كامل الدلفي
الحوار المتمدن-العدد: 2493 - 2008 / 12 / 12 - 03:59
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
سرت مع الديمقراطيين خمسة أعوام ببرد وحر بين تبادل وتشاور وتداول فجلست تحت الشعار أعوامي تلك فعرفت أن الديمقراطية في العراق مولود لا أب له كل يدعى القيمومة عليه ومنحتني التجربة مالم احلم به من سوء القصد فالديمقراطية بدلة أنيقة .. وجيب عريض يتسع حتى كجهنم. وهي إقلاع عن التدخين في صالونات القادة وهي جواز سفر نوع G يملأ أختاما وتأشيرات ولا توجد في السجل دولة ممنوعة ،الديمقراطية ان تسجل ملاحظات لاتعود اليها غدا او لاحقا اذ لاتبدأ اليوم من حيث انتهيت امس فالبدايات تتوالد يوميا.
وهي صمت عن اخطاء كبار الساسة ،واستقبال اكبر عدد من الناس وإضافتهم إلى القائمة الديمقراطية لايهم من هم او موقفهم من الديمقراطية المهم ان يجلسوا تحت الشعار فهم يصبحون كذلك في الجلوس السحري.
.في الديمقراطية الناس تتناول القهوة بدل الشاي في ثنايا كلام غير مسموع بين مجموعتين او اكثر تضمهم صالة واحدة.
في الديمقراطية القيادة هي جلب التمويل، الديمقراطية شغل في مفاتيح الاثنيات فانت كردي او عربي او سني اوشيعي وما على شاكلته، هي انتاج كثيف لمابعد المواطنة، فكل ما يفعله الغرب هو حقيقة نفتقر اليها وكلما نفعله اونقوله فهو دون حدود النضج، الاشياء تدور في خارطة الوهم الحدود وهم والتاريخ وهم والنضال وهم والجمهورية وهم والعمال والفلاحون والحرمان وهم ، النضال الطبقي وهم مركب، المباديء اكذوبة ، و الثروة ملك الشعب جمود عقائدي، الديمقراطية هي منتجة التجارب لكبار السياسيين وقصص السجن السياسي ومناهضة الدكتاتورية القديمة.
الديمقراطية بحث عن الوكالات المتنوعة وكالة وزارة او وكالة شركة عالمية او وكالة انباء اووكالة غذائية وحتى وكالة عامة مطلقة عن بيت آيل للسقوط اوسيارة كوستر.
الديمقراطية صيرفة وتمويل وعقار وصولا الى سوق حرة واقتصاد ليبرالي ، القطاع العام عدو طبقي ،الإصلاح الزراعي شيء مخزي ، الصناعة الوطنية عار مؤبد، الدول الكبرى عقول رشيدة عظمى تعرف مصلحتنا أكثر منا تريد بنا خيرا ونريد بها وبنا سوءا فمن ألطافها تهريب النفط ومقاتلة الإرهاب على أرضنا وقطع المياه عن النهرين وسرقة الآثار واستيراد المولدات ، القانون رقم 80 خطيئة ، والتأميم جناية، لابد من التكفير عنها بالصدقات الجارية وتوقيع قانون النفط ، الاحتلال صداقة ، الشهادة نمط من التفكير الكلاسيكي ، القتلى قتلى والوطن هو السوق والمواطن مستهلك جيد ، والثورة إرهاب، والعشيرة رصيد، والمرأة سكرتيرة أعمال، و اليهود جميعهم طيبون، الا كارل ماركس،والثقافة سلعة ، وبفضل الرفاق فقدنا العراق وصار العدو صديقا حميم .
#كامل_الدلفي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟