أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختى - هل تحولت الثقافة العراقية الى ثقافة للاحذية؟!!!!!!!!!!














المزيد.....

هل تحولت الثقافة العراقية الى ثقافة للاحذية؟!!!!!!!!!!


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2499 - 2008 / 12 / 18 - 07:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد قام الصحفى العراقى منتظر الزيدى بقذف جورج بوش الرئيس الامريكى الذى هو الان فى ايامه الاخيرة على قمة هرم الادارة الامريكية بفردتى حذائه وبحضور نورى المالكى فى المؤتمر الصحفى بمناسبة التوقيع على الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية . انه لامر طبيعى ان ينفعل اى انسان ويعبرعن انفعاله بتصرف قد يكون ملائما او غير ملائم حسب ظروف الزمان والمكانين . ان التصرف الذى قام به الصحفى العراقى تنم عن تخلف ثقافى كبير وان هذا التصرف لو بدا من اى انسان فى الشارع لكان الامر اعتياديا ولكن تبدر من انسان مثقف وصحفى فالعلة تكمن هنا لان الصحافة مهنة حرة ومستقلة والمجتمعات تنظر الى رجال الصحافة نظرة خاصة تختلف عن النظر الى الساسة مثلا ، فكان امتهانا لمهنية حرفة الصحافة هذا من جانب ومن جانب اخر ان العالم يشيد بكرم وضيافة العرب وقد اثر هذا العمل فى مصداقية هذه الصفة اضافة الى لجوء العديد من الاوساط بوصف الحادثة وربطها بالثقافة العربية واتهموا العرب بان هذه هى ثقافتكم ايها العرب ، والاهم من ذلك ان هذه التصرفات هو سلاح اليائس الذى لن يتمكن ان يقدم شئ مهم فيلجأ الى مثل هذه الاعمال اضافة الى التأثير السلبى على حركة الصحافة والاعلام العراقيين .
ان هذا التصرف كان يتطلب شجاعة حقا وهو امر طبيعى فى المجتمعات الغربية التى تسودها الانظمة الديمقراطية فمن منا لا يتذكر ماركريت تاتشر المرأة الحديدية التى حكمت بريطانيا عندما خرجت من مبنى مجلس الوزراء رشقها المعارضون لها بالبيض النئ وهلموت كول مستشار المانيا سابقا عندما كان يخطب فى الجماهير فى احدى الساحات بادر شاب الى رشقه بالطماطة وما كان من كول الا وركض وراء الشاب بنفسه بين تلك الحشود الجماهيرية ليضفر به ويسأله لماذا قذفه بالطماطة . وحتى بوش ايضا صرح بعد الحادثة بان هذه الافعال هى طبيعية فى المجتمعات الديمقراطية ، ولا يقاضيه ابدا ، ولم يكن ايضا من حق الحمايات ممارسة الضغط والضرب ضده وامام الكاميرات والفضائيات ولكن هذه هى ثقافة الشرق شئنا ام ابينا اذ كان من المفروض اخراجه من القاعة واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه . واقول لو كان فى محل بوش رئيس دولة عربية او كان الدكتاتور السابق فهل كان بامكان ذلك الصحفى ان يتجرأ ويقدم على ذلك ؟ كان ذلك محالا لانه كان يعرف بنه سيقتل فى الحال وتباد اهله كلهم ، ولكنه تجرا وفعل ذلك مستندا الى النظام الديمقراطى الذى يسود العراق الان وتوفر الحريات وعدالة القضاء وها كله قد اتى بها الامريكان وجورج بوش الى العراق بعد 9 نيسان 2003 ، لانه قبل ذلك التاريخ لم يكن باستطاعة اى كائن كان ان يتجاوز ولو بكلمة على النظام والا كان الموت الزئام ينتظره وعائلته وحتى اقرباءه .
ان ما ظهر على بعض شاشات الفضائيات العاجزة من مواكبة العصر واحداثه يفوق كل المظاهر المخادعة من تضخيم وتكبير وبث الحماس واطلاق الاناشيد الثورية شأنهم شأن كل الانظمة العربية الدكتاتورية التى تتبجح فقط بالشعارات النارية القومية والعروبية الفارغة والتى هى اسلوبهم الوحيد فى خداع الجماهير العربية الواسعة ، من اجل الحفاظ على كراسى حكوماتهم المهزوزة ونهب ثروات شعوبهم ويبقى السفهاء يتفاخرون بفردتى حذاء منتظر الزيدى وكأن الزيدى قد مرر امريكا فى الوحل او دمر اقتصاده او منشأته والته الحربية التى يسيطر بها على العالم، ولتكن القضية المركزية وقضية المصير والوجود العربى منسيا ومؤجلا قليلا بسبب القذائف النووية التى وجهت الى امريكا على حد قول احدى مذيعات احدى الفضائيات العربية . ونأمل ان تتصلح امور هذه الامة ويقوموا بقذف صواريخهم بوجه انظمتهم وحكوماتهم التى تنزل بهم اقسى انواع الظلم والبؤس والحرمان . ان الثقافة العراقية ثقافة اصيلة وتسئ اليها شوائب البعض الذين لا يفهمون لغة العصر والحضارة ويفهمون فقط ما علمهم الدكتاتورية ولن يتمكنوا ان يلائموا التحولات السريعة فى الالم اليوم .





#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعة اعوام من التواصل للحوار المتمدن
- لا خيار للسلطتين الاتحادية والاقليم الا الاتفاق
- امرار الاتفاقية بين القبول والرفض العراقيين
- دعوات المالكى بين الجدية والدعاية الانتخابية
- على مجلس النواب محاسبة مثيرى الفتن والاحتقان العرقى والطائفى ...
- لايا استاذ سرمد عبدالكريم لا يصح اصدار الاحكام غيابيا
- انقذ اطفالنا يا دولة رئيس الحكومة العراقية
- العراقيون حتى فى الامور الدينية لا يتفقون
- تهميش دور الاقليات لا يخدم المسيرة الديمقراطية
- هل اجرم السيد مثال الالوسى لرفع الحصانة عنه؟
- راى فى الاتفاقية العراقية الامريكية
- كركوك بين الطلب الكردى والرفض العربى
- الصراع الجيورجى مع الدب الروسى
- التظاهرات وسيلة للتعبير عن الديمقراطية
- كركوك وانتخابات مجالس المحافظات
- التصويت على قانون مجالس المحافظات لم تكن خطوة ايجابية
- عبدالكريم قاسم كان محبوبا للشعب
- زيارة اردوغان الى العراق والملفات التى بحثت
- المخاض العسير لجبهة التوافق وحكومة المالكى
- الاتفاقية العراقية – الامريكية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختى - هل تحولت الثقافة العراقية الى ثقافة للاحذية؟!!!!!!!!!!