أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - الشوفينية أو آيديولوجيا انظمة الاستبداد















المزيد.....

الشوفينية أو آيديولوجيا انظمة الاستبداد


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 768 - 2004 / 3 / 9 - 09:13
المحور: القضية الكردية
    


أعاد الاجماع الوطني العراقي على صيغة قانون الحكم الانتقالي أو بنود الدستور المؤقت والذي من المتوقع اعلانه الحرارة مجدداً الى الساحة الاعلامية ودفع البعض من اصحاب الميول الشوفينية والمواقف المسبقة المعادية للحقوق الكردية القومية الى ابداء نوع من التذمر والقلق والرفض للبنود التي نصت على الفدرالية لاقليم كردستان والاعتراف بحكومتها واعتبار اللغة الكردية رسمية الى جانب العربية ، وذلك كبداية سليمة لوضع الحلول السلمية والجذرية للمسألة الكردية واعادة الدفيء ومشاعر التآخي والعيش المشترك الى العلاقات التاريخية بين الشعبين العربي والكردي بعد ان عبث بها الحكام العنصرييون والانظمة الفاسده . وكان من المنتظر والمفيد للشعبين أن تبادر نخبهما السياسية والثقافية في مختلف البلدان والمواقع الى تحمل مسؤولياتها الوطنية والقومية والاخلاقية بالمبادره الذاتية في الاسهام النظري وبذل الجهد الثقافي لتعزيز اسس ومضمون الدستور العراقي الموقت ومن ضمنه البنود والحلول المتعلقه بالعلاقات الكردية العربية ذلك الدستور الذي هو بمثابة الوليد الجديد للعملية الديموقراطية التي تجري في العراق على انقاض حكم دكتاتوري مستبد بعد عملية تحرير العراق. هذه العملية السلمية في البحث عن البديل الوطني وعبر الاجماع الشعبي والانتخابات المرتقبه وصولاً الى الحكومة الشرعية وانهاء الاحتلال تبشر كل شعوب منطقتنا بقرب الخلاص من الاستبداد والانتقال الى حكم الشعوب والاحتكام الى المبادئ الديموقراطية والخلاص من الاحكام العرفية وقوانين الطواري ، وسلطات الاجهزة القمعية وتحكم الاحزاب الشمولية . واضطهاد الشعوب والقوميات .

نعم ومن باب الامانة للحقيقة لم تخل الساحة تماماً للاقلام الشوفينية حيث طرح عدد من المثقفين الوطنيين العرب آراء صريحة تدعم ارادة شعب كردستان العراق بما فيها حقه في تقرير المصير وتؤيد دون تردد الفدرالية التاريخية على اساس قومي التي وردة في قانون الحكم الانتقالي وتدعو الى جانب ذلك تحقيق وتعزيز علاقات الصداقة والتعايش السلمي بين العرب والكرد وفي مقدمة هؤلاء اذكر كل من المناضلين السياسيين : كاظم حبيب وجورج كتن . اللذان اعتبرهما مع عشرات آخرين يمثلون حقيقة الموقف العربي الصادق تجاه الشعب الكردي وشركاء المصير في الحاضر والمستقبل وهذا لايمنع ولا ينفي وجود – الرأي الآخر – الشوفيني من جانب البعض الذي يحاول وقف العملية التاريخية، وارجاع عقارب الساعة الى الوراء ويمعن في كل مناسبه الاصرار على اعادة اجترار المواقف المسبقه والاستمرار في التعامل مع الوضع الكردي من رؤية ما قبل خمسين عاماًُ ، حيث اعماه التمنطق الايديولوجي والميل التسلطي وتجاهل الآخر ورفض المقابل . وهو بذلك يثبت بوعي أو دون وعي وفاءه لثقافة القوى السائده ودفاعه عن البني الفوقية من سلطة وموقف وفكر وخروجه من صف الجماهير ومناضلي المجتمع المدني ونشطاء عملية الاصلاح والتغيير والبناء الديموقراطي .

يتناسى هذا البعض أن محك الوطنية الصادقة والقومية النبيله والمشاعر الانسانية ونشدان الديموقراطية وارادة التغيير هو اتخاذ الموقف السليم من حقوق القوميات والشعوب الاخرى وبالاخص حقوق الشعب الكردي في كل من العراق وسورية وفي المنطقة عموماً . نعم انه محك ومقياس وامتحان لايجوز تجاوزها أو القفز من فوقها أو التحايل عليها. هذه احدى حقائق عصرنا الراهن واهم سماتها البارزه . فعليك الخيار بين أن تكون وطنيا وقومياً وأن تكون شوفينياً فلا يجوز الجمع بين الاثنين في هذا القرن الجديد وفي ظل النظام الدولي الراهن وفي ثنايا العولمة التي تبسط خيمتها على الكرة الارضية .

ومن اجل التعرف على آخر – موبقات – الفكر الشوفيني نستعرض ادناه نتفا من تتاج أقلام عدد من معتنقيه :

" يسير الزعماء الاكراد في اطار استراتيجية " التحرك بقوه " للحصول على اكبر غنيمه في الوقت الضائع الذي يشهد على غياب الدول العراقية وهذا ما يفسر مساعي القيادات الكردية الحثيثه لتكريد أو كردنة الشمال العراقي حيث تتكفل الميليشيات الكردية للحزبين الكرديين بذلك واقصد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني والحزب الديموقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني والتي ساهمت في دهم آلاف البيوت العربية والتركمانية في كركوك وقامت وهذا ماهو معروف بعمليات انتقامية وثأرية عديده نفذتها في اماكن ومدن عراقية مختلفة والاهم من ذلك بتهجير آلاف الفلاحين العرب من الاراضي الزراعية في كركوك ومن حول الموصل بحجة انها اراض كردية .. " " ان حرباً اهلية كردية عربية على الابواب هي نتيجة لسياسة التصفية العرقية التي يقوم بها الاكراد في الشمال العراقي " " ما يحزن الآن ان العقل السياسي القبلي الكردي يستعد للقيام بانفال جديده ضد العرب في الشمال العراقي في ضوء رؤيته لدولة كردية مستقبليه تتماهى فيها الدولة بالعرق الكردي " ( تركي علي الربيعو – السفير 3/3/2004 )

" وبات الكانتون الكردي أو الكيان الخاص باكراد العراق مشروعاً واردا بالحاح في اجندة المشاريع الامريكية – الاسرائيلية للمنطقة مادام يأخذ مساحة من الارض العربية يقتطعها الاكراد لبناء " دويلتهم " التي ستكون خاضعة كلياً للسيطرة الخارجية المباشره وفقاً لمخططات واشنطن علماً ان قيام كيان كردي لن يضيف ابدا لبنة في بناء الكيانات الاسلامية أو يزيد قوتها وامكاناتها ولذلك يشكل مثار جدل وسخط وريبه "
( الدكتور عصمت المنلا – النهار 5/3/2004 )

" ان عروبه العراق لاتتصل بمحيطه العربي بل بوطنه العربي لانه ليس هناك مجرد محيط فحسب بل حالة قومية أي حالة وطن عربي واحد لكنه مجزأ وينشد اعادة وحدته والعراق احد اجزائه .. بينما الآن يقوم على مقدرات العراق المحتل مجموعة من الشعوبيين لهم انتماءات فارسيه وكردية وافغانيه ايضاً جاؤوابهم خصيصاً ليكونوا قادة العراق المحتل . "
( منذر الموصلي – النهار – 3/3/2004 )

" لم أرفض في مقالتي الفدرالية الادارية بل نصحت بها بينما رفضت الفدرالية الجغرافية العرقية التي يطالب بها قادة الحلفين العشائريين الكرديين الكبيرين البرزاني والطالباني لاعتقادي انها ستفضي الى تمزيق العراق والقضاء عليه كدوله موحده وستسبب مشكلات خارجيه وداخلية كثيره ستعطي امريكا حرية تدخل واسعه في شؤون المنطقة كما ستفتح الباب امام تمركز قواتها في كردستان العراق في حال وجدت نفسها مجبره على الانسحاب من بقية مناطقه ويزيد من اخطار الفدرالية العرقية الجغرافية انها تضمر امكانية التطهير العرقي "
( ميشيل كيلو – قامشلو كوم – 28/2/2004 )

كما يتضح من كتابات هؤلاء هناك قاسم مشترك يجمع الكل على عدد من المواقف والرؤا ومنها :

- جهل لحقائق الوضع الكردي في كل من العراق وسورية وعدم فهم لسياسة وبرامج الحركة القومية الكردية وتاريخها النضالي وكفاحها منذ اكثر من قرن ضد الظلم والاضطهاد وفي سبيل الحرية .

- حجب حق تقرير المصير عن الشعب الكردي واستثنائه من المبادئ الاخلاقية والانسانية والوطنية والديموقراطية . وعد م الاعتراف به كشعب وبحركته كحركة تحرر وطني .

- الفصل التعسفي بين نضال الشعب الكردي في سبيل الحرية والخلاص من الظلم والقمع والابادة وبين الديموقراطية والتغيير والاصلاح على مستوى البلدان والمنطقة .

- التعامل مع الشعب الكردي وقضيته العادلة بأسلوب العداء والتعالي تعبيراً عن سلوك القومية السائده .

- الحاق الاذى بالعرب والقضايا العربية عندما يجري عن سابق اصرار استهداف صداقة شعب يربو على /40/ مليون في المنطقة وله وشائج تاريخية قوية مع العرب .

- تجاهل مصالح الشعب الكردي الخاصة به في اطار تحرره والحفاظ على هويته وتحقيق امنه واستقراره وبناء مستقبل اجياله .

- محاولة فرض مواقف وسياسات على الحركة السياسية الكردية دون ارادتها ورغبتها وممارسة دور الوصي على الشعب الكردي واجباره على الرضوخ لمشيئة الآخرين ، وعدم احترام ارادة الكرد في اختيار ما يراه مناسباً له بما فيه بناء صداقاته وتحالفاته حسب مصالحه التي تتوافق مع مصالح الشعوب في البلدان التي يتعايش معها .

- الانحياز الكامل لفكر ومواقف الانظمة الاستبداية الحاكمة المعادية للتغيير الديموقراطي والدفاع عن وجودها وامتيازاتها وسلطتها عبر تبني خطابها الشوفيني ، وهم بذلك يقفون في الخندق المواجه لقوى التغيير والتقدم والمجتمع المدني .

- رفض واصرار في رؤية وقراءة الدور الوطني الكردي في العراق الجديد وفي مجلس الحكم وفي صياغة الدستور المؤقت من منطلق اعادة بناء عراق ديموقراطي تعددي متحد بعيداً عن الانعزالية والانفصال عن العرب وبمنأى عن أي ارتباط بمشاريع معادية للشعوب المجاوره بل قيامهم بدور سلمي في العلاقه بين القوميات وتحويل التجربه الكردستانيةالديموقراطية الى نموذج لحوار الثقافات والاديان .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساهمة في معالجة ازمة الحركة القومية الكردية في سورية
- الفدرالية المنشودة كردستانية وليست -عرقية-
- الكورد والعرب وكارثة اربيل نحو فهم جديد لعلاقات الصداقة
- الكورد في مواجهة الارهاب او المعركة القومية الكبرى
- لا تأخذوا -الحكمة-من افـواه الشوفينيين
- وفاء لذكرى القائد القومي ادريس البارزاني
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي اولا - 5
- امام تصعيد الحملة السورية الرسمية هل استعداء الكرد يفيد القض ...
- الصحافة النسوية الكردية .. والواقع والآفاق
- من رفض ارادة ربع الشعب الى مصادرة حقوق نصف المجتمع
- الظاهر والمخفي في زيارة الاسد الى تركيا 2 – 2
- الظاهر والمخفي في زيارة الاسد الى تركيا 1-2
- عندما يتوحد الخطاب الشوفيني – بين السلطة الاستبدادية ومثقفيي ...
- توضيح من رئيس رابطة كاوا للثقافة الكردية
- على طريق الفدرالية : القضية الكردية وحق تقرير المصير وتحديات ...
- على طريق الفدرالية : القضية الكردية وحق تقرير المصيروتحديات ...
- على طريق الفدرالية : وداعاً لتسلط القومية السائده اهلاً بتقا ...
- هل الجامعة العربية بصدد تجديد وتطوير الموقف من القضية الكردي ...
- على طريق الفدرالية : محاولة في تعريف فكرة - المؤتمر الشعبي ا ...
- التعاون الأمني السوري –التركي حول ماذا ؟ وكيف ؟


المزيد.....




- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - الشوفينية أو آيديولوجيا انظمة الاستبداد