الحزب الشيوعي الاسرائيلي
الحوار المتمدن-العدد: 768 - 2004 / 3 / 9 - 09:11
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
حيفا - مكتب "الاتحاد" - اثر الاعلان عن اعتقال المتهمين بمحاولة اغتيال النائب عصام مخّول وقيام عصابة ارهابية عنصرية اصدر المكتب السياسي البيان التالي:
"ان اعتقال المتهمين بمحاولة اغتيال النائب عصام مخّول، السكرتير العام للحزب الشيوعي الاسرائيلي، وابناء عائلته قد كشف عن تنظيم ارهابي يهودي، عنصري ومعاد للعرب، خطط ونفذ عمليات في حيفا. لقد اعترف المتهم اليران جولان في اثناء التحقيق معه انه وضع تسع مواد متفجراة بهدف المس بأشخاص وبمواطنين عرب، وكذلك بمواطنين يهود اصدقاء للعرب.
يطالب المكتب السياسي للحزب ان تأخذ العدالة مجراها في التحقيق الجدي مع اليران جولان وشركائه حول العمليات الارهابية ضد الاشخاص والمواطنين العرب. لقد ادت المتفجرات التي وضعها جولان الى جرح ثلاثة اشخاص، ولكن كان الهدف قتل المواطنين. ويحذر المكتب السياسي من تمترس الشرطة وراء ادعاء "ذئب منفرد"، ويطالبها بالكشف عن اولئك الذين يقفون وراء هذا النشاط الارهابي.
ان الكشف عن عصابة الارهاب في حيفا تعلم ان شبكة الارهاب اليهودي، المسؤولة عن قتل اميل غرينتسفايغ وقتل يتسحاق رابين، لا تزال قائمة. فقد القي القبض حتى الآن على المنفذين، وفي حين ان من ارسلهم واولئك الذين اوجدوا الظروف لنشاطهم لا يزالون طلقاء، وحتى يوجد لديهم ممثلون في اليمين الاستيطاني، الذين قسم منهم موجود الآن في الحكم.
يؤكد المكتب السياسي ان تنظيم عصابات بهدف المس بحياة العرب هي الثمرة المرة لـ 37 سنة احتلال، للدوس على الحقوق الانسانية للفلسطينيين بشكل منهجي، للتشريض العنصري المتصاعد من قبل احزاب واشخاص من الجهة اليمينية للخارطة السياسية. ان حكومات اسرائيل المختلفة، وخاصة حكومة شارون، مارسوا ويمارسون تجاه الجماهير العربية سياسة نهب اراضيهم، التمييز في شتى المجالات، هدم بيوت، الاهمال في مجالات البنية التحتية واجهزة التعليم والرفاه، تصعيد الضائقة الاقتصادية وزيادة الفقر. ومؤخرًا، اضافة الى هذه السياسة التي تستهدف بقاء الجماهير العربية على هامش رصيف المجتمع الاسرائيلي، تسمع اصوات مفضوحة من يمينيين تطالب بتنفيذ "ترانسفير" ، ترحيل المواطنين العرب.
يعلم تاريخ السنوات السوداء في اوروبا، انه هناك بدأت الفاشية دائمًا في ملاحقة الشيوعيين واليهود. وفي ظروفنا. تبدأ الفاشية بملاحقة الشيوعيين والعرب.
يدعو الحزب الشيوعي الاسرائيلي شركاءه في الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة وجميع انصار الدمقراطية في اسرائيل، اليهود والعرب، الى تصعيد المعركة ضد هدم البيوت وجميع مظاهر التمييز والاضطهاد التي تعاني المواطنون العرب منها. ان التعاون الدمقراطي اليهودي - العربي الضمانة الوحيدة لكسر دائرة الدم، لانهاء الاحتلال والاستيطان. للدفاع عن حقوق العاملين ولضمان حقوق الانسان والمواطن ولمواجهة خطر الفاشية.
يعود الحزب الشيوعي ويؤكد ان المساواة التامة، القومية والمدنية، للجماهير العربية، مطلب اجتماعي اساسي وشرط لقيام الدمقراطية الاسرائيلية.
#الحزب_الشيوعي_الاسرائيلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟