اين هو العراق

عيد الرحيم العمري

الحوار المتمدن-العدد: 2494 - 2008 / 12 / 13 - 03:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق

بعد كل الازمات السياسية والمعاناة الاجتماعية التي مر بها العراق في العصر الحديث اي منذ زمن الدولة العثمانية والى يومنا هذا
أين يقف الان في اي صف من الصفوف اذا أردنا عبثا ان نرتب العالم الى صفوف من حيث النهضة والتقدم والتطور العلمي والتمدن
لاننا نعيش في زمن المدنية حيث لامجال ولا ذكر للبداوة المقيته التي قصمت ظهورنا طيلة السنوات الغابرة بحجة الماضي المجيد
والعصر التليد انا لاادعو الى نكران التاريخ بمعناه الحقيقي ولكن علينا الاستفادة منه لا لنعيشه فلنترك هكذا كان جدي وابي نعم هكذا
كانوا لانهم عاشوا في زمن غير زماننا هذا كل شيئ فيه مختلف وللاسف الشديد عراقنا اليوم يتدحرج من اعلى السلم الى اسفله
متاثرين باالقول *شدني الشوق الى ابي طوق فتدحرجت من تحت الى فوق*وهذا الذي لايعقل اي انه عكس كل القواعد وعلى مايبدو
نحن نخالف كل شيئ عندما العالم يتطور كل لا بل كل ساعة نحن نرجع الى الوراء بنفس سرعة التطور
وها هي انتخابات مجالس المحفاظات على الابواب والمرشحون يتنافسون على الظفر باحد المقاعد لاباستحقاقاتهم السياسية
وانما باالمحسوبية والطائفية ويتباهون باسم العشيره اوالعائلة التي يأولون عليها
يتسال المرء اين التطور والتمدن الذي جاء به الساده السياسيون الذين كانوا في قلب المدنيه حيث ان الكم الهائل منهم كان يعيش
في بلاد الغرب واميركا وغيرها من الدول التي سبقت العراق بملاين الخطوات من التطور
اين يقف العراق اذن هل نظعه في الصف الخلفي ونتباها ام نتباكى لاننا نسطنع البكاء لانبكي لو بكينا فعلا لقدمنا افظل مايمكن
ان نقدمه للعراق ولكن مازلنا نعيش بالاقوال الهداهة *اني شيخصني*ليش مو فلان هواليسوي*قابل بس اني*الايد الوحدة ماتصفك*
نعم اليد الواحده لاتصفق ولكن تجعل الناس يصفقون *مشكلتنا جميعا انه عندما نتكلم *خوش نتكلم ولكن عند الافعال الله اعلم
ان فترة مايزيد على خمس سنوات من الحرية المنفلته والغير منظبطة كافيه لتصحصح عقولنا وافكارنا لكي نعرف اين مكاننا الحقيقي
واين يجب ان نقف ونصرخ باعلى اصواتنا هذا مكاننا الصحيح لان عرين الاسد لايدخله ولاينام فيه غير الاسود وعسى الله ان يوفقنا
الى ذلك

#عيد_الرحيم_العمري (هاشتاغ)

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات