أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تاج السر عثمان - موقع الماركسية في خريطة الفكر السوداني















المزيد.....

موقع الماركسية في خريطة الفكر السوداني


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2495 - 2008 / 12 / 14 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفكر الماركسي أحد حلقات تطور الفكر السوداني :
ما هو الفكر السوداني ؟
نقصد بالفكر السوداني هنا هو حصيلة تفاعل المؤثرات الفكرية الخارجية ( الديني ، الفكر الإنساني ) بالواقع والموروث الثقافي الفكري المحلى . وحاصل هذا التفاعل هو ما يسمى بالفكر السوداني .
الماركسية كغيرها من المؤثرات الخارجية دخلت السودان بدرجة أقل قبل الحرب العالمية الثانية وبدرجة أكبر بعدها ، وبتفاعل الماركسية مع الواقع السوداني وموروثا ته دخلت في نسيج الفكر السوداني الأصيل والمستقل .
ما هي مكونات الفكر السوداني ؟
معلوم أن مكونات الفكر السوداني تتركب من :
أ – مكون ديني ( الوثنية ،المسيحية ، الإسلام ) ، أي أن السودانيين تطوروا وارتقوا قي معتقداتهم الدينية والروحية من الديانات الوثنية إلى الديانات التوحيدية .
ب – الثقافة الأفريقية ( الزنجية ، النوبية ، البجاوية .. الخ ) .
ج – الثقافة العربية الإسلامية .
د – الفكر الإنساني الحديث والذي تبلور وتكون في أوربا بعد زوال النظم الإقطاعية ، وبعد عصر النهضة ، وبروز المجتمعات الرأسمالية وما تمخض عنها من ثورات سياسية ( الثورة الفرنسية مثلا ) ، وثورات في قوى الإنتاج ( الثورة الصناعية الأولى ) ، وثورات في العلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية .. والتي دفعت البشرية إلى مدارج أرقى من التقدم والتطور ونتجت عنها قضايا ومشاكل جديدة . هذا الفكر بدأت تظهر بذوره في السودان منذ غزو نابليون لمصر في أواخر القرن الثامن عشر .. ذلك الغزو الذي هز راكد الحياة الفكرية والاجتماعية والسياسية في مصر وأيقظها من سباتها الطويل بعد حكم المماليك الذي دام اكثر من خمسمائة عام . وقد يسأل سائل ما علاقة مصر بالسودان وبالفكر السوداني ؟ معروف أن من خصوصيات السودان هي علاقته التاريخية والفكرية بمصر ، فمنذ قيام الحضارات السودانية القديمة ( حضارات المجموعات ، كرمة ، نبتة ، مروى ، ممالك النوبة المسيحية ، الممالك الإسلامية : الفونج – الفور – تقلى .. ) ، كان السودان في حالة تفاعل فكرى مع مصر ، ومن خلال بوابة مصر عرف السودانيون حضارات البحر الأبيض المتوسط ( يونان ، رومان ) ، والحضارات الفارسية والهندية والآشورية والإسلامية ، وتفاعلوا معها أخذا وعطاءا ، ومن بوابة مصر أيضا دخلت المسيحية السودان ، كما دخل الإسلام ، كما دخلت التيارات الفكرية الحديثة إضافة للمداخل والمؤثرات من البلدان الأخرى غير مصر .. فالعلاقة بين مصر والسودان دائما كانت علاقة خاصة ، ولكنها لم تكن علاقة تبعية فكرية أو ثقافية .. ذلك أن الاستقلال الفكري والثقافي والحضاري للسودانيين برز من خلال ثلاث عناصر : -
أ – استقلال ثقافي : والذي بدأ من خلال استنباط أبجدية للغة المروية واللغة النوبية .
ب – استقلال ديني : ويعد الإله أبا دماك رمزا لهذا الاستقلال ، وارتباط مفهوم الدفاع عن الوطن بالدفاع عن العقيدة .. ومن مواقع الدفاع عن العقيدة والاستقلال الديني صد السودانيون الغزاة وطردوهم من أجل البلاد .. هذا إضافة لخصوصيات الإسلام والمسيحية وتفاعلها مع الموروثات المحلية وما نتج عنهما من مسيحية سودانية واسلام سوداني متميز .
ج – استقلال حضاري : ذلك أن الحضارات التي أقامها السودانيون .. رغم تأثرها بالوافد من مصر .. إلا أنها كانت حضارات متميزة ومستقلة ( كرمة ، نبتة ، مروى ، النوبة المسيحية ، الممالك الإسلامية ) .
من مواقع الدفاع عن الوطنية السودانية صد النوبة حملات المسلمين في القرن السابع وفشل المسلمون في فتح بلاد النوبة وإخضاعها عسكريا مما أدى في النهاية إلى ما عرف في التاريخ باتفاقية البقط التي استمرت لاكثر من ستمائة عام . وبتغير الأوضاع في بلاد المسلمين وتولى سلالات غير عربية للحكم في بلاد الشام وفارس ومصر والمغرب .. ازدادت هجرة العرب للسودان طلبا للكلأ والماء والتجارة وفرارا من الاضطهاد السياسي في عهد الدولة العباسية والدولة الفاطمية .. وكانت الهجرة من ثلاث مداخل : 1 – مصر 2 – عن طريق البحر الأحمر 3 – عن طريق المغرب العربي .. وحدث تفاعل بين العرب الذين استقروا في جنوب مصر ( أرض المريس ) والنوبة .. وحدثت المصاهرة والاندماج الثقافي ، ومن خلال ذلك انتشر الإسلام سلميا .. هذا إضافة إلى غزو المماليك المتكرر لبلاد النوبة المسيحية وتدخلهم في شئونها في أيامها الأخيرة .. كما لعبت الطرق الصوفية دورا كبيرا في نشر الإسلام .. وتوسيع نفوذ المسلمين في مملكة المقرة المسيحية حتى تولى أول حاكم عربي مسلم لملكها ( عبد الله بر شمبو 1317 ه ) .
وفي مملكة علوة المسيحية ( سوبا ) كان المسلمون متواجدين قبل زمن طويل ، وانتشرت القبائل العربية في سهول ومروج أرض علوة وخاصة أرض الجزيرة .. وبمرور الزمن سقطت مملكة علوة في يد العرب المسلمين ( تحالف أنصار عبد الله جماع ) وبعد ذلك قام الحلف الفونجي العبدلابي ، والذي أدي لقيام مملكة الفونج ( السلطنة الزرقاء : 1504 – 1821 ) ، أما في غرب السودان فقد قامت مملكة الفور الإسلامية إضافة لممالك المسبعات وتقلي .
هكذا انتشر الإسلام ، واستقر في السودان واصبح من المكونات والروافد الأساسية للفكر السوداني . وبتفاعل الإسلام مع الموروث المحلي نتج ما يسمى بالإسلام السوداني المتميز .
وبعد ذلك حدث الغزو التركي للسودان في عام 1821 م على يد محمد على باشا ، والذي أصبح واليا لمصر بعد فشل حملة نابليون ، وكان متأثرا بتطور الغرب الحضاري ، وكان مصمما على بناء دولة عصرية في مصر ، وكان في حاجة إلى الرقيق والمال لتحقيق تلك الأحلام والطموحات .. وعندما غزا محمد على باشا السودان كانت مملكة الفونج في حالة تفكك شامل ، وفي حالة عزلة كاملة عن العالم . وكانت معركة كورتي التي هزم فيها الشايقية نتيجة للتفوق بالأسلحة النارية ، وهزيمة انتفاضة الجعليين والمقاومات الأخرى .. وكان ذلك بمثابة الشرارة التي ربطت السودان بالعالم . وباحتلال الأتراك للسودان أصبح السودان دولة تابعة .. وارتبط بالسوق الرأسمالي العالمي ( من خلال التجار الأجانب ) ، ومن خلال تصدير سلعتي الصمغ والعاج بواسطة مصر إلى أوربا . ودخلت البلاد النظم الجديدة في الحكم والإدارة والتي تكونت في الإمبراطورية العثمانية . كما طور الأتراك الزراعة ( إدخال محاصيل نقدية جديدة ، وسائل حديثة للري ) – توسيع زراعة القطن والنيلة ، إدخال السواقي المصرية الكبيرة بدل ( السودانية الصغيرة ) ، وإرسال بعثات من السودانيين لمصر وأوربا للتعليم علي فنون الزراعة والهندسة ، كما دخلت البواخر النهرية وقامت مصلحة الوابورات أو مصلحة النقل النهري ، والمواني النهرية في كوستي وكريمة وغيرهما . كما ادخل التلغراف والمطبعة والتعليم المدني الحديث وانتشر التعليم التبشيري في شمال وجنوب السودان – بدرجة اكبر . وانتشرت صناعات مثل : صناعة الحلج والغزل وصناعة الصابون والبارود ... الخ . وبرز السودان بحدوده المعلومة بعد أن تم ضم مديرية دار فور ( 1875 ) ، وتم ضم مديريات الجنوب ( الاستوائية ، بحر الغزال ، أعالي النيل ) ، كما تم ضم مديرية التاكا وميناء سواكن للسودان . بهذا الشكل ظهر سودان اليوم بحدوده المعلومة تقريبا في فترة الحكم التركي . وتطورت طرق صوفية جديدة نتيجة للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي حدثت في البلاد مثل الطريقة الختمية .
وهذه الإصلاحات التي أدخلها محمد على وخلفاؤه من بعده ، كان يهدف منها إلي زيادة الإنتاجية لتحقيق أهدافه في بناء دولة عصرية في مصر . كما ارتبطت بنظام ضرائبي لم يعرفه السودان من قبل ، إضافة للوسائل الوحشية التي كانت تجبي بها هذه الضرائب . كل ذلك لامتصاص واستنزاف قدرات الشعب السوداني . وبهذا المعني أصبح السودان دولة تابعة وارتبط بالسوق الرأسمالي العالمي من خلال تصدير الصمغ والعاج إلى أوربا عن طريق مصر .
ونظام محمد على نفسه بعد فترة اصبح تابعا لإنجلترا بعد أن تم إغراقه في ديون أدت في النهاية إلى احتلال مصر بعد فشل ثورة عرابي عام 1882 بواسطة القوات البريطانية . إي يمكن القول أن السودان اصبح تابعا لدولة هي نفسها تابعة للنظام الرأسمالي العالمي . أي أن تبعية السودان كانت مركبة ، وهذه التبعية المركبة نتج عنها نظام سياسي وحشي دمر واستنزف قدرات السودان الاقتصادية والبشرية وفرض ضرائب باهظة علي المزارعين والتجار والرعاة والحرفيين ، كانت من الفظاعة مما أدت إلى هجر المزارعين لسواقيهم وأراضيهم وتجميد التجارة والنشاط الاقتصادي . وكان من نتائج ذلك وعوامل أخري اندلاع الثورة المهدية . وبعد انتصار الثورة المهدية ، قامت دولة المهدية في السودان ، كامتداد للدويلات السودانية المستقلة ، وتم التخلص من الحكم الأجنبي ، وقامت دولة دينية في السودان على أساس الأيدلوجية المهدية . وكان من نتائج ذلك أن تم إلغاء التعليم المدني الحديث ، واغلقت المدارس التبشيرية وتم الاكتفاء بالخلاوى ، وتم إلغاء تعددية الطرق الصوفية ، بل حتى المذاهب الأربعة . أي أن الأيديولوجية المهدية – في جانب منها – كانت أيدلوجية عزلة عن النظام المدني الحديث والفكر الحديث ، ولكن من جانب آخر ، كانت تلك الأيديولوجية نتاج الواقع السوداني في تلك الفترة . ورغم أن جذور فكرة المهدي عميقة في التراث الإسلامي الصوفي وتراث الشيعة ( مؤلفات ابن عربي ، السهر وردي ) ، إلا أن الفكر المهدوى في السودان كان نتاج الواقع السوداني والبيئة السودانية في تلك الفترة ، وكان حصيلة تفاعل التراث الصوفي مع الواقع السوداني . كما عبرت تلك الأيديولوجية في تلك اللحظة عن الحاجة للتخلص من الحكم الأجنبي ، وبهذا المعني كانت تعبيرا عن الوطنية والقومية السودانية في سياقها التاريخي .
إذن ، يمكن القول – في السياق التاريخي – إن الأيديولوجية المهدية كانت فكرا أصيلا ومستقلا . كان – ولازال – مكونا هاما من مكونات الفكر السوداني والتراث السوداني الثقافي والروحي .
• وبهزيمة الدولة المهدية في عام 1898 م على يد القوات الإنجليزية – المصرية أصبح السودان مرة أخرى تابعا لبريطانيا ، وارتبط بالسوق الرأسمالي العالمي ، من خلال تصدير سلعة القطن . ودخلت النظم الحديثة السودان .. بشكل أوسع واكبر هذه المرة .. من فترة الاستعمار التركي . وكان الاستعمار البريطاني يهدف إلى تحويل البلاد إلى مزرعة قطن كبيرة .. لضمان انسيابه لمصانع الغزل والنسيج في لانكشير وبدون انقطاع . ولضمان ذلك قام مشروع الجزيرة ، ومشاريع القطن الأخرى . وقامت شبكة الخطوط الحديدية ، وقامت ميناء بور تسودان ، ونشأ التعليم المدني الحديث بهدف خدمة مصالح الإدارة البريطانية لمدها بمستخدمين لتسيير دولاب الدولة ( كتبة ، فنيين ، عمال مهرة ) ، كما ظهرت الصحافة ، ونشأت نتيجة لذلك طبقات وقوى اجتماعية جديدة : عمال ، خريجون ، رجال أعمال ، رجال إدارة أهلية ، إقطاع وشبه إقطاع ، قيادات دينية .. واتسع دور ونفوذ الطائفية ( ختمية ، أنصار ، هندية .. ) .
وتطور الفكر السوداني بدخول الفكر الغربي الحديث بشكل أوسع وتفاعلت المؤثرات العربية الإسلامية مع الفكر الغربي . كما تفاعل السودانيون مع حركات التحرر الوطني في العالم ( مصر ، الهند .. ) . وقامت التنظيمات السياسية الحديثة ( جمعية الاتحاد السوداني ، جمعية اللواء الأبيض ) بعد فشل المقاومة القبلية والدينية السابقة في بداية القرن العشرين .
ودخلت التيارات الفكرية الحديثة السودان بشكل أوسع .. وكان من ضمنها الفكر الماركسي والاشتراكي والفكر السياسي الغربي الليبرالي ، والفكر الفاشي ، كما دخلت أفكار الأخوان المسلمين السودان في الأربعينيات كامتداد لأفكار حسن البناء في مصر .. والتي تأثرت بالفكر الفاشي الغربي والناري .. واتخذت في مصر شكلا محددا ارتبط بالدعوة للحكم الإسلامي .. ومصادرة نشاط الأحزاب السياسية الأخرى . ومحاربة الفكر المدني الحديث .. أو تحجيمه . وفي السودان عبر فكر الأخوان المسلمين عن الفاشية كما تبلورت وتطورت في السودان وبتأثير من فكر الأخوان المسلمين في مصر .
هكذا نجد أن التيارات الفكرية المتعددة : الغربية ، الماركسية ، الليبرالية ، الفاشية ، دخلت السودان وعبرت عن نفسها بهذا القدر أو ذاك في تفاعل مع الواقع السوداني .
وعندما دخلت الماركسية السودان كان قد سبقها تطور في مختلف ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في البلاد . وقامت نظم إدارة حديثة ، وتعليم مدني حديث ، وتطورات اقتصادية ( مشروع الجزيرة ، السكك الحديدية ، النقل النهري ، الصحافة ، الطباعة ) ، وتنظيمات سياسية جديدة بعد أن فشلت المقاومة القبلية والدينية الأولي لللانجليز ( قبائل جنوب السودان وجنوب كردفان ووسط السودان ) ، وهزيمة السلطان على دينار في دار فور عام 1916 م .
قامت تنظيمات الاتحاد السوداني واللواء الأبيض ، التي قامت على أسس وطنية وسياسية ، تبلورت قضايا السياسة السودانية المعاصرة بشعاراتها : وحدة وادي النيل ، وشعارات السودان للسودانيين ، وغير ذلك – خلال ثورة 1924 م . كما قامت الجمعيات الأدبية والثقافية بعد ثورة 1924 .. ونشأت الصحافة الوطنية ( النهضة السودانية ، الفجر .. الخ ) . وقامت الأندية الثقافية والرياضية والمهنية ( أندية الخريجين ، أندية العمال ، الأندية الرياضية .. الخ ) ، وقام مؤتمر الخريجين .
كانت الحياة الثقافية والفكرية ناشطة . وظهرت تيارات مثل تيار سودنة الأدب السوداني .. حمزة الملك طمبل ودعوته إلى شعر سوداني أصيل بدلا من النقل الأعمى لتجارب الآخرين ، وكتاباته المشهورة حول الأدب السوداني وما يجب أن يكون عليه . كما ظهرت كتابات محمد أحمد المحجوب التي أهمها الحركة الفكرية في السودان إلى أين تتجه ؟ . وقبل ذلك كان خليل فرح قد طور الأغنية السودانية ، كما وضع أساس الموسيقي السودانية . وكان عرفات محمد عبد الله وزملاؤه ، قد أرسوا قواعد الصحافة الوطنية وأرسوا قواعد الحركة المسرحية السودانية .
وظهرت كتابات حول الاشتراكية ، ونظرية التطور ، وكتابات فلسفية ، وكتابات تدعوا إلى تكوين مدرسة تاريخية سودانية علي صفحات مجلة النهضة السودانية والفجر ، هذا إضافة إلى تيارات التحديث والتجديد في الشعر والنثر العربي ، كما ظهرت دعوات تعليم المرأة وخروجها للعمل .. الخ .
استنادا إلى هذه الخلفية نشأت الحركة السودانية للتحرر الوطني عام 1946 م ، وفي خضم النهوض الوطني والجماهيري بعد الحرب العالمية الثانية . ومن خلال نهوض ومظاهرات الطلاب في عام 1946 م ، نشأت تنظيمات الحزب وسط الطلبة ، ومن خلال نهوض وانتفاضة عمال السكة الحديد في عطبرة من أجل تنظيمهم النقابي ( هيئة شئون العمال ) نشأت تنظيمات الحزب الشيوعي في عطبرة . وخلال نهوض الحركة الوطنية ومركزها في العاصمة ( نادي الخريجين ، الصحافة الوطنية ، أندية العمال ) نشأت منظمات الحزب في العاصمة . ومن خلال نهوض مزارعي الجزيرة في النصف الأول من الأربعينيات ( بعد معركة بدل الاحتياطي ) وبعد ذلك في معاركهم من أجل قيام اتحادات المزارعين في بداية الخمسينيات ، قامت تنظيمات الحزب في الجزيرة .. أي أن الحزب نشأ في ارتباط بالنضال الجماهيري الذي كان متصاعدا آنذاك .
وبالتحام الماركسية مع الواقع السوداني اصبحت مكونا أساسيا من مكونات الفكر السوداني.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة بالعيد السابع لانطلاق موقع الحوار المتمدن
- تكوينات ما قبل الرأسمالية في السودان(2) (السلطنة الزرقاء نمو ...
- الماركسية ومفهوم الحل التلقائي لقضية المرأة
- الأزمة المالية: نقطة تحول حرجة في عصر امبريالية العولمة
- مصادر تاريخ الحزب الشيوعي السوداني
- الحزب الشيوعي السوداني وقضية المرأة(3)
- الحزب الشيوعي السوداني وقضية المرأة(2)
- الحزب الشيوعي السوداني وقضية المرأة(1)
- اتفاقية نيفاشا : الحصاد ومسار التنفيذ
- صفحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني
- قراءة نقدية في كتاب لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني
- تقويم نقدي لتطور عملية بناء الحزب الشيوعي السوداني(1946-1989 ...
- ماهي دلالات فوز باراك اوباما؟
- الرقابة علي الصحف في السودان
- تجديد البرنامج
- الحركة النقابية السودانية وانقلابي 25/مايو 1969 و19/يوليو/19 ...
- تكوينات ماقبل الرأسمالية في السودان(سلطنة دارفور نموذجا)
- الذكري ال 91 لثورة اكتوبر الاشتراكية
- تحالف الفونج والعبدلاب: الخصائص والدوافع(1504- 1821)
- بعض الملاحظات الأساسية علي مشروع التقرير السياسي - الحزب الش ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تاج السر عثمان - موقع الماركسية في خريطة الفكر السوداني