أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصمت موجد الشعلان - ثقافتان وموقفان من رمي القندرة على بوش














المزيد.....

ثقافتان وموقفان من رمي القندرة على بوش


عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)


الحوار المتمدن-العدد: 2499 - 2008 / 12 / 18 - 07:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


استقبل الرئيس بوش الحذاء الطائر في الهواء بأنحناءة وابتسامة، معلقا بأن ما حدث هو تعبير عن الحرية والديمقراطية في العراق، وقال مازحا بأن مقاس الحذاء 10، قد يكون ذلك استخفافا منه بصغر مقاس الحذاء.

ضرب بوش رقما قياسيا في تدني شعبيته في امريكا والعالم، ففي كل زيارة لدولة اوربية أو آسيوية أو لاتينية يستقبل بالبيض الفاسد والطماطم ورسوم مهينة له ولسياساته في العراق والعالم، فلم يضرب متظاهر من فبل حماية بوش أو من عنصر من الأجهزة الأمنية في تلك الدول، ولم يطالب بوش بقمع المتظاهرين وأحالتهم للمحاكم، فتقبل الرجل ما حدث له واعتبره وسيلة من وسائل التعبير.

تجذرت ثقافة حرية التعبير في الولايات المتجدة الامريكية بعد مرورها بأزمات وانتهاكات لحقوق الأنسان من تمييز بين الرجل الأسود والأبيض وبين الذكر والأنثى، وارتقت حرية ارادة الناخب الأمريكي الى انتخاب رئيس جمهورية هجين بين الأسود والأبيض بعد أن كان السود وأنصاف البيض مرفوضين من الغالبية البيضاء.

في الدول الديمقراطية عادة، لايستعمل الشرطي أو عنصر الأمن العنف ضد المجرم والقاتل واللص إلا إذا كانت حياته في خطرولا يتعرض من خالف القانون للضرب إلا ما ندرويحاسب من استعمل العنف أمام القضاء.

الثقافة المضادة لثقافة التسامح والحرية والديمقراطية هي ثقافة الأقصاء والتعسف، ثقافة الضرب بالأيدي والركل بالأرجل والضرب بالقنادروالنعل والعصي والبصاق، ثقافة ورثناها من الآباء وبعض المعلمين في المدارس ومن النظام الدكتاتوري السابق والأنظمة التي سبقته.

لقد أخطأ منتظرالزيدي مرتين، المرة الأولى عندما رمى بوش بالحذاء في مؤتمر صحفي وهوالمراسل المفترض به الألتزام بالأساليب الديمقراطية والتعبير عن رأيه المضاد لسياسا ت بوش بتوجيه اسئلة ذكية تفند ما قاله بوش عن الأمن والأتفاقية الأمنية ومستقبل العراق، والخطأ الثاني عندما نعت بوش بالكلب، لم يفهم المواطن الأمريكي والكندي والأوربي المغزى من ذلك، فلديهم جمعيات الرفق بالحيوان، يقدم كل مواطن للقضاء أذا أساء لحيوان ولديهم عيادات حيوانات تضاهي أو تزيد عيادات البشر، فلكلب دليل الأعمى وحارس البيت ويساعد في الكشف عن المجرمين والمخدرات والمتفجرات، فكان الأجدر بمنتظر أن ينعت بوش بالخنزيراقذرالحيوانات، والذي يثير ويغضب الشرطي والمواطن الأمريكي والكندي عندما تنعته بذلك.

شاهدنا وشاهد الملايين كيف أشار المالكي لحمايته بأخراج منتظر من القاعة وكيف اخذ احدهم يضرب منتظربيده صارخا ( طفوالكاميرات )، فتم سحب منتظر من شعره خارج القاعة وهو يصرخ من شدة الألم، لقد سبق لأفراد حزب الدعوة الأسلامية استعمال الأحذية والنعل ضد المنشقين من حزبهم وضد المخالفين لهم في الرأي.

صفق البعثيون ومؤازريهم ومعظم العرب للعنف والحرب يوم اعلن صدام الحرب على ايران ويوم احتلال الكويت فلقبوه بحارس البوابة الشرقية وموحد الأمة، وحضرت افواج من الشعب مراسم الأعدامات في الساحات العامة وهي تزغرد وتهتف للقائد الضرورة.

سمعنا وشاهدنا من الفضائيات تعليقات وترحيب اغلب العراقيين بحادثة الحذاء وتوزيع الحلوى من البعض الاخر،أنها ثقافة موروثة تحتاج عشرات السنين لتختفي وتحتاج الديمقراطية قرن لتترسخ ويحتاج نضج الساسة عقود من السنين والله في عون العراق.
16-12-2008
الكارتير نشر في جريدة الميترو الصادرة في تورونتو بتاريخ 16-12-2008 وكتب عليه الأمن مستتب في العراق.



#عصمت_موجد_الشعلان (هاشتاغ)       Asmat_Shalan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم المدنيون ( 460 ) في محافظة الديوانية؟؟؟
- حكاية نرويها للأخ نوري المالكي والسيد عمار الحكيم
- معارضة شعبية ورسمية للأتفاقية الأمنية العراقية-الأمريكية
- صولة الفرسان في البصرة وعصابات الأجرام
- خسائر امريكا في حربها والعراق
- الفرقة السمفونية العراقية تعزف -چا ما لي والي- الجزء الأول
- دروس من سقوط جمهورية مهاباد
- متعاقد من بلاك ووتر يقتل احد حماية نائب رئيس الجمهورية
- تهافت بعض رجال الدين على المناصب الحكومية من ممارساتهم الخاط ...
- بحوث الخلايا الجذعية ونظرة الأديان لبعضها
- خطة أدارة بوش المستقبلية للعراق
- تهريب البضائع عبر الحدود العراقية الأيرانية
- فسيسفاء الثقافة ومهمات مجلسها العراقي
- تناقض بين مشروع د.علاوي وأقامة جبهة وطنية عريضة
- ثقافة متخلفة أفرزت جند السماء وأتباع أحمد بن الحسن
- هل تنال المرأة حقوقها بتفسيرها للقرآن؟
- تاريخ عقوبة الأعدام باختصار
- أسباب وتداعيات الصراع بين بعض المراجع الشيعية
- أنتفاضة المحرومين في كوردستان العراق
- حزب الله...وبعض الكتاب العلمانيين


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصمت موجد الشعلان - ثقافتان وموقفان من رمي القندرة على بوش