أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان حمود - الجهل والدجل لدى خطباء التلفزيونتات!!














المزيد.....


الجهل والدجل لدى خطباء التلفزيونتات!!


مروان حمود

الحوار المتمدن-العدد: 2495 - 2008 / 12 / 14 - 03:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



رغـم ان زياراتي لعـاصمـة الهـاشـميين ليسـت كـثيرة, ومشـاهـدتي لتلفـزيونهـم نادرة, إلا أننـي وجـدت الوقـت في إحـدى الزبارات لأجلس قـليلا ـ أتفـرج ـ عـل الحـظ يحالفـني بسـماع القـصيد (الشعـر) عـلى الطـريقــة البدويــة, أو شـئ من العـتابـة عـلى أنغــام الـربأبــة, إلا ان الحـظ لـم يكـن من "حلفــائي" ففي ذلك اليــوم ـ تلك العـصريــة ـ كـان عـلى مايبـدو يـوم "جــزو عـمى", فـعـبر أولى القـنوات رأيت وسمعـت احــد شـيوخ الأردن يتـلو القـرآن ولكـن ليس بذلك الصـوت "المغـري" فـإنتقـلت إلى قـنـــاة أخـرى وإذا بـشـيخ بـدا عـلـيــه ـ للــوهـلــة الأولــى ـ بعـض الـوقــار, أجلـس حـولــه عـشـرات الاطفال بـدت الجـلـســة جـديــة بعـض الـشئ, فـقـررت أن أســتمـع إلـى "شـيخـنا" عـلني أسـتمتع بمـا لـدي من وقـت, قـبل لقـائي مـع الأصـدقـاء, الـشـيخ عـلى ماتـوضـح هـو كمـا قـرضاوي الجـزيرة!! لكـنــه متخـصص فـي "الأطفــال" يتـلو عـليهــم الأحـاديث النبـويــة وغـيرهـا ممـا "يـبرهـن" عـلى أن الله خـص المـسـلمين بكـل ماهـو جـيد وجمـيل دون غـيرهـم مـن الأمم "الكفــار"! إذ كان حـديثــه حـول الميــاه العـذبــة و "الصـالحــة" للـشـرب. حـديث الشـيخ, وعـلى الهـواء مباشـرة (بإسـتثـناء أطفـال الإسـتوديو أعـتقـد أن هـناك الآلاف فـي المنـازل), كان على الشكل الآتــي: ياأبنـائي هـل تعـلمـون أن ربنـا سـبحانـه وتعـالـى خـص المـسـلمـين في الكـثير من "نعـمـــه"عـلى غـيرهـم مـن الأمم, كالميــاه العـذبــة!! إذ جعـل "عـز وجـل" كافـــة الأنهــار تنـبــع وتجـري عـلى أراضيهــم!! فـانظـروا ياأبنــائي إلـى أكـبر وأطـول أنهـار المعـمورة سـتجدونهـا فـي أراضينـا, فـهـاهــو النـيل وذاك هـو الفـرات وأيضا دجـلــة واليرموك ... كلهـا فـي أراضـي المـسلمين, فالميــاه العـذبـة هي عـصب الحـياة وشـريانهـا الرئيسـي. واكمـل الشـيخ كــلامـه لكننـي إرتأيـت أن أعــاود البحـث عـلى القـصيد او الربابــة, فكــلامـه "جـهـلــه أو إرادتــه فــي إنتــاج جـيل جـاهـل" أثـارت لـدي الإشـمئـزاز, وفـي الوقـت ذاتــه عـشـرات التـسـاؤلات, فـهـل يعـقل أن يكـون "مـدرســا" بهــذا الجـهـل! إن لـم نقــل الحـقـد والكـراهـيـة للآخــر بحـيث يبتـدع المــرء ما لا أسـاس لــه مـن الصحــة, وأن يـبذل قـصارى جهــده فـي تـزوير الحقـيقــة!! فـالشــيخ "الجـليـل", وعــلى الهــواء مباشــرة إرتـكـب ويـرتكـب جــريمــة كـبرى! ألا وهــي التجهـيل. وهـو يـمارس الكـذب مــن اجـل إنتــاج جـيـل جـاهــل يسـهـل إحتكــار وسـلب إرادتــه وبالتالـي تـسييره وفـقــا لمـا يـرتأي "الشـيخ" وإخــوانــه. فـلمــاذا لـم يـذكـر الأنهــار الكـبرى حقــا كالأمـازون والدانوب وغـيرهـا مـن "شــريانات الحيــاة" الـي تنبــع وتجــري فـي أراضــي غـير المـسـلميـن!!.
الكـذب والتجـهـيل يصـبحــان أدوات ووســائل "تحـقـيق" المـآرب والأهــداف عـنـدمـا يصـبـح فـكـر مـا عـاجــزا عـن إقـنــاع الأفــراد والجمـاعـات بجـدوى وجـوده أو بأهـميــة الحـاجــة إلـى وجـوده, فـهــــل فـقــد الإســلام حـجج وبراهـين أهـميــة وجـوده!! أم البعـض فـقـط كـشـيخ الأردن والقـرضاوي!!!. فهو (القـرضـاوي) يـستغـرب في إحـدى مقـالاتــه التـشــيع في البـلاد العـربيـة!! والحـقـيقـة لاأدري لمـــاذا يـسـتفـرب عـلمــا أنــه هــو الـذي ينظــر فـي الإســلام عـبر الجـزيـرة منـذ سـنوات, وهمـا (القـرضـاوي والجـزيـرة) يفـتخـران بضخـامـة الإقــدام "الإدمــان" عـلى بـرامجهـا وأنهـا قـنــاة المعـرفـة الأولـى في العـالـم العـربـي وللعـرب عـمومـا. القـرضـاوي يـسـتغـرب هـجـرة آلاف العـرب لمـذهبـه السني وإقدامهم عـلى إعـتناق المـذهـب الشـيعـي, مـذهـب أعــداء العـرب و "الإســلام" الحــق!! إننـي هـنــا أســـتغـرب إسـتغـرابــه, إذ كـيـف يمكــن لعـاقــل (مـن المـدمنـين عـلى الجـزيرة وقـرضاويهــا) أن يـستمر بإتبـاعـه طالمـا يعـرف أولئـك أنــه (عـالــم الجـزيرة) تـزوج مـن طـفـلــــة! نعـم مـن طفـلــة, فهــو ورغــم آلــــة الجـزيرة فـشـل فـي تعـميـق إعـتقــاد المـلايين العـربيـة بإفـضليـة مـذهـبه, فـما بالك أن يكـسـب لـه بضعة مـن الشـيعـة.
الجـهـل إذا يثـبت سـلبياتـه ثانيــة, والكـذب لـن يكـون أداة تجهـيل ناجعـة أو عـلى الأقــل مضمـونـة, و وشــراييـن الحيــاة (الأنهــار) تجـري فـي كـل مكـان وليـس فـقط في الـدول الإســلاميـة, وزواج الأطفال هـو بكـل المعـاييـر جــريمــة, ولـن يشـتري أي إنـسـان الأخـلاق مـن فـاقـديهـا, ففـاقـد الشئ لايعـطيه. لقـد تعـلمـت مـن زيارة الأردن بعـض "مكــارم" الأخــلاق.... إسـتغـربت وضحكـت وعـدت إلـى اوربا ( (بــلاد الكفـر والإنحطــاط...) لكــي لاأتطـبــع بطـبــاع أئمــة وخطبــاء التلفـزيونات , بـل لأبقــى عـلى ماتطـبعـت ومـاأعـتقــد بــه هـنــا.... فـي أوربــا..

فـحـبــل الكـزب أصــير كـتير, واللـي مـاعـندو أخــلاء مـابيعـطييـا... ولو كانت الجـــزيــري ورااااا.
إلــى دروس "مــواعـظ" أخــــــرى. (بضــم الهـمــــزة رجــــاءا).
مــروان حمــــود



#مروان_حمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرير والتوسع وفقا لمشروع التغيير والوفاق
- مشاركة... المدنية والعراق حول ملف الانتخابات
- -الثوابت الوطنية- بدعة أم حقيقة
- المؤسسات في نهج الأنظمة السورية


المزيد.....




- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان حمود - الجهل والدجل لدى خطباء التلفزيونتات!!