متى تنتهي حيرة المنتخب ؟

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2496 - 2008 / 12 / 15 - 07:56
المحور: عالم الرياضة
    

يواجه منتخبنا الوطني قبل أية بطولة يشترك فيها العديد من المشاكل . يقف في مقدمة هذه المشاكل صعوبة تجميع اللاعبين في معسكرات تدريبية قبل مدة كافية ، فضلا عن عدم امكانية اجراء مباريات تجريبية كافية فحال المنتخب الوطني العراقي يختلف عن حال العديد من المنتخبات الآسيوية عموما والخليجية خصوصا .
يكمن هذا الاختلاف في كون أن أغلب لاعبي المنتخب العراقي يحترفون في أندية خارجية في حين أن أغلب لاعبي المنتخبات الآسيوية والخليجية بالذات يلعبون في أندية دولهم .
من المؤكد أن الأندية الخارجية لا تسمح للاعبيها المحترفين بالانخراط في صفوف منتخباتهم الوطنية في المباريات الودية أو البطولات غير الرسمية ، نعني البطولات غير المعترف بها من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم ، فضلا عن أنها لا تسمح للاعبيها بالانخراط في صفوف منتخباتهم الوطنية في المباريات والبطولات الرسمية الا قبل أيام معدودة .
هذا الأمر حصل مع المنتخب العراقي في مناسبات سابقة وأدى الى ضعف استعداداته بشكل ملحوظ وهو ما يحصل معه هذه الأيام أيضا ، إذ أنه على موعد قريب مع المباراة الخيرية التي سيخوضها في ايطاليا أمام نجوم العالم ، وبطولة خليجي 19 ومدربه لا يعرف الى هذه اللحظة التشكيلة التي سيغادر بها الى ايطاليا ومسقط مما جعله يتجه الى استدعاء أكثر من أربعين لاعبا .
جميعنا يعرف أن فييرا لن يفرط في التشكيلة التي حصل بها على الانجاز الآسيوي ، لكنه وبسبب عدم معرفته العدد الحقيقي الذي سيلتحق بتشكيلة المنتخب من لاعبي الانجاز الآسيوي فقد ضم الى مفكرته عددا من اللاعبين الجدد الذين اختارهم من منتخب الشباب الذي خاض نهائيات بطولة آسيا في السعودية ، ومنتخب الرديف الذي خاض بطولة النرويج التي أقيمت في الأردن مؤخرا .
جميع المؤشرات تؤكد على أن الصورة الأخيرة لتشكيلة المنتخب العراقي ، لاسيما في بطولة خليجي 19 ، ستظل غير واضحة الى الاسبوع الأخير قبل بدء هذه البطولة وهو الأمر الذي يعني أن استعدادات المنتخب الوطني لهذه البطولة ستكون استعدادات غير حقيقية ، إذ ربما سيدخل منتخبنا الوطني معسكرا تدريبيا أو يخوض بعض المباريات التجريبية بتشكيلة لا تشبه مطلقا التشكيلة التي سيخوض بها مباريات بطولة خليجي 19 لأن الواضح في الأمر أن ظروف اللاعبين وليس أفضليتهم هي التي ستحدد تشكيلة المنتخب في هذه البطولة .
إذن هي الظروف الصعبة نفسها ، وهي الحيرة نفسها ، لكننا نتأمل أن يحقق منتخبنا الوطني انجازا جديدا يؤكد من خلاله مرة أخرى أنه أكبر من الظروف الصعبة .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات