علي الانباري
الحوار المتمدن-العدد: 2498 - 2008 / 12 / 17 - 03:58
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
بداية اعلن اني لست شيوعيا ولا حتى ماركسيا
ولكنني قرأت ما تيسر من ماركس ولينين
واعترف انني كنت انظر الى مقولة ماركس المشهورة - الدين افيون الشعوب -
نظرة يشوبها الرفض وذلك انطلاقا من الواقع المعروف للجميع من كوننا شعبا
ينظر الى الدين نظرة ملؤها الاحترام والتقديس لكوننا نعيش ضمن مجتمع اسلامي
يحاول حتى ولو بالشكل الدفاع عن مفاهيمه المتوارثة وبشكل قد لا ينطوي عن
قناعات.
المهم في الموضوع ان الافكار النظرية لا تجد مصداقيتها في الواقع الا من خلال التجربة.
وهذا ما كان.
كنا نتصور ان من يتكلمون في الدين هم مثال النصاعة واصحاب المثل العليا الى ان كان
لنا معهم لقاء من خلال استلامهم مقاليد الامور فكانت الطامة الكبرى مع هؤلاء.
اصبح الدين لديهم مادة لتخدير العقول فباسمه ارادوا ان يكونوا هم مالكي زمام امور الناس
وباسمه نهبوا قوت الملايين المحرومة.
وباسمه تسلطوا على الرقاب فبات الجمهور خائفا من المشاكسة خشية الاتهام بالتمرد والخروج
عن الملة والمذهب.
اليس الدين هنا هو المخدر الذي ينيم المساكين عن رؤية ما يجري امامهم.
لو كان الدين وسيلة للسمو الروحي لما اطلق ماركس صيحته المشهورة تلك.
لكنه وسيلة للاستلاب وذر الرماد في عيون الملايين وجعلهم مجرد آلات لا تفقه عما يدور
حواليها شيئا.
المساكين من عامة التناس ينخدعون بالمقولات الجاهزة المتوارثة عن اجيال الخنوع والطاعة
العمياء لهذا النكرة او ذاك دون استعمال العقل بشكل فاعل.
لم يعد يا ماركس الدين في وطني الان افيونا فقط ولكنه..........
البموت الزؤام لالاف الناس.
السرقات للمساكين من المغفلين المصدقين بهذا وذاك
حلم الحثالات الصاعدين الى مآرب خسيسة.
الدين افيون الشعوب هو ما تحقق الان من مقولة ماركس.
اين الوعي المضاد لكل هذا؟
انا لا اراه الا في شطحات من يكتبون عن الدين.
ايهغا الكتاب ان مقولة ماركس لم تنطلق من فراغ فهو يعي ما يقول.
فكونوا شجعانا وافضحوا دعاة الدين.
وان لم تفعلوا فغدا سيضحك عليكم التاريخ لانكم لم تصغوا جيدا الى من اراد ان
ينبهكم الى هول ما يدور في العالم من خرافات ورؤى باطلة.
تحيتي لك كارل ماركس لانك قرعت طبل الحقيقة قبل اكثر من قرن وبانت الامور الان.
ملعون الدين الذي يصبح مادة لموت الشعوب لكي يجرها الى الموت التافه الذي يصنعه
فلاسفة الموت الذين فضحهم كارل ماركس العظيم .
#علي_الانباري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟