أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زيد ميشو - كم هي ثقتك عمياء بحكومة أميركا يامنتظر














المزيد.....

كم هي ثقتك عمياء بحكومة أميركا يامنتظر


زيد ميشو

الحوار المتمدن-العدد: 2499 - 2008 / 12 / 18 - 02:49
المحور: الصحافة والاعلام
    


لاأعتقد بان في عالم اليوم أشهر من بوش سوى الصحافي منتظر الزيدي الذي دخل التاريخ بحذاء رقم 10 ، وهو الوحيد في العالم الذي عرف بوش مقاس حذاءه قبل إسمه . ولو كنت مهتم بمقاس قدم منتظر لجزمت بأنه ليس 10 لأني لااثق بأي كلمة تخرج من مسؤول سياسي إن كان بوش أم غيره ولا حتى بأي سياسة وعلى النقيض من منتظر الزيدي فإن ثقته عمياء ببوش وحكومة امريكا هي التي جعلته يُقدِم على سفاهته هذه التي ستخلده .
هل مافعله منتظر كان صحيحاً ؟ هل يستحق بوش ذلك ؟ هل اساء للعراق بفعلته ؟ ام للصحفيين ؟ كلها اسئلة غير محددة بجواب موحد بل تتباين فيها الآراء . لكن مايحرني هو كم الثقة الذي يملكها منتظر بحكومة الإحتلال بأنها ومهما فعل سوف لن يصيبه سوى ماينص عليه القانون ، فماذا يعني سنتان أو أكثر بقليل في حبس امام بطولة من هذا النوع ؟ وأي بطولة ؟ وهل هنك بطولة أكبر من أن يرمي بفردتي حذاءه رئيس أكبر دولة كان من أحد الأسباب الكثيرة بتدمير العراق !! هذا بوش الذي يعمل بإمرته رؤساء وملوك وقادة وسياسيين ورؤساء أحزاب ومليشيات يضرب بفردتين حذاء حاول السيد نوري المالكي أن يَصُد أحداها بيده !! . ليس عجب بل كل العجب لعمل جبار مثل هذا . فهل كانت فعلته تلك عفوية ام حسبت عاقبتها بدقة ؟ أيضاً ليس من السهل الجزم بإجابة مثل هذه الإسئلة إلا إذا سبقت بأسئلة أخرى غيرها . هل بوش وحده من يستحق أن يرمى بحذاء ؟ هل ممكن أن يفعل منتظر نفس الشيء مع أي مسؤول آخر شرق أوسطي يستحق نفس المعاملة حتى وأن سنحت له الظروف ؟ وماذا سيكون مصيره لو نعت أحد من هؤلاء المسؤولين بكلب حتى وإن لم يرميه بحذاءه ؟
أعرف بأن هذه الأسئلة ليست سوى ضرب من الوهم ، أو قد تكون قصص الخيال العلمي أقرب منها إلى الحقيقة ، وإن مجرد التفكير بمصيره سيكون كابوس مرعب مخيف قد يعرض من يفكر بذلك إلى نوبات قلبية . لكن منتظر كان مؤمناً بأن السياسة الأمريكية ستفرض حتى على الحكومة العراقية بممارسة القانون وليس شريعة الغاب . ومن هذا المنطلق فإن السيد منتظر شخص ذكي جداً وجريء وفكر الف مرة قبل شروعه بفعلته والتي جعلت منه بطل أبطال عصره ، وإلا سوف يكون مصير كل مسؤول فاسد فردة نعال وليس حذاء في حالة تطيق القانون فقط . حتى إن المحامين المدافعين عنه قد فهموا هذه السياسة بحذافيرها ، وإلا أين هم من رفع قضايا ضد حكامهم ، ولماذا لايدافعوا عن المعتقلين السياسيين في دولهم ؟ . وعروبيتهم هذه لانراها إلا مع أمريكا أو أحدى دول الغرب .
بعد حرب الخليج الأولى وضع صدام حسين صورة بوش الأب على أرضية فندق قصر الرشيد كي تطأها أقدام الزائرين بأحذيتهم ، وبعدها بسنوات أهين من كان يسمي نفسه برمز الأمة من قبل بوش الأبن لكن على حساب الشعب العراقي . اليوم بوش الأبن كان قاب قوسين أو أدنى من إصابته بحذاء ، وقد أيد الكثير هذا العمل ، فياترى هل ستنسى أميركا إهانة مثل هذه ؟



#زيد_ميشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاة كلب
- لاتقولوا كلداني آشوري سرياني رجاءً - بل مسيحيي العراق
- سلام المسيحيين نعمة وليست منحة حكومية
- الجرأة حلوة ، لماذا لايخوض البعض غمارها ؟
- وسلام المسيح معك أخي كاظم شلتاغ
- هل صحيح كما يقال – الغربيون أغبياء ؟
- الغاء البند 50 له إيجابياته أيضاً
- تغطية إعلامية لزيارة سفير لم تتم !
- يفعل مايشاء من له السلطة
- هل الله يسعى لهلاك الكفار
- سيادة المطران ميشال قصارجي – قلبك تكلم قبل لسانك
- تقييم عمل الله
- نكتة من الواقع مأساة - الحكيم والعصي
- لماذا وُزعت الحلوى في لبنان ؟
- التحمُّل - التحدِّي .... أن تبتسم وفي عينينك ألف دمعة
- تباً لهذه الياء الأخيرة
- لنبتسم ، إن كنا واثقين بمن نصدِّق
- لنعترف من إننا قد ظلمنا الله
- جائزة أوسكار وظلم لجنة الحكام لحكامنا
- إنتهى دوره - نعم الشيطان تقاعد


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زيد ميشو - كم هي ثقتك عمياء بحكومة أميركا يامنتظر