فراس غضبان الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 2496 - 2008 / 12 / 15 - 03:18
المحور:
المجتمع المدني
كلنا يعلم الفرق بين المنظمات الواقعية الحقيقية التي لها وجود ملموس واهداف مرسومة وخطط معلومة وقيادات تتطوع لفعل الخير وبناء الوطن وانقاذ الانسان ، وبين منظمات لالون لها ولا طعم ولا رائحة ، سوى رائحة الفضائح المالية والتمويل المشبوه والنشاطات الوهمية .
وللاسف فأن العراق الذي سبق اقرانه العرب في ظهور المنتديات والجمعيات المدنية منذ بداية القرن الماضي ، نجده اليوم فقيرا في هذا المجال ، فالمسجل من المنظمات المعلنة بالاسماء اصبح بالالاف وهذه اغلبها منظمات شبحية بأستثناء عدد قليل من المنظمات الجادة و الحقيقية .
وهذا الامر ليس بالهين او السهل او الامر العابر ، لان المنظمات في ظل المجتمع الديمقراطي لها دور خطير وتاثير كبير على صناع القرار وتشكل كل حسب اختصاصه مجموعة ضغوط تمارس دورها لتحقيق انجازات وطنية كبرى لرسم صورة لوطن مزدهر وانسان متحظر ، ولهذا وانطلاقا من هذا الفهم لابد لنا من تسليط الضوء على دور هذه المنظمات الحقيقية وفرزها من المنظمات الوهمية ، وتتحمل هذه المسؤولية وسائل الاعلام التي ما زالت لاتميز بين الاسود والابيض وتقع دائما تحت تاثير المنظمات الرمادية .
هذا المشهد كان واضحا امام بعض منظمات ومؤسسات المجتمع المدني وهي تضع نظامها الداخلي وتمارس عملها الاجتماعي بهدوء وصمت وفعالية كبيرة بعد ان وجدت نفسها ملتزمة بتوضيح الصورة وتعميم المشهد الايجابي على بقية المنظمات ونقول ذلك ليس مجاملة او محابات لان فعل الخير لايحجب بغربال وان المكر السيء لايحيط الا باهله وان المنظمات الشبحية سينفضح امرها ولايصح الا الصحيح من المنظمات .
#فراس_غضبان_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟