الكلاب

عوني حدادين

الحوار المتمدن-العدد: 2495 - 2008 / 12 / 14 - 08:04
المحور: القضية الفلسطينية
    

فى دراسه جديده لباحثين نمساويين تقول ان الكلاب تتعرف على مواقف الظلم وتظهر لها عواطف بسيطه مشابهه مثل الحسد -والغيره- ويؤكد ذلك دفاعها عن نفسها واطفالها وخبزها ويقول العالم النفسي فردريك فى هذه الدراسه ان العواطف لدى الكلاب فيها صفات من العبس والغيره وتظهر على شكل هز اطرافها او حك نفسها او لعق لسانها وتعرف كذلك الظلم عندما تحرمها من مكافاة منحت لغيرها

هذه الدراسه جديره بالتوقف عندها لذا ادعو انا العربي والذي افتخر بنسبي ومن موقع المتفرج والغير فاعل والمفعول به دائما ادعو العلماء والباحثين سواء كانوا نمساويين او امريكيين لا يهمني اجراء دراسه مسحيه علينا نحن العرب من المحيط الى الخليج وعقد مؤتمرات وندوات عالميه على غرار مؤتمرات السلام وحوار الاديان -- وتبدأ هذه الدراسه بفحوص واختبارات من القمه الى القاعده دون استثناء الا حالات الاطفال والحوامل وتبداء الدراسه من الدم الى الجينات الى السلوكيات الى الكرامه والفشخره الى الكذب والنفاق التى نمارسها يوميا ومقارنة الاقوال بالافعال

هذه الدراسه يجب ان يتناولها الاخصائيون كما تناولها النمساويون على الكلاب (عفوا ولا تشبيه) وهل هناك فروق او علاقه بين هز الاطراف او حك الجلد او العبس او لعق اللسان عند الكلب مع طأطأة الراس او الذل او-- او

اللائحه طويله للمقارنه اما مقارنتي فهى بسيطه وقصيره وهي كيف ناكل وننام بعمق ورفاهيه عاليه واخوتنا فى فلسطين لا ينامون من صراخ اطفالهم من رعب المحتل والجوع والحرمان ---واين الكرامه والنخوه التى نتشدق بها ..

الفلسطينيون ينامون في الظلام الدامس ويطهون طعامهم اذا وجد على نار الحطب -ماذا سنقول لاطفالنا والاجيال القادمه عن تاريخنا المشرف -هل نقول لهم اننا امه عظيمه وتاريخ ناصع ماذا نقول لهم عن شعب مات من قلة الدواء وانعدام الكهرباء -- ماذا نقول لهم اننا امه عظيمه وان غزه هي التى تحاصرنا وتهزمنا ونخجل منها لانها هى التى تكتب تاريخنا - دلوني فى اية خانه توصف حالتنا --- ولان التاريخ لا يكتب الا با لدماء والتضحيه فا لشعب الفلسطيني هو شعب الاستثناء من هذه الامه اننا معه بالصراخ والعويل ( كومبارس)وموقعنا هو مزبلة التاريخ اما المقارنه بيننا وبين الكلاب اذا حدثت وقد نتورط وتطلع الكلاب لها احساس اكثر منا اللعنه -- لا نريد دراسه ولا تحزنون اللعنه لقد اخطأنا !!!!!

#عوني_حدادين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات