سامان كريم
الحوار المتمدن-العدد: 2493 - 2008 / 12 / 12 - 10:22
المحور:
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية
تحية مني الى الرفيق رزكار عقراوي و الهيئة التي تعمل معه في ادارة الحوار المتمدن. هذه الصفحة التي وقفت وقفة شجاعة وجريئة ضد كل انواع الظلم والاستبداد، وقفت وبصورة انسانية ضد " عنف ضد المراة" ووقفت بشكل لا لبس فيها مع الحركة التحررية المساواتية للمراة، ووقف الحورا المتمدن خلال عمرها القصير مع العمال ومطالبهم ومنظماتهم أينما كان، وهذه الميزات بحد ذاتها تشكل فخر لمؤسس الصفحة و كافة أعضائها. صفحة الحوار المتمدن عبرت السنوات السابقة بشكل جيد، وكان مؤازرا ومساندا و داعما للتحرريين والمساواتيين والشيوعيين العماليين ايضا.
اما اليوم نحن دخلنا الى مرحلة جديدة في تاريخنا العالمي المعاصر. مرحلة التي تتميز عن سابقتها بمحاور كثيرة ولعل اكثر ما يمزها عن المراحل السابقة وخصوصا تلك المرحلة التي تلت سقوط جدار برلين، هي "عودة ماركس" حسب اقوال البرجوازية ومفكريها. لكن عودة ماركس ليس مسالة دعائية فقط، ان ماركس موجودة اصلا في عمق نضال الطبقة العاملة دائما. الجديد هو إفلاس وسقوط كافة المفاهيم التي طالما افتخرت بها البرجوازة العالمية و المحلية و اقلامها الماجورة، الديمقراطية، حقوق الانسان، المجتمع المدني، الاقتصاد الحر... كلها سقطت واحدة تلو الاخرى. حيث نرى اليوم ان كافة انواع و أشكال المختلفة لاقتصاديات البرجوزاية ومفاهيمها سقطت رأسمالية الدولة، راسمالية اقتصاد الحر، برلمانيات الغربية و برلمانيات عالم الثالثية التي هي اصلا مجالس للعشائر والقبائل و الاقوام والطوائف... كلها سقطت... هذه المرحلة يتطلب منا ان نكون مهيئين اولا لجعل ماركس على اللسان الجميع، لجعل ماركس راية وقدوة للنضال الطبقي والجماهيري.. وهذا امر بامكان الحوار المتمدن ان تلعب فيها دورا مهما وبصورة جيدة، وثانيا ان نشهر ماركس وشيوعيتنا بلا رتوشات و بلا ادمغات وبلا واسطات، هذه المرحلة هو فعلا مرحلة للنضال الطبقي السافر بوجه الراسمال. ارجو ان تكون الحوار المتمدن قدوة في هذا الميدان ايضا.
تقديري لكم بهذه المناسبة واشد على اياديكم جميعاَ
سامان كريم
[email protected]
11.12.2008
#سامان_كريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟