|
لسانُ ٱلقرءانِ عَربىّ مُّبين يَهدِى ولسانُ ٱللغة ٱلفصحى لغو يَّضُلُّ
سمير إبراهيم خليل حسن
الحوار المتمدن-العدد: 2495 - 2008 / 12 / 14 - 08:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ٱلِّسان ٱلعربىّ هو لسانُ بشر يحمل قولَ نور ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرض وفيه بيان للحقُّ جميعه. وٱلِّسان ٱلأعجمىّ هو لسانُ بشر يحمل قولَ بشر عمّا يعلمه من ٱلحقِّ وهو قليل ويعجم عن ٱلكثير. وفى ٱلقرءان بيان للفرق بين ٱلِّسانين: "ولقد نعلم أنهم يقولون إنّما يعلِّمُهُ بشر لِّسَانُ ٱلَّذِى يُلحِدُونَ إليه أعجمىّ وهذا لِسان عربىّ مُّبين" 103 ٱلنحل. ٱلذى يلحدون إليه بشر ولسانُه لسانُ قوم ٱلرّسول. فإن كان ورقة ٱبن نوفل هو مَن يلحدون إليه أو ٱلرّاهب بحيرة أو غيرهما فلسانه أعجمىّ لا يعلم بٱلحقِّ جميعه لأنّه بشر. أما ٱلقول "وهذا لِسان عربىّ مُّبين" فهو عن ٱلقرءان وهو بيان وتبيان من ٱللّه لكلِّ شىء محمول بلسان بشر هو لسان قوم ٱلرّسول: "فإنّما يسرّنـٰه بلسانك" 97 مريم. لقد نفخ ٱللّه فى ٱلبشر "مِن روحه" وبهذا ٱلبعض "من" أوتىَ ٱلبشر من ٱلعلم ٱلقليل: "ويسئَلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِ قُل ٱلرُّوحُ مِن أَمرِ رَبِّى ومآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلعِلمِ إِلا قَلِيلا" 85 ٱلإسرآء. وبمآ أوتىَ من ٱلعلم يبيّن ٱلبشر بلسانه ما علم به من ٱلحقِّ ويعجم عليه ٱلكثير. ثمّ أرسل ٱللّه ٱلقرءان وهو "ٱلرُّوح ٱلقدسُ" ليكون لباسًا "سوفت وير" لقلب مَن يقرأ من ٱلبشر بٱسم ربِّه ٱلذى خلق وينظر فى كيف بدأ ٱلخلق وهو يهتدى به ويعقل معه فيأتيه ٱلرّشد. وبٱلرّشد يقدر على ٱلعلم بكلَّ شىء "لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلآ أحصَىٰها" و"لا يعزب عنه مثقال ذرّة فى ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرض ولآ أصغرُ من ذلك ولآ أكبرُ". ويجعل ٱلرّشد لسانه عربيًّا مُّبينًا لِّجميع ٱلحقّ ويكون قوله عن ٱلحقِّ بيانا وتبيانا لكلِّ شىء. فكلمة "عربىّ" وصف للسان يفصح ويبيّن كلَّ شىء وليس ٱسمًا لقومٍ. أما قوم ٱلرّسول فلهم ٱسم "قريش" لأنهم ٱجتماعُ قَرِيشٍ من شعوب مختلفة فى قرية هى أمُّ ٱلقرى. ولسانهم شامىّ يحمل جميع شُعَبِ لسان شام وقد نزل ٱلقرءان به لباسًا على قلب محمد ليكون لباسا لقلوب بنىٰۤ ءادم يوارى سوءَاتهم وبه يدركون لسانا عربيّا. لسان "قريش" أعجمىّ لأنّه لسان بشر كٱلذى يلحدون إليه. وٱلعربىّ ٱلمبين هو لسان يفصح ويبيّن ٱلحقَّ جميعه إن نزل بلسان ٱلبشر قريش أم بلسان بشر أخرين. كلمة "عَرَبَ" تبيّن مسألة ٱلفصح وٱلبيان. ٱلعين "عَ" فوقها قوَّة فتح لبصرها. وٱلرأس "رَ" فوقه قوَّة فتحٍ لنظره وإدراكه. وٱلبيت "بَ" منفصل ومبسوط وفوقه قوّة فتح (بسط ٱلبيت وفتحه يبيّن زوال ظلام "عَجَمَ" عنه لمن ينظر فيه). ٱلعين ٱلمفتوحة ٱلبصر وٱلرأس ٱلمفتوح ٱلنظر يكوِّنان بٱتصالهما قوَّة بصرٍ ونظر وإدراكٍ واحدة "عَرَ" تتوجّه إلى بيت مبسوط ومفتوح أمامهما. وما فى ٱلبيت ٱلمبسوط وٱلمفتوح "بَ" ميسر إدراكه للبصر وٱلنظر ٱلمفتوحين وٱلموصولين "عَرَ". فكلمة "عَرَبَ" تدلّ على ٱلفتح وٱلبسط وٱلكشف وٱلظهور وٱليسر وٱلصفى وٱلفصح لبصر ٱلعين ونظر ٱلرأس من دون عوق. وهذا ٱلوصف هو للسان ٱلقرءان وحده. وقوله هو ٱلعربىّ ٱلميسّر للبصر وٱلنظر وٱلإدراك وٱلرّشد. أما ٱلعوق فى تعريب ما فى ٱلبيت فيظهر فى ٱسم "أَعراب". ٱلعوق ٱلأول هو ثور مفصول وموتد من ٱلأعلى بوتد مثانى تعلوه قوّة فتح "أَ" يسبق ٱلعين "ع" فيشدّها لتسكن عليه سكونا مخفيًّا. وٱلعوق ٱلثانى هو ثور ساكن سكونا مخفيًّا "ا" بعد ٱلرأسِ ٱلمفتوح "رَ" يشدّ نظر ٱلرأس إليه. وفعل ٱلعوق للعين وٱلرأس يفرق بينهما ويجعل ٱلرأس يرى "رَأىَ ٱلعين" فوق ٱلبيت حُلَم كبير "ضمّتان". (ٱلحُلَم ٱلكبير وٱلصغير يشبهه حلم ٱلنآئم). وبهذا ٱلتوزّع وٱلافتراق لبصر ٱلعين ونظر ٱلرأس يرى ٱلرأس ويدرك حُلَم سراب. أما ما فى ٱلبيت فيبقى عليه معجم. وهذا ما يبيّنه قول ٱلقرءان عن ٱلأعراب: "ٱلأعراب أشدُّ كفرًا ونفاقًا وأجدر ألاّ يعلمواْ حدود ماۤ أنزل ٱللَّه على رسوله وٱللَّه عليم حكيم" 97 ٱلتوبة. فشدّة ٱلكفر وٱلنفاق تتكوّن فى نفس ٱلأعرابىّ بفعل ما فيها من سرابٍ يظنّه حقًّا. ومَن كان يرى سرابا لا يعلم بحدود. وعندما يقول ٱلأعراب ءامنا يكونون كاذبين: "قالت ٱلأعراب ءَامّنا قل لم تؤمنواْ ولكن قولوۤاْ أسلمنا ولّما يدخل ٱلإيمٰن فى قلوبكم وأن تطيعواْ ٱللَّه ورسوله لا يَلِتكُم من أعمٰلكم شيئًا إنّ ٱللَّه غفور رَّحيم" 14 ٱلحجرات. ٱسم "أَعرَاب" هو لمَن يسكن فى عرآء صحرآء لا يعجمُ سكنَه شجر ولا حجر على ناظر وهو عربىّ لنظر كلِّ ناظر. أما ٱلأعراب فلا يظهر لهم سوى سراب لا حدود له. ٱلأعراب هم ٱلبدو من أىِّ قوم كانواْ وفىۤ أىِّ بادية يسكنون. وهم يفرقون عن ٱلحضر فيما يفكرون فى كلِّ وقت. وهذا ٱلفرق بين ٱلحضر وٱلأعراب أظهرته مسطورات مؤرخين بٱلقول: (دخل أعرابىّ على رسول ٱللّه. ودخل أعرابىّ على ٱلخليفة ..). فٱلرسول ليس من ٱلأعراب ومثله ٱلخليفة. وما يظنّ به ٱلناس إلى ٱليوم وهو ظنّ سراب أنّ ٱسم "عربىّ" هو ٱسم لقوم. وهذا ٱلظّنّ هو بفعل طغوى لسان أعراب "ٱللغة ٱلفصحى" (وهم ٱلأشدُّ كفرا ونفاقا) على تعليم ٱلناس. فيتعلمون أنّ ٱسم "عربىّ" هو ٱسم قوم لأصحاب لسان ٱللغة وأنّ لسانها عربىّ وهو لسان ٱلقرءان ذاته وٱلحافظ له. وبهذا ٱلتعليم ينتشر طغوىٰ سراب أعراب يمنع ٱلمتعلمين بهذا ٱلسان من تعريب أىّ شىء ولو كانوا من ٱلحضر. هذا ٱلسراب يبدده عمل ٱلعقل بين لسان ٱللغة ٱللاغى وبين لسان ٱلقرءان ٱلعربىّ ٱلمبين. إحصآء ٱلاختلاف بين ٱلِّسانين عمل مجهد وكبير لا يستطيع حمله مقال بفعل تعاظم فعل ٱللغو وطول فترته. وقد عرضت لأمثلة كثيرة فىٰۤ أعمالى وسأعرض فى هذا ٱلمقال لبعض ٱلاختلاف ٱلأساس ٱلذى يبيّن أنّ لسان ٱللغة لغو يلغو فى قول ٱلقرءان ويعجمه على من يتلوه. لقد بدأ لغو ٱللغة ٱلفصحى بتحريف ٱسم ٱلأبجدية إلى ٱسم "حروف" وجعلت ٱسم ٱلواحد منها "حرف". ودليل ٱلحرف هو من دليل ٱلفعل "حَرَفَ". ومن هنا بدأ أكبر تحريف للكلم عن مواضعه. وبهذا ٱلتحريف جعلت ٱللغة وما زالت تجعل ٱلمتعلمين من ٱلحضر بلسانها يعجمون فى كلِّ قول مبين. فقد جعلت ٱللغة من حروفها فى تسلسل تسميه "ألفباء" تصطفّ فيه ٱلحروف وفق تشابه هيئتها (ا ب ت ث..ج ح خ..) وفيه ضلال سراب عن دليل وحدود وعدد كلٍّ منها وهذا ما تأخذ به وتعتمده ليكون وسيلة فى ضلال ٱلمتعلمين من ٱلناس. وأهملت ٱلتسلسل ٱلمحفوظ لدى بعض ٱلشعوب وهو يتكوّن من تسلسلين زوج (يمين وشمال كخطِّ ٱلجينوم) لسان "شام" وخطّه من ٱليمين إلى ٱلشمال ولسان "يونان" وخطّه من ٱلشمال إلى ٱليمين. ويُعرف هذا ٱلتسلسل ٱلزوجىّ من نطق ٱلكلمات (أبجد هوز كلمن..) بٱسم "أبجديّة" وٱسم جمعه بلسان شام "ملُّوت" وبلسان يونان "ميلودى". وبعقل هذا ٱلتسلسل ٱلزوجى مع تسلسل كرموزومات ٱلجينوم ٱلبشرىّ يعرب ويبين للعاقل ٱلتشابه بينهما ولا يتركه أمام سراب لغو. وبما صنعته ٱللغة من تسلسل لغو بٱسم حروف جعلت ٱلتسلسلَ ٱلزوجىَّ مجهولا على ٱلمتعلمين من أبنآئها وهم لا يعلمون بما يدلّ عليه من عدد متسلسل بين ٱلأعداد (1-9) و"10- 90) و(100- 400) ولا بما يحمل من أسمآء لقوى وأشيآء كٱلثور وٱلبيت وٱلجمل وٱلباب وٱلمآء إلىۤ أخر أسمآء ٱلأبجديّة. ومن صناعة لغوها فى ٱلأبجديّة وضعها للثور (أَلِف "ا") وٱلوتد ٱلمثانى (ءاء "ء") فى باب واحد. فعجم على ٱلمتعلم بلسانها ٱلعلم بفعل ٱلثور وبفعل ٱلوتد فى ٱلكلمة. كما عجم عليه ٱلعلم أنّ (ءاء "ء") هو (واو "و") مثانى يدلّ على وتد وعلى مثانى ٱلعدد "6". وفرّقت بين ٱليد "ي" ٱلمرسلة بٱلصيرى (نقتطان) وبين ٱليد "ى" غير ٱلمرسلة (ٱلصيرى هو منهاج يجعل ٱليد مرسلة كما هى يد ٱلروبوت). فحرفت ٱسم ٱليد ٱلمرسلة إلى ٱسم "ياء" وجعلت للثانية ٱسم "ألف مقصورة". وهى تضع ثورا "ا" فى مكان ٱليد غير ٱلمرسلة إن جآءت فى وسط ٱلكلمة (سوّىٰها تخطّها سوّاها). وفصلت بين هيئة كفِّ ٱليد "خ" وهيئتيها "كـ ك" وحرفت ٱسم (خَف "خ") إلى "خاء" وحرفت ٱسم " كَف ك" بزيادة ٱلثور فيه فجعلته "كاف". وبذلك أعجمت عن ٱلمتعلم بلسانها ٱلعلم بما تدلّ عليه هيئة كفّ ٱليد "خ" وما تدلّ عليه هيئته "كـ" وهيئته "ك" فىۤ أصول أبجدية شام ويونان. وهو ملّة واحدة فيهما تدلّ على كفِّ ٱليد وعلى ٱلعدد "20". ولكلٍّ من هذه ٱلهيئات دليل عدد وفعل فى ٱلكلمة. فى لسان ٱللغة وخطِّها علامة سكون واحدة "ْ" يتوقّف ٱلنطق عندها. وفى لسان ٱلقرءان ثلاث علامات للسكون " ۡ / ْ / ˚ ". ٱلأولى تشبه ٱلملّة "حـ" وهى ٱلتى يتوقف عندها ٱلنطق ولا يمنعه. وٱلثانية ذات بعدين كٱلبيضة يقف ٱلنطق عندها ولا يُنطق ٱلملّة ٱلذى تعلوه ("قالواْ" تخطّها ٱللغة "قالوا"). وٱلثالثة دآئرة ذات بعد واحد يشبه فعلها فعل ٱلثانية من دون وقف وكأنّ ٱلملّة ٱلذى تعلوه غير موجود: "إنَّ هٰذِهِۤۤ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةً وَٰٰحِدَةً وأَنَاْ رَبَّكُمۡ فَٱتَّقُونِ" 52 ٱلمؤمنون. وينطق ٱلقول من دون توّقف "وأَنَرَبَّكُمۡ" وكأنّ ٱلثور غير موجود فى ٱلكلمة. وجميع ٱلمتعلمين بلسان ٱللغة يعجم عليهم ٱلعلم بفعل قوى ٱلسكون ٱلثلاثة فى ٱلكلمة كما يعجم عليهم فعلها فى ٱلفيزيآء. وفى خطِّ لسان ٱللغة تسقط جميع حدود وهيئات ٱلأبجديّة ٱلتى تبيّن دليل ٱلحدث ٱلجارى فى صناعة ٱلكلمة كهيئة ٱلشّبكة "ﻫ ﮩ ﻬ ﻪ ﻩ". ولا يعرف فيها فرقًا بين ٱلبيت "فيت ف" وٱلبيت "بيت ب" ولا بين ٱلجيمل "ج" وٱلغيمل "غ" ولا بين ٱلساموك "سامخ سـ 60" وبين ٱلسِّن "سين س 400" وغيره من ٱلأبجديّة. وتأى فى خطها ٱلقوّة ٱلرّعديّة ٱلطويلة ٱلموجة"ۤ" (مدّة) فوق ٱلثور "آ" من دون أن يعلم ٱلمتعلّم بلسانها أسباب نشأتها وفعلها. وفى خطِّ ٱلقرءان يظهر ٱلفعل وٱلسبب. فخطّه هو أثر أفعال وأحداث يتشابه معها ما يقرأه ٱلنظر من أفعال وأحداث ٱلفيزيآء. وبٱلعقل بين بيانات ٱلفيزيآء وبين دليل كلامه يظهر ٱلشّبه. وأضرب أمثلة تبيّن مكان ورود هذه ٱلقوّة وتشابهها مع أفعال ٱلفيزيآء (ٱلتحريض ٱلمغناطيسىّ وٱلكهربآئىّ): 1- فوق ٱلثَّور"آ" وبعده قوَّة رعديَّة قصيرة ٱلموجة (شدّة) كما فى كلمة "ٱلضَّآلِّين" وفى كلمة "لِيُحَآجُّوكُم". فما يظهر فى خطِّ ٱلكلمتين يظهر فى خطِّ جميع كلمات ٱلقرءان إنّ جآءت ٱلقوة ٱلرّعدية ٱلقصيرة بعد ٱلثور. وهذا يظهر ٱلسبب فى تفعيل ثورة ٱلثور ومدّها. 2- فوق ٱلأبجديّة "آ وۤ ىۤ ۤ " (تسمِّيها ٱللُّغة ٱلفصحى حروف ٱلعلة) إذآ أتى بعدها ٱلوتد ٱلمثانى "ء" (وهو قوّة وقف شديدة) كما فى ٱلقول "بمآ أُنزلَ إليك". وٱلقول "وَأُوْلَـٰۤئِك هم ٱلمفلحون". وٱلقول "قالوۤاْ إِنَّما". وفى ٱلكلمة ٱلواحدة "خطيۤئَتُهُ". وتنشأ ٱلقوّة ٱلرّعديّة ٱلطويلة على ٱلثور وعلى ٱلوتد وعلى ٱليد إذا جآء واو ٱلمثانى "ء" بعدها فى جميع كلمات ٱلقرءان مبيّنة ما يحدثه لقآؤها به من مدّ لقوّتها. 3- فوق أبجدية فى ٱلكلمات "الۤمۤـ الۤر الۤمۤصۤ صۤ قۤ نۤ". وكنت فى كتاب "أنبآء ٱلقرءان تستقرّ فى محراب ٱلفيزيآء" قد عرضت لأفعال تكوين ٱلكلمة من عدّة ٱلأبجديّة ولأفعال فكّها وٱنفصال أبجديتها وقلت أنّ هذه ٱلأبجديّة تبقى حاملة لقوّة ٱلمدِّ ٱلتى نشأت فيها بعد ٱنفصالها. ومن أفعال تحريف ولغو ٱللغة تبديلها لواو ٱلمثانى "ء" بقوّة ٱلمدِّ كما تفعل مع كلمة "قرءان وٱلأَنَ وءَامَنَ وءَادَم" فتخطها محرّفة لها "قرآن والآنَ وآمَنَ وآدَمَ". بهذه ٱلأمثلة ٱلسريعة عن ٱلاختلاف بين لسان ٱللغة وهو لسان أعراب وبين لسان ٱلقرءان وهو لسان عربىّ يظهر للعاقل بينهمآ أنّ ٱلمتعلّم بلسان ٱللغة لا يستطيع إدراك وفهم ٱلقول ٱلعربىّ فى ٱلقرءان ويبقى عليه سراب. وبذلك لا يستطيع ٱلعقل بين كلمته وقوله وكلمة وقول ٱلفيزيآء ٱلحضريّة فيبقىٰۤ أعمى بفعل تأثير ٱلسّراب يعجم عليه كلّ حَدٍّ وبيان عن ٱلحقِّ. بل يجعله ٱلسراب يزعم ٱلعلم بٱلحقِّ ويزعم ٱلإيمان ٱلذى يزعم به مَن هم ٱلأشدّ كفرا ونفاقا. يبدأ تحريف ٱللغة من عدّة ٱلكلام (ٱلأبجديّة) وينتهى بتحريف ٱلكلم عن مواضعه. وكنت فى كتبى وفى مقال "ٱللغة ٱلفصحى لسان باطل" وغيره من ٱلمقالات قد ضربت أمثلة على تحريف ٱلكلم عن مواضعه. وأضرب هنا مثلا من كثير: "كَثَف" و"كَثَب" يدلّ كلّ منهما على "ٱجتمع دخل قرب دنا". "כָּתַב كَثَف" فى ٱلطور ٱلعبرىّ هو دخان. وفى ٱلطور ٱلعربىّ هو "كَثَب" أجزآء وأحزاب (كثبان رمل مثل عليه). وفى ٱللغة ٱلفصحى ٱستعمال جاهل بدليل ٱلكلمة من ٱلطّور ٱلعبرى "كثافة". وقد أضاعت كلمة ٱلطّور ٱلعربىّ وأضاعت ٱلعلم بٱلحدود بينهما. فكلمة "كثف" لاجتماع ٱلدخان وهو طور فيزيآئى تسمَّيه ٱلفيزيآء "بلازما". وكلمة "كَثَب" لاجتماع ٱلأجزاء وٱلأحزاب من أصل دخانىّ. وتكون ٱلأولى مفروقة ٱلأبجديّة وٱلثانية موصولة ٱلأبجديّة. فكلمة ٱلحقِّ تكتب بٱجتماع أبجديّة فيزيآئيّة تبدأ مفروقة ويدلّ على ٱجتماعها ٱلفعل "كَثَف" فى ٱلطور ٱلعبرىّ وموصولة يدلّ على ٱجتماعها ٱلفعل "كَثَب" فى ٱلطور ٱلعربىّ. أمّا كلمة ٱلبلاغ ٱلعربىّ فيدلُ عليها ٱجتماع أبجديّة ٱلأثر بكلمة "كَتَب". وفى لسان ٱلقرءان كلمة "قلب" تدلّ على مكان فى جوف ٱلرأس تحدث فيه أفعال ٱلسؤال وٱلنظر وٱلإدراك وٱلفكر وٱلعلم وٱلكفر وٱلكذب وٱلنفاق وٱلشهوات وٱلفقه وٱلعقل وٱلإيمان وٱلصدق وٱلرّشد وٱلإرادة وٱلرّبط على ٱلفؤاد. وفيه كلمة "فؤاد" تدلّ على مكان حدوث أفعال أميّة فاجرة (منهاج ذاتىّ ٱلفعل) يربط عليها ٱلقلب ويتحكّم فى حدوثها كٱلجوع وٱلعطش وٱلنفور وٱلغضب وٱلحزن وٱلهروب وٱلقتال وٱلتكاثر. وهذه ٱلأفعال ٱلأميّة تسميها ٱللغة "غريزة". لقد جآء فى لسان ٱللغة تحريف لأفعال كلمة "قلب" ولأفعال كلمة "فؤاد" وإلغآء للحدود بينهما. ونقلت هذه ٱلأفعال إلى كلمة لغو "دماغ". وأخرجتهما من جوف ٱلرأس وجعلتهما شىء واحد وفى مكان أخر. وجعلت فعلهما ينضخ ٱلدّم فى ٱلجسم (يضخّه حسب لغوها وتحريفها). فمن يتلواْ قول ٱلقرءان "ما جعل ٱللّهُ لرَجُلٍ مِّن قَلبِينِ فى جوفِهِ" وهو يحمل فى قلبه ما تعلّمه من دليل عن ٱلقلب فى لسان ٱللغة لن يكون له إدراك ولا فهم للقول ٱلعربىّ وسيبقىۤ أعجمىّ عليه وينفر منه ويرمى بنفسه فى كتب ٱلزّاعمين بشرح وتفسير مستسلمًا لما لغو فيه. مآ أريد قوله فى هذا ٱلمقال للزّاعمين بمحبّةٍ للقرءان ومحبّة للسانه ٱلعربىّ أنّ عليهم (إن أرادواْ ٱلصدق بحبّهم بدلا عن ٱلزّعم) أن يغيّرواْ ما بأنفسهم من ظنٍّ ويغيرواْ تعليم أبنآئهم فينتهواْ عن تعليم دين "بخارى" و"ٱبن كثير" وأبنآئهما من كهنوت كافرين لغواْ ويلغون فى ٱلقرءان: "وقالَ ٱلَّذين كفرواْ لا تَسمَعُواْ لِهٰذا ٱلقرءانِ وٱلغواْ فيه لَعلَّكم تَغلِبونَ" 26 فصلت. وينتهواْ عن تعليم شعر شعرآء ٱلأعراب وعن لسان ٱلبشر "سيبويه" وأبنآئه من ٱللاغين وٱلمحرفين للكلم عن مواضعه. وأن يجعلواْ فى مكانها تعليم تلاوة وخطِ كتاب ٱللّه ٱلقرءان من دون تعليم لهم لزعم بشر بتفسير وشرح. فٱلذى يتعلّم تلاوة وخطّ ٱلقرءان ويفكّر فى قوله يعمل بنفسه علىٰۤ إدراك ما يتشابه له منه من دون تأثير عليه. وحتى يكون لأبنآئهم سبيل إلىۤ إدراك ٱلقول ٱلعربىّ وسبيل إلى ٱلعقل بين بيانه وبيان ٱلناظرين فى ٱلحقِّ عليهم أن يسقطواْ من ٱلتعليم ٱلتسلسل ٱلألفبآئىّ ٱللاغى فى ٱلأبجديّة ويضعواْ مكانه تعليم ٱلتسلسل ٱلزوجى (شام ويونان) عددا ودليلا مع ٱلسبع ٱلمثانى ٱلتى جآءت فى ٱلقرءان ورفعت من عدّة ٱلبيان ٱلعربىّ. وأن يكون عدد ساعات ٱلتعليم لعلوم ٱلمقدار (رياضيات) وٱلفيزيآء وٱلكيميآء وٱلبيولوجيا وٱلفلك وٱلجيولوجيا هو ٱلعدد ٱلمهيمن على تعليم أبنآئهم وبها يدركون حدود ٱلأشيآء ويزول تأثير ٱلسّراب وٱللغو. وسأقوم هنا بعرض لما ٱستطعت إدراكه وفهمه من ٱلكلمة من بعد جهد طويل فى عمل ٱلتطهير لنفسى من لغو ٱللغة وتحريفها. مبيّنا ٱلأثر ٱلكبير على ٱلإدراك إن تَغيَّرَ ما بٱلنفس من منهاج تعليم. لقد جآء فى ٱلقرءان توكيد على علم ٱلسّآئل ٱلناظر بما يلاحق ويطلب: "ولقد علمتم ٱلنَّشأَة ٱلأولى فلولا تذكّرون" 62 ٱلواقعة. فٱلقول "لقد علمتم" يظهر ٱنتهآء علم ٱلناظر إلى ٱلجواب ٱلذى طلبه ولاحقه بدليل ٱلفعل "علمتم" ٱلذى يبيّن أنّ علمه به ٱنقضى. ومن ٱلأسئلة ٱلتى ينظر ٱلناظرون بحثا عن جواب عليها هو ٱلسؤال: "كيف نشأ ٱلكون"؟ ٱلجواب على هذا ٱلسؤال يأتى به ٱلناظرون فى كلِّ طور من أطوار ٱلنظر وأطوار وسآئله. وكان أخر طور لصناعة وسآئل نظرهم بحثا عن جواب يطمئنون إليه فىۤ إقامتهم لمسرع ٱلفيزيآء ٱلكبير على ٱلأرض ٱلأوروبيّة ٱلمخطط له أن يبيّن لهم كيف حدث ٱلفجر "ٱلانفجار ٱلأعظم" ويبيّن لهم كمال عدد ٱلفاعلين على ٱلتسوية بٱلكشف عن ٱلفاعل ٱلتاسع عشر ٱلبوزون "هيكز". وعلى ٱلرغم من هذا ٱلتطور فى صناعة وسآئل تقوية بصر ٱلناظرين سيبقى ٱلرّيب عالقا بٱلجواب وسيدفعهم إلى متابعة نظرهم وإلى تطوير صناعة وسآئلهم لعلّهم يتوصلون إلى جواب يطمأنون فيه. فى ٱلقرءان بيان للعاقلين من ٱلناظرين كيف يحقُّ ٱللّهُ ٱلحقَّ وفيه ٱلجواب من دون ريب: "ويحقُّ ٱللَّهُ ٱلحقَّ بكلمٰتِهِ" 82 يونس. هذا ٱلقول جعلنىۤ أفكّر بما يمكن للكلمة أن تحمله من بيان عن ٱلحقِّ. فتابعت ٱلأمر فى فهم دليل ٱلأبجديّة وفهم دليل ٱلكلمة ٱلمتكوّنة منهآ إلى جانب متابعتى لما يقرأه ٱلناظرون من بيان فى كلِّ طور من أطوار وسآئلهم. فقد بيّن قرءانُ ٱللّهِ للناظرين أنّ ٱلاطمئنان يأتى به ٱلعقل بين جوابهم على ٱلسؤال وبين بيانه هو عن ٱلحقِّ. فقد جعل ٱللّه عن ٱلحقِّ ٱلجارى بيانا عربيًّا: "إنّا جعلنٰه قرءانًا عربيًّا لعلَّكم تعقلون" 3 ٱلزخرف. وأنزله لباسا لقلوبهم "سوفت وير": "إنّاۤ أنزلنٰه قرءانًا عربيًّا لعلَّكم تعقلون" 2 يوسف. وبه يحكمون ويعربون: "وكذلك أنزلنٰه حكمًا عربيًّا" 37 ٱلرعد. ٱلذى جُعل قرءانًا عربيا هو ٱلحقُّ وهو ما نَزَلَ على قلب ٱلبشر ٱلرسول ومنه يُقرأ ويُنشر للناس فى صحف. وعلى ٱلناس مسئولية تنزيله فى قلوبهم من دون تفسير بشرٍ ولا شرح. وبتنزيله وبعقل ما يعلمون به من ٱلحقِّ معه يكون لهم حكما عربيّا من دون نقص ولا سراب. ٱلحقّ كلمات كما يقول ٱلقرءان. وٱلكلمة ٱلحقّ حدث وأثر مخطوط يدلُ عليه. وكلّ منهما تتكوّن من أبجديّة ولكلٍّ من ٱلأبجدية دليل يجعل من ٱلأثر ٱلمخطوط يحمل ٱلجواب وٱلاطمئنان عن ٱلحقِّ. إلآ أنّ تحريف ٱلكلم عن مواضعه يمنع فهم ٱلكلمة ويلغو فيه. وهذا ما تصنعه ٱللغة ٱلفصحى فى جميع كلام كتاب ٱللّه "ٱلقرءان". ويزيد من تأثير فعلها ٱللاغى ٱلزعم بأنّ لسانها هو لسان ٱلقرءان. ويكبر لغوها بتصديق ٱلناس لهذا ٱلزّعم. لقد سألت نفسى عمّآ إذا كان ٱلحقُّ يَحقُّ بٱلكلمة فهل أستطيع إدراكه من ٱلأثر ٱلخطى؟ لقد وجدت دليلا على ٱلحدث من دليل "ٱلكَلَمُ" وعلمت أنّه يدلّ على ٱلجرح وٱلأثر ٱلذى يتركه فعل وفاعل ومفعول. فهل خطُّ ٱلكلمة ٱلعربية يدلُّ على ٱلأثر للحدث ٱلحقِّ؟ تتكوّن ٱلكلمة ٱلحقّ من عدّة ٱلفيزيآء وكذلك تتكون ٱلكلمة ٱلمخطوطة من عدّة أبجديّة. وتدلّ ٱلعدّة فى ٱلفيزيآء وفى ٱلخطِّ على ٱلفاعل وعلى ٱلفعل وعلى ٱلمفعول. وحتىٰۤ أفهم ٱلكلمة من خطِّها يجب أن أعلم بمصدر ٱلكلمة ومصدر أبجديتها. فٱلظّنّ ٱلذى تعلّمته يقول أنّ ٱلناس هم ٱلذين أبدعواْ ٱلأبجدية وهم ٱلذين أبدعواْ ٱلكلمة. وهذا ٱلظّنّ منعنى لفترة طويلة من ٱلعمر من إدراك وفهم ٱلحقِّ. وبعد تطهير نفسى ممّا تعلّمت أدركت أنّ ما نُفخ فىّ من روح ٱللّه هو منهاج يشبهه منهاج ٱلويندوز فى ٱلكومبيوتر وفيه سجلّ للأبجدية خطًّا ونطقا فى هيئة لباس لطيف "سوفت وير" يماثل عدّة ٱلحقِّ ٱلفيزيآئيّة. وفيه ٱلدليل ٱلعددىّ وٱلشيئىّ لكلٍّ منها. وهو ما سجّلته بعض ٱلشعوب وحافظت عليه إلى يومنا هذا. وقد عرضت للأبجدية ٱلمحفوظة فى كتابين وفى مقالات مختلفة. ورأيت أنّ ٱلجواب على سؤال "كيف نشأ ٱلكون؟" فيه كلمة "كَون" لا وجود لها فى ٱلقرءان ولا فى لسان شام. وأدركت أنها من صناعة ٱلناس من دون دراية ولا علم. وبمتابعة ٱلجواب على ٱلسؤال من خلال خطِّ ٱلكلمة "كون" ٱبتعدت عن ٱلجواب. فعملت على تصويب ٱلسؤال ليكون "كيف بدأ ٱلخلق" وكيف نشأ أوّل مرّة؟ لقد بيّن ٱلقرءان ما يلى: أن ٱلفعل "كن" هو ٱلأمر لتبدأ تسوية ٱلخلق من عدّة وفاعلين ومنهاج هداية. وأنّ ٱلأمر بٱلفعل مع منهاج هداية للتسوية هو عرش ٱلرّبِّ (ٱلعرش هو أمر مع خطط وهداية). وأنّ ٱلعرش يتوجّه إلى ٱلمآء "وكان عرشه على ٱلمآء". وبفعل ما تعلّمته من ٱلفيزيآء ومن ٱلأبجديّة ومن عمل ٱلعقل مع كتاب ٱللّه ٱلقرءان رأيت أنّ للمآء أطوار وهو مآء سوآء ءَكان فى طور عدّة ٱلشهور "دخان" أم فى ٱلطَّور شراب. وهو فى طوره ٱلأول ٱلشهر "مـ مِم" وفى طور ٱلجزء "الۤمۤـ H2g2O" وفى طوره ٱلأخير شراب وبحر أجاج. وٱلمآء (كما يبيّن ٱلقرءان) هو ٱلمفعول عليه ٱلأساس من ٱلعدّة ٱلذى يتوجّه إليه ٱلفعل "كن" بخطّة تسويته. خطُّ كلمة "كُن" أثر لحدث يبيّن كَلَمُهُ. وهو أثر يحمل ٱلدليل على ٱلفاعل وٱلفعل ومنهاجه ٱلمحمول. ويتكوّن ٱلأثر من "كُـ" (كفُّ يَدٍ) يعلوه حُلَم و"ن" (حُوت) ساكن سكونا مخفيًّا. ويدلّ ٱلأثر على فعل فاعل يعلو كَفّ يدِه حُلَم وهو يمسك معلومات فى هيئة منهاج يحويه حوت "نۤ وٱلقلم وما يسطرون". أما أثر حدوث هذا ٱلفعل على ٱلمآء فيبيّنه وصلُ ٱلمآء به "مَكُن". ويبيّن ٱلأثر أنّ ٱلمآء "مـ" هو ٱلمفعول عليه "وكان عرشه على ٱلمآء". وبحدوث ٱلفعل "كُن" ينشأ حقّ من ٱلفعل وٱلفاعل وٱلمفعول هو ٱلأثر "مَكُن". وكلمة "مَكُن" هى مآء "مـ" يتصل بٱلفاعل وفعله ومنهاجه "كن". وٱنطلاق ٱلفاعل وفعله ومنهاجه "كُن" فى ٱلتسوية تفعله يد "يَـ" مفتوحة ومرسلة بٱلصيرى (نقطتان) تدفع كفَّ ٱليد ٱلحامل لحُلَم "كُـ". ويثبّت ٱلكفَّ وتد "كُو" ساكن يفصله عن ٱلنون. فينشأ عن ٱنطلاق ٱلفاعل وٱلفعل وٱلمنهاج فعل جارٍ حدثه "يَكُون". وبٱنقضآء حدث ٱلفعل ٱلجارى "يَكُون" تنفصل ٱليد ٱلمرسلة ويحلّ ثور ساكن محل ٱلوتدِ ويبقى ٱلنون مفصولا. فينشأ أثر كَلَم ثالث جديد يظهر فى كلمة "كَان" وهو ٱلأثر ٱلمبيّن للفعل بين ٱنطلاقه ونهايته. وبظهور ٱلأثر "كَان" يظهر أثر للحقِّ ٱلمسوّى فى كلمة "مَكَان". ويبيّن هذا ٱلأثر أنّ قوّة ٱلفعل "كن" ٱنطلقت بين بدء ٱلحدث ونهايته وجرت على شهر ٱلمآء ٱلمبيّن فى قول ٱلقرءان "وكان عرشه على ٱلمآء". كلمة "مَكَان" هى ٱلأثر ٱلذى تركه ٱلحدث ٱلجارى بٱلعرش (ٱلأمر وٱلخلق وٱلهداية) "كن" بفعل بدء جريانه وبفعل نهايته. فٱلمكان هو ٱلشىء ذاته يحمل فيه أثر ٱلفاعل وفعله وزمنه. ومَثَلُهُ فىۤ أىِّ بنآء يبيّن ٱلنظرُ فيه خلقَه وعدّتَه وأثرَ ٱلفاعلين عليه (خطة ٱلبنآءٍ وعدّة من حجارة وخشب وحديد وفاعلون مهندسون وبنآؤون وكسّآؤون وغيرهم). وحتى يكون ٱلجواب لا ريب فيه عملت على فهم ما يحمله من دليل أثر ٱلكلمة "خلق". فتقليم عدّة بنآء ٱلمكان وٱلفاعلين عليه وتسطير عدّته يسبقه وضع خطته ومنهاج هداية ٱلفاعلين فى تسويته وزمنه وربّوّه وسباحته وٱستقراره. وقد وردت كلمة "خلق" فى ٱلقرءان بٱلهيئات ٱلتالية "خَلَقَ/ خَلق/ خالِق/ مُخلَّقة/ خُلُق/ إختلاق/ خلاق/ َخلُقُ/ تخلُقُ/ يخلُقُ/ نخلقكم/ خُلِقَ/ يُخلَقُ/ٱلخلاَّقُ". قلت فىۤ أعمال سابقة أنّ كلمة "خَلَقَ" تبيّن خطّة مفصلة لِّجريان ٱلتَّسوية فى ٱلحقِّ مع ٱلهداية من ٱلبداية إلى ٱلنهاية من دون زيادة أو نقص (كتابى ٱلثنى "منهاج ٱلعلوم). وقلت هذا مآ أضاعته ٱللغة ٱلفصحى بحرف ٱلكلمة عن موضعها. وما جآء لها من تحريف ولغو مسطر أكثره فى ٱلمعجم ٱلوسيط: (الأخلاق: علمٌ موضوعه أحكام قيميّة تتعلق بالأعمال الّتى توصف بالحُسن أو القبح. الأخلاقي: هو ما يتفق وقواعد الأخلاق أو قواعد السلوك المقرَّرة فى المجتمع. وعكسه لا أخلاقي. الأخلَقُ: مصمت لا يؤثر فيه شيء. أخلق من المال: خِلْوٌ عار. أَخْلقَ بكذا: أَجدرُ. الخالق: اسم من أسمآء الله تعالى، المبدع الشيء، المخترعه على غير مثال سبق. رجل خالق: صانع. الخَلاق: الحظ والنصيب من الخير. لا خلاق له: لا رغبة له فى الخير. الخِلاق: ضرب من الطيب، أعظم أجزائه الزعفران. هضبة خلقاء: لا نبات فيها. الخَلَقُ: البالي من الثياب وغيرها). وجآءت بتحريفها ولغوها بكلمة "أخلاق" لتكون دليلاً على ٱلسلوك. وفى هٰذا ٱلقول لغو كبير وحرف لِّدليل كلمة "خَلَقَ" ٱلذى يبينه ٱلقرءان أنّه ٱلمخطط وٱلكيل وٱلوزن ٱلكريم لكلِّ شىءٍ قبل تسويته. وجآءت بكلمة "تصميم" من موضعها "صمم" لتضعها فى مكان كلمة "خَلَقَ" فأكملت بتحريفها للكلم فعل ٱلضياع على ٱلمتعلمين بلسانها. وبٱلنظر فى خطِّ كلمة "خَلَقَ" يظهر منها فاعل هو كَفُّ يدٍ "خ خَف" فيه منهاج فى هيئة دات (.) من ٱلطور ٱلعبرىّ ٱسمه "حولَم". ويظهر فوق ٱلكَفِّ داش (َ) تبيّن فتح ٱلكَفِّ. ويظهر من خطِّ ٱلكلمة ٱتصال ٱلكَفِّ بعصا راعى ٱلبقر "ل لامد" (وهو ٱلذى يهشّ بها ٱلرّعى على غنمه). ويدلُّ ٱتصال ٱلكَفِّ به علىۤ إرادة ٱلتوجيه لأمرٍ. وفوق ٱلعصا داش تبيّن فتح ٱلتوجيه. ويظهر من خطِّ ٱلكلمة ٱتصال ٱلتوجيه بِسِمِّ خِياطٍ "ق قوف" (خرم ٱلإبرة) يبيّن سبيلا نفقيّا ضيّقا. وفوق ٱلقوف داش تبيّن فتحه. وتبيِّن ٱلكلمة فتح كفَّ ٱليد وهو يمسك بعصا توجيه مفتوحة وموصولة بنفق مفتوح. وٱلتوجيه هو للكَفِّ وٱلمنهاج لعبور ٱلنَّفقِ ٱلمفتوح. وما يبيّنه خطُّ كلمة "خَلَقَ" أنّ ما يمكن لنآ إدراكه وٱلعلم به هو خطّة ٱلخلق ٱلخارجة من كفِّ يد ٱلخالق ٱلمفتوحة "خَ" فى هيئتها ٱلضوئية كما هو ٱلأمر فى حلم ٱلنآئم. وكيف وجّهت إلى عدّة ٱلمآء ٱلشهريّة فعبرت نفقا ضيِّقا لتلتقى بٱلعدّة. وإدراكنا لتسوية خلق ٱلمكان سيكون به علمنا كيف حدث عبور منهاج من صور ضوئية لنفق بٱلأمر "كُن" ليكون بفعله مكانًا. فى ٱلأمر "كُن" كفّ ٱليد "خَ" بفتحه وتوجيهه بٱلعصا ليعبر نفقا خرج منه ٱلمنهاج فى هيئته دات (.) وظهر فوقه أثره فى هيئة وتد "كُـ" يبيّن توتيد ٱلكَفِّ بمنهاجه. وبخروج ٱلمنهاج "دات" من ٱلكَف تميّز عنه وظهر موصولا به فى هيئة حوت "ن". ويبيّن أثر ٱلفعل "كُن" كفّ ٱليد ٱلموتد بمنهاجه يمسك بٱلنون. ولا تظهر فى ٱلأثر عصا ٱلتوجيه "ل" ولا ٱلنّفق "ق". فكلمة "خَلَقَ" هى منهاج فى كَفِّ ٱليد فى هيئة داتٍ موجّه لعبور نفق. وبعبوره يتحوّل إلىۤ أمر ٱلتسوية "كُن" (فاعل وفعله ومنهاجه ٱلليبتونات Liptons فى ٱلفيزيآء ٱلجزئية وٱلكرافيتون منها هو مثل على ٱلكَفِّ وٱلفوتون هو مثل على ٱلمنهاج). وهذا ٱلأمر يتوجّه إلى عدّة ٱلمآء (ٱلكواركات Quarks وٱلمثل عليه كوارك ٱلقاعدة وهو ٱلشهر ٱلقمرىّ ٱلمحرّم ومنه يبنى ٱلجزء ٱلبيت ٱلمحرّم H2g2O) وهى دخان (غاز) فيجعلها مكانًا غيوم أجزآء وأحزاب مجرّات ونجوم وشموس وكواكب وأقمار وحجارة تسبح فى ٱلسمآء بما حملت من منهاج هداية "ن". تسوية ٱلخلق هى لخطّة موضوعة وعدّتها مقادير من ٱلمعلومات ٱلضوئية Quantum "وكلّ شىء عنده بمقدار" (ٱلدّاتُ هى مقدار هيئته صور ضوئية فى كفِّ ٱليد "خ" كما هى عليه عدّة قوى ٱلفيزيآء ٱلليبتونات Liptons). تعبر بٱلأمر "كن" من ٱلقوف (منفذ ضيّق) فتخرج منه بسرعة تجعلها بمنهاج ٱلهداية تسوّى "ٱلمكان" من ٱلفاعل وفعله ومنهاجه وزمنه "كان" وعدّة ٱلمآء ٱلشهريّة "مـ". ومن أسئلة ٱلناظرين فى كيف بدأ خلق ٱلمكان سؤالهم عن ٱلزّمن. فكلمة "زمن" شاميّة عبريّة منسيّة فى ٱلقرءان. وتتكوّن ٱلكلمة من "ز سلاح" و"مـ مآء" و"ن حوت". ٱلسلاح فى ٱلكلمة هو ٱلفاعل وهو منفصل ويواجه ٱلمآء. وهو ٱلذى يُخرج من بطن ٱلمآء معلومات مسطورة فيه "ن". وتدلّ ٱلكلمة بتكوينها على مآء يتوجّه إليه سلاح ليشقّ بطنه ويخرج نونه. وعلم ٱلناظرين بزمن ٱلشىء يحدث بشقِّ بطنه وقرء نونه وفيه بيان لحظة ٱلبدء بتكوينه وحتى لحظة إخراج نونه. فكلمة "زمن" تبيّن سلاحًا يواجه مآء ونونه وتدلّ على ساعة ٱلشىء ذاته ومكانها هو مكانه. لقد جآءت كلمة "زمكان" فى قول "أينشتاين" ٱلناظر بحثا عن جواب على ٱلسؤال وفيها بيان لإدراكه وحدة ٱلزمن وٱلمكان. وردت كلمة "وقت" فى لسان ٱلقرءان ونسيت فيه كلمة "زمن". فما هو ٱلفرق بين ٱلكلمتين؟ ولماذا نُسيت كلمة زمن فى لسان ٱلقرءان؟ تتكوّن كلمة "وقت" من وتد "و" وسِمِّ خِياطٍ "ق" وعلامة "ت". ٱلوتد منفصل ويتوجّه فى فعل ٱلتوتيد إلى منفذ ضيّق يتصل بعلامة. ويبيّن ٱلوتد فى ٱلكلمة فاعل يثبّت بصره ويرسله فى وجهة منفذ ضيّق يعبر منه إلى ٱلعلامة ليعلم بما فيها من نون مسطور ويقرأه. فكلمة "وقت" تبيّن عالِمًا ينظر فى ٱلمكان فيبصر ويقرأ نونه من دون سلاح يشق بطنه. وهذه ٱلقدرة على نفاذ ٱلبصر من دون جهد فى ٱلشّقِ للبطن وٱلقرء لما فيه ٱلنون من معلومات تبين فعل عليم خبير. لقد صار ٱلإنسان (وهو خليفة فى ٱلأرض) بتطور علمه وصناعته لوسآئل تقوّى بصره ينفذ إلى بطن ٱلشىء من دون شقٍّ لبطنه (ٱلمثل عليه فى ٱلتصوير ٱلمرضى وٱلمسح ٱلجيولوجىّ على ٱختلافه). لا وجود للمكان ولا للزمن قبل بدء ٱلخلق وٱلتسوية. أما ٱلوقت فهو عند ٱللَّه معلوم ومحدد بٱلخلق وبه تنطلق ساعة ٱلزمن وتسوية ٱلمكان. وهو ٱلعليم بكلَّ شىء من دون شقٍّ لبطنه. وهو ٱلذى جعل أحد ٱلأشيآء خليفة بنفخه فيه من روحه فصار هذا ٱلشىء يدرك ٱلأشيآء وزمنها. ثمّ صار يدرك ٱلأشيآء ويدرك وقتها معا ويقول عنهما "زمكان". وهو عندما يؤمن بٱللّه ويعقل مآ أدركه وعلم به مع بيان ٱللّه ٱلعربىّ "ٱلقرءان" سيرشد ويعلم أنّ كلمة "زمن" منسيّة وأنّ كلمة "وقت" هى خير من كلمة "زمن" وهى ٱلتى صارت عنده وقد صار خليفة عليما يدعواْ ٱللّه فيجيبه فيفعل ما يريد. وفى ٱلقرءان قول يوكّد أنّ ٱللّه قريب يجيب دعوة ٱلدَّاعِ: "وإِذا سألكَ عبادى عَنِّى فَإِنِّى قَريب أُجِيبُ دَعوَةَ ٱلدَّاعِ إِذا دَعَانِ فَليَستَجِيبُواْ لى وليُؤمنواْ بى لَعَلَّهُم يَرشُدُونَ" 186 ٱلبقرة. ٱلقريب زوجه ٱلبعيد. ومفهوم ٱلقريب يبيّنه ٱلسَّيف وقرابه. يدخل ٱلسّيف فى قرابه ويكونا رتقًا يُفتَقُ بيسرٍ. كذلك هى ٱلسّمآء وٱلأرض "كانتا رتقًا ففتقنٰهما". كلمة "قَرِيب" تبيّن قوفًا (سِمُّ خِياطٍ) فوقه قوّة فتح "قَـ". ورأس تحته قوّة حيريق (كسرة) "رِ" (ٱلحيريق هو منهاج محفور حرقا كما هو فى صناعة ٱلـ CD). ويد "يـ" مرسلة ساكنة. وبيت "ب" فوقه قوّة حُلَم جَدُول (ضمّتان). يبيّن أثر ٱلكلمة أنّ نفقًا ضيِّقًا مفتوح وموصول برأسٍ فيه منهاج لا يخالفه (ٱلحيريق). ويبيّن أمام ٱلرأس يدا مرسلة تتصل ببيت فيه حلم كبير. فٱلوصل للنفق ٱلمفتوح بٱلرأسِ وٱلوصل لليد ٱلمرسلة بٱلبيت يبيّن رتقا بين ٱلرأس وٱلنفق ورتقا بين ٱليد وٱلبيت. فٱلرأس فيه منهاج ٱلروح وهو غير بعيد عن ٱلنفق وهو معه رتقا وعبور بصر عينه فيه يسير. وٱليد فيها منهاج مرسل بمنهاج ٱلروح وهى غير بعيدة عن ٱلبيت وهى معه رتقا. نَفَخَ ٱللّهُ من روحه فى ٱلبشر فصار ٱلروح رتقا مع قلبه (سوفت وير نازل عليه كما هو ٱلويندوز) وصار قلبه قراب للروح كقراب ٱلسيف للسيف. وٱللّه هو ٱلخالق ٱلعليم ٱلخبير وهو نور ٱلسّمٰوٰتِ وٱلأرضِ. وبٱلرتق بين روح ٱللّه وقلب ٱلبشر صار ٱلإنسان إلٰها يخلف بٱلنور وٱلخلق ويعلم بوحدة ٱلزمن وٱلمكان. وبٱلرتق فإنّ ٱللّه قريب من ٱلدّاع يجيبه من نفسه ٱلتى تستجيب فتقرأ بٱسم ربِّها ٱلذى خلق وتسير فى ٱلأرض تنظر كيف بدأ ٱلخلق فتعلم بٱلجواب على ٱلسؤال "كيف بدأ ٱلخلق". هذا ٱلأمر يبيّنه أثر كلمة "دَعوَةَ". وفى ٱلأثر باب فوقه قوّة فتح "دَ". وعين ساكنة "عـ" تتصل بوتد فوقه قوّة فتح "وَ". وعلامة مغلقة فوقها قوة فتح "ةَ". ٱلباب مفتوح لأىِّ عين ترسل بصرها عبره. وٱلعين ساكنة تتصل بوتد فوقه قوّة فتح "عوَ" وقد عبرت ٱلباب. ويبيّن ٱلأثر سكون وثبوت ٱلعين على علامة مغلقة لشىء (ثبوت ٱلعين على ميكروسكوب) تعلوها قوّة فتح "ةَ" تجعل ٱلعين تعلم بها وتبسط عنها بيانًا "تَ". ويبيّن أثر كلمة "ٱلدَّاعِ" ثورًا تعلوه قوَّة وصل لثورته "ٱ". ولامدًا ساكنا "لـ" (عصا راعى ٱلبقر) يتصل ببابِ تعلوه قوّة فتحٍ وقوّة رعديّة "دَّ". وبعد ٱلباب ثور ساكن "ا". وبعده عين تحتها قوّة حيريق قطان (كسرة) "عِ". ويبيّن أثر ٱلكلمة أنّ قوّة ٱلثور تتصل بٱللامد تثير توجيهه ووصله بٱلباب فترعده وتفتحه أمام عينٍ تحمل منهاجا لبصرها محفورا حرقا فيها. فٱلأثر يبيّن فعل فاعل هو ٱلعين ذات ٱلمنهاج ٱلذى يسعى للبصر وٱلنظر بعد عبوره باب أىِّ شىء. ويبيّن أنّ إثارة بصر ٱلعين يسيرة ومفتوحة لبصر كلِّ ساعٍ. فٱلدَّاعِ هو طالب لعلم فى ٱلحقِّ يلاحقه ببصره وسلاحه. وٱلمثل عليه فىٰۤ "أينشتاين" وقد أجابه ٱللّه على دعوته ومواظبته فى ٱلدعوة وأدرك ٱلجواب عن وحدة ٱلزمن وٱلمكان بقوله "زمكان". ٱللّه هو نور ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرض. وروح ٱللّه قرابها قلب كلِّ إنسان وكلاهما رتق. فنور ٱلسّمٰوٰتِ وٱلأرض قريب ومفتوح لعين مَن يدعوه. ويجيب ٱللّه دعوة ٱلدَّاعِ ٱلذى يستجيب له ويطيع أمره "إقرأ بٱسم ربِّك ٱلذى خلق" ويسير فى ٱلأرض يرسل بصره فى علامة كلِّ شىء ينظر فى كيف خلق وكيف بدأ خلقه. وهذا سيرىۤ أنّ ٱلنّور (فىۤ أىّ حقّ يسأل عنه ويرسل بصره عبر بابه) قريب وهو رتق مع ما فيه من روح. بذلك ٱلرّتق يكون ٱللّه قريب ويجيب ٱلدَّاعِ إذا دعاه. فهو ٱلذى جعل ٱلأشيآء تسجد للدَّاعِ فتفتح بابها لبصره ونظره. وهو ٱلذى جعل قلبه بٱلروح يدرك ويعلم ويقرأ وينشر بيانًا يبسط فيه مآ أنير له من ٱلحقِّ. إنّ ٱلذى يستجيب للّه ويعلم ثمّ يؤمن به ويعقل بين مآ أبصره وعلم به وقرأه وبين قرءان ٱللّه عنه يرشد فيصلح ويحسن ولا يفسق ولا يفسد ولا يسيئ. بهذا ٱلعرض لما تشابه لى فهمه فى كيف ندرك ٱلجواب على ٱلسؤال "كيف بدأ ٱلخلق". أكون قد بيّنت بعض ٱلأثار عن فعل ٱللغة وتحريفها فى جعل ٱلمتعلمين بلسانها يعجمون عن ٱلحقِّ ويعجم عليهم إدراك وفهم ٱلقول ٱلعربىّ. وسأختم مقالى هذا ببيان فهمى للقول ٱلعربىّ عن ٱلذى "يَدُعُّ ٱليتيمَ ولا يَحِضُّ على طعام ٱلمسكين". كلمة "يَدُعُّ" تبيّن يدًا "يـ" مرسلة يعلوها فتح وموصولة بباب "د دالِت" يعلوه منهاج حُلَم (الضّمّة) "دُ". وتبيّن ٱليد (وهى مرسلة بفعل بمنهاج ٱلصيرى "النقطتان") تمسكُ بٱلباب وترسل صورًا (ٱلحُلم) منه إلى عينٍ فترعدها بمنهاج ٱلحُلَم ٱلذى يعلو ٱلقوّة ٱلرّعديّة (الشّدّة). فٱلعين هى عين ٱليتيم وهى ٱلمفعول بما يأتىۤ إليها من صور تجعلها ترتعد "عُّ" بما تبصره من صورٍ تزيد من خوف صاحبها ومن شعوره بضعفه. وٱلصور هى مفاهيم ٱلفاعل يرسلها بيده ٱلمفتوحة عبر ٱلباب إلى عين ٱليتيم تحمل له تهديدًا وتزيد من حسرته وألمه وضعفه. هذا ٱلفعلُ ٱلسّيئ يبيّن أنّ فاعله لا يدرك بٱلرّتق بين قلبه وروح ٱللّه ولذلك فهو لا يدعوا ٱللّه وٱللّه لا يجيب دعوته. فهو بجهله للحقِّ ٱلذى فى نفسه يدعوۤا إبليس وهو يجيبه وينزع عنه لباس قلبه (روح ٱللّه ٱلسوفت وير) فيدعُّ ٱليتيم ولا يحضُّ على طعام ٱلمسكينِ. وهذا هو حال جميع ٱلمؤمنين ٱلمتعلمين بلغو ٱللغة ٱلفصحى وٱلتابعين لدين أعراب وهو دين شيطان مريد فسق عن أمر ربِّه ينزع عن أتباعه لباسهم (قولهم: بالروح بالدم نفديك يبيّن نزع لباسهم) ويكوّن منهم قَبِيلا له يتبعون دين قبيلةٍ ودين قوم يقومون به معا ويقعدون يستفززهم إبليس بصوته وخيله ويأزّهم أزًّا فيلحقون سرابا ولا ينتصرون.
#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ٱلقول (ناسخ ومنسوخ في القرآن) هو تحريف للكلم عن مواضعه
...
-
ٱلذكرى ٱلسابعة لتأسيس ٱلحوار ٱلمتمدن
-
ٱلدين The law
-
حول ٱلانتخابات فى ٱلعراق
-
ٱلدين وٱلدولة
-
مَن هم ٱلذين يَعلُونَ فى ٱلأرض ولا يُمسَخُونَ؟
-
ٱلتعليم ٱلدينىّ يبعد ٱلناس عن سبيل ٱ
...
-
جآئزة نوبل يستحقّها ٱلناظر فى ٱلدين!
-
شرعُ ٱللّه وصيّة لعيش ديمقراطىّ
-
ٱبنىۤ ءادم (تعقيب على مقال -حقّ ٱلحياة..-)
-
ٱلقتل بزعم ٱلشرف هو قتل لنفسٍ بغير نفسٍ
-
مصيبة؟!! عطّلت موقع -الإنسان هو الحلّ-
-
ٱلحياة حقّ أول من حقوق ٱلإنسان فى جميع ٱلأ
...
-
-إسرآءيل- شخص ودولة
-
ٱلكفر حال وموقف أكثريّة قوم ٱلرّسول!!
-
مَن هو ٱلذى يُقتل فى سبيلِ ٱللّه؟
-
هل ٱلإسلام هو ٱلحلّ؟
-
ٱلإسلاميّون وٱلديمقراطية!!
-
قانون ٱلطوارئ شرع كافرين يُعتدى به على حقوق ٱلنا
...
-
وديعة محمّد!!
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|