أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية مجتمع المساواة والعدالة ...؟














المزيد.....

العلمانية مجتمع المساواة والعدالة ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2496 - 2008 / 12 / 15 - 09:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أية ديمقراطية في العالم لا تقترن بالعلمانية هي ديمقراطية صورية , طالما أن تعريف الديمقراطية هي سيادة الشعب .. وهل يمكن لأي شعب أن يكون سيداً في وطنه إذا لم يكن متمتعاً بالمساواة في الواجبات والحقوق مع غيره من المواطنين .. وبتعبير آخر .. من كان مغبوناً في وطنه وشخصيته منقوصة بسبب تقلص حقوقه عن حقوق بقية مواطنيه لعلة اختلاف الديانة والقومية في البلد الواحد .. فمثل هذا الشخص لا سيادة له وبالتالي هو خارج مفهوم الديمقراطية , ان الوطن دولة ، أي شخصية اعتبارية ، وبالتالي لادين له ولا ينتمي إلاّ لمواطنيه الذين يشغلون مساحة أراضيه ، الوطن كالرحم يضم أبنائه بالدفء والحنان ، المواطنة رابط أخوي يجمع بين أشقاء الرحم الواحد في مساواة عادلة مع احتفاظ كل فرد بعقيدته ومعتقداته وثقافته الخاصة وباحترام متبادل وخارج نطاق السياسة ...؟ الدولة الدينية وكذلك القومية تخضع الأقليات فيه من دينية وقومية إلى نقص في الحقوق ينال من وطنيته وإنسانيته ، فكل الخلق انحدروا من شق الأمومة فكلها متساوية ولا وجود لشق ذهبي أو ألماسي .. الإنسان واحد على الكرة الأرضية في جوهره وما يلصق به من إرث عقيدي أو انتمائي هو لصق وليس أصل .. أصل الإنسان الحرية الذي وُلِدَ حراً وبلا قيود وبدون انتماء إلا للرحم الكبير الوطن ... كل المواطنون يعملون بهدف الإخلاص وتقدم الوطن وازدهاره على كافة الصعد ولا علاقة لانتماءاتهم الخاصة التالية على المواطنة الدين والقومية والتي تحترم من الجميع وبروح المسامحة الحضارية من أن الدين لله والوطن للجميع ..ووفق المثل العامي ( كل من على دينو ألله يعينو ) وان الانتماء القومي والذي يجب أن لايؤثر على الوطن ، والمواطنة هي المقدمة وهي الأساس في لم شمل سكان البلد الواحد في لحمة حضارية واحدة مؤثرة في اتخاذ القرار الديمقراطي .. فالعراق الآن يمرّ بمخاض رهيب عن مولود يجمع صفات جامعة مانعة لأديان ومذاهب وأقوام في شخص هذا المولود القدوة ، دولة العراق الجديد إما أن تأتي تمثل جميع مواطنيها على قدم المساواة وفق جنسية الأرض العراقية الشاملة العامة إلى جانب مذاهب وأديان وقوميات خاصة ومحترمة للمعتقدين وللمنتمين لأديان وقوميات مختلفة أو دولة أديان ومذاهب وقوميات متناحرة إلى أبد الآبدين يحلمون بدولة مجرد حلم لأن واقعهم الخلافي خارج نطاق تجمع مدني عادل يقوم على المساواة والحرية واحترام الآخر فلا دولة حضارية لاتقوم على المساواة والعدالة بين مواطنيها .. كيف هي هذه الما يسمى دولة وأفرادها من المذاهب المختلفة في الدين الواحد يتذابحون من أجل مقدّس من البشر مضى على وفاته أكثر من ألف عام ومجازر أخرى بين تابعي أديان مختلفة ومنتمي قوميات متعددة كل يحاول أن يزيل الآخر من الوجود ويحتل أرضه وماله .. وبالنتيجة لا عراق بدون العلمانية .. ومنذ مئات من الأعوام 52ولاية (دولة) من أديان وقوميات وألوان شتى استطاعوا أن يؤسسوا دولة حضارية عظمى ان شئنا أم أبينا .. ونحن العرب دولنا تزيد على العشرين قليلاً وتجمعنا لغة واحدة وتاريخ وأمال وآلام مشتركة ودين يكاد يكون شاملاً لم يستطع زعماءه أن يتحاورا حتى يومنا هذا إلا ويخرج منهم الحردان والزعلان بعد الحوار الديمقراطي وتشتغل الواسطات وبوس اللحى ... و(عرب فين وطنبورة فين ..) وعرب فين والدولة العلمانية فين ..!؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفرة من رواية اللحاف لأيمن ناصر تثير جدلاً واسعاً..؟
- سبع أعوام من العطاء في حوار حضاري ..؟
- الوطن والقومية والدين في ميزان العلمانية ...؟
- الدكتور الشعيبي بين الكتلة والمجتمع والخطاب الديني ..؟
- اما أن تكون قرصاناً أو تُقَرصَن ...؟
- مظاهر العنف ضد المرأة
- ألم يحن الأوان لطي صفحة عقوبة الجلد المتخلفة ...؟
- هل الأديان إقصاء للآخر وتكفيره .. وضدالتسامح والإنسانية ..؟
- الكل بوش .. لكنها ديمقراطية رائعة أمريكا ..‍؟
- فتوى لعق الأصابع .. ليزيد في الطنبور نغماً ..!؟
- الحجاب عادة وليس عبادة .. وأقحم في السياسة ...؟
- شعوب تراوح في مكانها ... وإلى الأبد ...!؟
- كوميديا ساخرة من طرابلس الغرب إلى العاصمة الجزائر ....؟
- دولة قومية ديمقراطية علمانية...كيف ...؟
- هل هو غزو ثقافي أم جائحة فكرية حضارية ... ...؟
- لعبة الشجرة المحرّمة .. أية لعبة هذه ...؟!
- تسونامي الانهيار المالي يعبر أمريكا إلى العوالم ..من الفاعل. ...
- ميكي ماوس يقيم دعوى على الشيخ منجد بجرم التحريض على القتل .. ...
- كل الأديان تلتقي في بحيرة الأخلاق...
- انهم يخترعون ويبتكرون ويبدعون ونحن عباقرة الإفتاء


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية مجتمع المساواة والعدالة ...؟