيه أن النظام السياسي الدكتاتوري الحاكم في اليمن يعاني من " الهشاشة السياسية " باعتباره نظاما عسكريا قبليا يعتمد في بقائه على مؤسستي الجيش والقبيلة ( ان جاز اعتبار القبيلة مؤسسة اجتماعية كما يطلق عليها بعض المفكرين ومنهم المفكر الكويتي الكبير خلدون النقيب ) معززا ذلك بالانفاق اللامحدود للمال العام , حيث يتصرف الرئيس صالح , وأفراد أسرته الحاكمة لليمن والمتحكمة باليمنيين , بالمال العام بلا ضمير وبدون رقيب او حسيب وخارج اطار الموازنة العامة للدولة وكأنه مالهم الخاص , حتى أن البرلمان اليمني لا يعرف بالضبط مقدار العائدات النفطية ولا أين تصرف !!؟؟ وبالتالي فهكذا نظام لا شك أنه قائم على الولاءات الضيقة القائمة بدورها على الانتماءات القبلية والمناطقية و ( المصاهرة مع النظام ) , اضافة تحالفه مع الاسلام السياسي ... بعيدا عن روح المواطنة الواحدة و المتساوية , وبعيدا عن معايير المؤهل والكفاءة الشخصية .
ثالثا : على المستوى الوطني و قضية الجنوب :
ان دل ذلك الحدث على شيء فانما يدل على استمرار تدهور الحالة السياسية في اليمن , و تصاعد الاحتقان السياسي والاجتماعي في الجنوب اليمني . فطلب السفير علي حسن للجوء السياسي في بريطانيا , وقبله السفير أحمد الحسني , وبينهما الاعلامي الاشتراكي خالد سلمان الذي طلب اللجوء السياسي في بريطانيا أثناء تواجده هناك ضمن الوفد الاعلامي المرافق للرئيس صالح !! , وغيرهم وغيرهم من اللاجئين السياسيين وطالبي اللجوء السياسي في بريطانيا والولايات المتحدة والامارات المتحدة ومصر وغيرها من بلدان العالم , وجميعهم من ابناء الجنوب اليمني , يدل على تردّي الوضع السياسي , اضافة الى التردي الاجتماعي والاقتصادي , في اليمن . مما يوجب على الرئيس صالح اعادة التفكير مليّا , ومن منظور وطني خالص , وبعيدا عن منهجه الحزبي و القبلي , في ايجاد الحلول الناجعة للمسألة / القضية الجنوبية . ولن يتم ذلك الا من خلال الحوار الجاد والصادق مع المعارضة الجنوبية في الداخل والخارج على السواء ....



#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرب اسرائيل ... ( 2 )
- صقور الليكود
- الحكم الذاتي للفلسطينيين
- كل عام و (( هنّ )) بخير
- العالم في خطر
- العلاقات اللبنانية الايرانية الى أين ؟
- أهلا هيلاري
- الارهاب الاسلامي في مومباي
- مخاوف اسرائيلية مشروعة
- (( الصّحابة )) وراء الازمة السياسية في الكويت !!!
- ما الذي يريده العراقيون ؟
- أوباما رئيسا ... دلالات الحلم الأميركي
- هل (( باركت )) أميركا التوريث في ليبيا ؟
- اجتياح غزّة هو الحل
- الأشكال الخمسة لاغتصاب السلطة في العالم العربي
- وقاحة حماس
- آل سعود بين التسامح مع العالم والكراهيّة لاسرائيل
- الاسرائيليون يرفضون التطرف
- امرأة بالتقسيط !!!
- العنصرية المضادّة في الانتخابات الأميركية


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - محمد كليبي - اليمن : الدلالات السياسية للجوء السياسي