أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - ستنتصر ديموقراطية العراق الجديد














المزيد.....

ستنتصر ديموقراطية العراق الجديد


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 768 - 2004 / 3 / 9 - 08:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لقد انتقل البعض "الوطني" من حالة الخمول والتقاعس في نصرة الشعب والوطن والتصدّي المنظم ضدّ نظام صدام وبعثه أبان تسلطه الإجرامي الى حالة "الحيوية واليقظة" للتصدّي ضدّ الديموقراطية في عراق ما بعد صدام. وفي كلِّ مرةٍ نراهم يمتشقون سيفاً من نوعٍ جديد يبارزون به ليس أعداء الشعب من فلول البعث وحلفاءهم الإرهابيين وإنّما يقارعون به طموحات العراقيين وتَوقهم للحرية والديموقراطية!، بدأوها بشعارات الحب والغرام الطائفية الزائفة والموجّهة أصلاّ ضدّ قوات التحالف التحريرية ( سنة وشيعة فد حزام ، لا للاحتلال والموت لأميركا!!) ولأن الشعب العراقي قد بدأ يرى قبل أن يسمع فقد خاب ظنّهم، ولأن أميركا مُحرِّرة وليست محتلة ومن أجل تحقيق سيادة العراق تمّ الإتفاق بين مجلس الحكم الانتقالي وسلطة الاتلاف الموقتة في 15 / 11 على أن يتسلم العراقيون سلطة دولتهم في موعدٍ أقصاه نهاية حزيران من العام الحالي 2004 ، ولكن ولأنّ المَهُوسين بالسلطة هم "ديموقراطيون للكشر" فقد نقضوا إتفاق 15 / 11 مطالبين بإجراء انتخابات "مُبكّرة" بهدف نقل السلطة ليس للعراقيين وإنّما اليهم!، وقد ترافق ذلك بحركة بائسة لعرض العضلات على الطريقة الطائفية حيث حاولوا تمرير قرارهم 137 سيء الصيت، وبعد انكشاف أمر"المُبكّرة" على أنّها مجرّد محاولة لفرض الهيمنة الدينية والطائفية على مُقدّرات الدولة والمجتمع وبمساعدة خبراء الأمم المتحدة اُسدِلَ الستار على مسرحية المطالبة بعقد انتخابات مُبكّرة.

ولأنّهم مصممون أن لا يهنأ لهم بال إلاّ بالنيل من الديموقراطية المنشودة من خلال توظيف الممارسات الديموقراطية لغرض فرض التسلط الطائفي باسم "الأغلبية" جاء الآن دور اللعب بورقة الفقرة "ج" من المادة 61 وبنفس الطريقة السابقة حيث نقضوا الاتفاق ونكثوا بالعهد متناسين قوله تعالى: ( وأوفو بالعهدِ أنّ العهد كانَ مسؤولا ) رغم أنّهم "أهل دين" كما يدّعون!. وبدلاً من أن يردّوا على جريمة الإرهابيين في كربلاء والكاظمية بأن يُصادقوا فوراً على قانون الإدارة المؤقتة الذي تمّ الاتفاق والتعاهد عليه أصلاً نراهم يغضّون الطرف عن حرق العلم الأميركي في كربلاء من قبل زعاطيط ايران والبعث، إن لم يكونوا قد شجّعوا على ذلك، كردٍّ حازم و"وطني جدّاً" و "نزيه جدّاً" على تقتيل الإرهابيين لزوّار أبي الأحرار الحسين ع.

لماذا يدّعون أنّ الفقرة "ج" تخدم الأكراد في حين لم يرد أي ذكرٍ للأكراد في هذه الفقرة!؟ إنّه التأويل الطائفي والتعامل الطائفي مع القضايا المصيرية للشعب العراقي. الطائفيون لا يهمّهم لا حقوق الأقليات ولا حتى حقوق الإغلبية المهم عندهم الهيمنة الطائفية والولاء لغير الشعب. إنّ الفقرة "ج" تجعل من العراقيين، كمواطنين وليسو كفئات طائفية، متساوين في الحق الانتخابي وأنّ حرية الاختيار لن تكون حِكراً للأغلبية الطائفية إنّما حق لأغلبية المواطنين.

يُساوون بين "فيلق بدر" وبشمركة كوردستان!! بالله عليكم أين الإنصاف والموضوعية في هذا المنطق؟

فيلق بدر هي جماعة أوجدها النظام الايراني ردّاً على استقبال صدام لعصابات "مجاهدي خلق" الإرهابية. وهم الآن وبعد التحرير عراقيون مُرحّب بهم في بلدهم، مواطنون لا ينبغي لهم أن يقعوا تحت طائلة القانون إن لم يُسلموا أسلحتهم الى السلطات المسؤولة في العراق. أمّا بيشمركة كوردستان العراق فهم مناضلون أوجدتهم ضرورة الدفاع عن شعبهم وقد كانوا، بنُبلِ أهدافهم وشرف سلوكهم، عند حسنِ ظن مواطنيهم في كوردستان وعموم العراق بل ومحطّ تقدير وتعاطف من لدن جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية، وعندما انطلقت "عملية حرية العراق" تحوّلوا الى عضوٍ فعّال في قوّات التحالف التحريرية، وعلى بوّابات بغداد المُحرّرَة سلموا الأمانة وهتفوا: الديموقراطية للعراق والفيدرالية لكوردستان!.. بيشمركة كوردستان العراق ليسوا ميليشيا حزبية مؤقتة ولا مصنوعين أو وافدين من الخارج ووضعهم سوف يُدرس بكل حرص وموضوعية داخل أروقة السلطتين الفيدرالية والاتحادية بما يكفل لهم دورهم في حماية مواطني كوردستان العراق وأن يكونوا سلطة احتياطية بيد عموم الشعب العراقي لحماية النهضة الديموقراطية الفتية وبما لا يتعارض والسيادة الاتحادية للعراق.


المسؤولية الوطنية الاولى الملقاة على عاتق السياسيين العراقيين الآن وبالأخص الاحزاب الدينية هي التصدّي للطائفية ونبذ التبشير الطائفي لتحقيق "ديكتاتورية الأغلبية" واستبداله بالتبشير السياسي الحر من خلال طرح البرامج السياسية ورُىء التطور الاقتصادي والتحضّر الاجتماعي والحث على التحلّي بالخُلق الديموقراطي والحرص على المصالح العليا للشعب العراقي والمتمثلة في اعادة البناء وإعمار ماخربته أنظمة العساكر والشقاوات واللصوص، والانطلاق في المساهمة الفعالة والايجابية في إنجاز المشروع التاريخي الضخم، مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي سيضمن لشعوبه كافةً العيش تحت بيارغ السلام والحرية والديموقراطية والرفاه الاجتماعي.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيدرالية تمزيق، حقوق المرأة ضدّ الشريعة والشورى بدل الديمو ...
- دول الجوار العراقي.. الأكثر عداءاً للعراق الجديد
- لا العلمانية ولا العراق العلماني يُعاديان الدين
- فيدرالية كوردستان العراق دَعامَة لوحدة العراق
- مواقف -الأدب- العربي الرسمي و -المُعارض- أزاء هموم وطموحات ش ...
- ألارهابيون أخوة وإنْ تنوّعوا
- تحيةُ ودٍّ واحترام للحوار المتمدّن
- ونحن نرضى ونحن لها & الأغلبية المطلقة في العراق الجديد
- أصدقاء جورج غالاوي، الطيورُ على أشكالِها تقعُ
- الى الإرهابيين في العراق
- العراقيون والحرية يَحُثّونَ الخُطى نحو بعضهم رغم أنف الإرهاب ...
- أبطلتم -أعياد- البعث.. فلماذا أبقيتم على عَلَمِه؟
- الراتب الشهري لعضو مجلس الحكم الإنتقالي العراقي
- حرية الصحافة والإعلام.. وتحريض قناتي -الجزيرة والعربية- على ...
- الفيتو الأميركي من أجل سلام عادل، ضد دَجَل الإرهاب
- ألذكرى السنوية الثانية لكارثة 11 سبتمبر: سنة عالمية لمُكافحة ...
- ليلة القبض على -علّوني-.. بالسجن دعبلوني
- إنّ اللهَ يُمهل ولا يُهمل
- هلمّوا يابشر لمُكافحة الإرهاب
- الشهيد الحكيم: نعم للحرية نعم للعدالة


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - ستنتصر ديموقراطية العراق الجديد