أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - جمان حلاّوي - في ذكرى سقوط الهمجية وولادة الحوار المتمدن














المزيد.....


في ذكرى سقوط الهمجية وولادة الحوار المتمدن


جمان حلاّوي

الحوار المتمدن-العدد: 2491 - 2008 / 12 / 10 - 09:51
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية
    


حقا" ، ألحوار المتمدن لم يلد قبل سبعة أعوام، بل ولد في وقت أقدم من ذلك بكثير ؛ منذ نشوء البشرية كلازمة ضرورية مع تحول هذا الكائن من كونه قردا" خاضعا" للطبيعة إلى إنسان مقاوما" ومسخـّرا" أدوات الطبيعة لخدمته .. ليس هذا الكلام في مجال المبالغة !..
أنه الوعي الاجتماعي للإنسان حين نظر هذا الأخير إلى محيطه وفهم انه وبسبب من وعيه انه مدرك وقادر على تسخير ذلك المحيط ، وكان لابد من العمل في تطويع الطبيعة لديمومة بقاء وجوده الضعيف.. وكان لابد من أن تتحور أصابع اليد ليضحى الإبهام متعامدا مع بقية الأصابع لا كما لدى القرد موازيا لها ، فتحقق بذلك سهولة الإمساك بالأشياء ونقلها وجمعها بسلاسة ، والإمساك بالرمح لينال فريسته وان يمسك بالمعول ليبني بيتا" ومن ثم بالقلم ليكتب ويرسم تصوراته ،
فتطور الوعي وتبلورت صورة الإنسان عن القرد . وكان اكتشاف ( النار) تحديا"عظيما" آخر للمحيط المتوحش في الهضم الطبيعي فيتقلص حجم المعدة ويكبر حجم الدماغ ، وأضحى الوعي أكثر نضوجا" وكان لابد من العمل الذكي باستخدام تطبيقات النار ،
وجاء اختراع العجلة ، وكان انجازا" بشريا" جعل الإنسان يتحاور مع الطبيعة ويحولها لصالحه وكان رد الفعل تجاه عوامل الطبيعة القاسية انتقائيا"
فسخـّر العجلة في دورانها في طحن الحبوب ونقل الأثقال ، فتحولت الطبيعة المعادية لباسا" من الصوف يرتديه ومسكنا" من حجارة الطبيعة ليأويه ويحميه .

ومع وجود العجلة سخّر الإنسان المبدع النار في حرق الوقود وغليان الماء لدورانها. وكان الدوران محاكيا" لدوران الكواكب والنجوم داخل مجراتها التي تدور هي الأخرى داخل الكون العظيم ،
وكانت الصناعة , وكانت الطاقة المتولدة ..

ومنذ الآن فقد ثبـّت الإنسان وجوده كمسيطر ليسخر الطبيعة في خدمة بقائه وانتشاره وتوسع تجمعاته في مدن مزدهرة !..

وبسبب من ذكائه كانت هناك الأنا وظهر الجشع ورغبة التسلط لاحتواء المحيط بما فيه الإنسان الآخر المهزوم ، فكان الرق والاستعباد وظهر الدين كفتوى شرعية بيد الأسياد لإضفاء شرعية الاستعباد وتسخير الجهد البشري العقلي والعضلي على حد سواء في خدمة أغراضهم الاحتوائية و الاستلابية التوسعية

وكان هناك التناحر والصراع والثورات التحررية ،
وكان لابد من حلول لهذا التناحر فظهرت السلطة المحايدة فتشكـّل مفهوم ( الدولة )
ووضعت القوانين إزاء ذلك لتنظيم أمور البيع والشراء والتملك والعقار والتجارة وحل النزاعات عن طريق سلطة القضاء .
لكن الدولة كانت بيد الطبقة المسيطرة لأن الأخيرة تملك اغلب الأصوات في البرلمان وبيدها اقتصاد البلد ، وكان لابد إذن من ظهور وتشكـّل منظمات مدنية تقارب المتناحرين وتنظم أمور العمل وعجلة الاقتصاد والتوزيع العادل للمحاصيل والغذاء وشوط العمل لصالح الشغيل مستلب الجهد عن طريق المطالبة بتقليص ساعات العمل .. الخ ، فكانت هيئة الأمم والمنظمات الانسانية الاخرى .

وكان لابد للمتناحرين أن يذعنوا وان يفكروا أنّ العالم يكفي للجميع وان خيراته تغطـّي الكل .. فكان هناك الحوار المتمدن لتطوير وسائل إنتاج أساليب ديمومة الحياة الصحية وبالنهج الديمقراطي ..

لذا فالحوار المتمدن هو حوار الإنسان مع أخيه في الإنسانية مولودا" مع نشأة الوعي:

* لغرض الارتقاء نحو فهم العالم المحيط لخلق مجتمع سويّ عادل يضمن حقوق الناس وحرياتهم بغض النظر عن انتماءاتهم وأعراقهم.

* ولتثبيت حقوق ومعيشة كريمة لكل فرد بغض النظر عن إدراكه وقابليته .

* ومنح كل فرد موقعه الصحيح المتعادل من هذا العالم لا اعتباره من الدرجة الدنيا بسبب تواجده داخل بؤرة القمع الديني والجهل و الغزو والاحتلال والعولمة !

وكانت الصراعات والتناحرات دخيلا" على طبيعة الانسان المبدع المتسامح

أهنئكم من كل قلبي : الأستاذ رزكار عقراوي والأستاذ حميد كشكولي ، وكل الأساتذة الذين ساهموا في إدارة وإنجاح الحوار المتمدن .
جمان حلاّوي / أميركا
Email / [email protected]





#جمان_حلاّوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأبين روزخون
- ماهيّة ( الثقافة الإسلامية )
- فتوى اللحيدان
- ثلاثي الانحطاط البشري
- ممارسة الطقوس .. عبادة , أم مازوخية التراكم القمعي
- مليكة مزان والربّ ( ظاهرة شعرية اسمها مليكة مزان )
- ليس هناك مفهوم حياتي غير الكذب ، والدعارة ( الإمارات والممال ...
- مسرحية ( أغتصاب )
- الفن وصراع الأضداد
- ثنائية التفكير والسلوك البشري ( إبليس أو الشيطان مثالا- )
- سيناريو فلم ( سقوط المختارة - عاصمة الزنج ) / الجزء الثاني ع ...
- سيناريو فلم ( سقوط المختارة- عاصمة الزنج ) / الجزء الحادي عش ...
- ( ألدولة ) في المفهوم الماركسي
- سيناريو فلم ( سقوط المختارة - عاصمة الزنج ) / الجزء العاشر
- ليلة مع الأمازيغية ..--قراءة لقصيدة من ينقذ الرب من هكذا عاه ...
- سيناريو فلم ( سقوط المختارة - عاصمة الزنج ) / الجزء التاسع
- أزمة المثقف العربي مع النص المقدس
- سيناريو فلم ( سقوط المختارة- عاصمة الزنج ) / الجزء الثامن
- أوجه الفكر الديني الحقيقية
- سيناريو فلم ( سقوط المختارة ) / الجزء السابع


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - جمان حلاّوي - في ذكرى سقوط الهمجية وولادة الحوار المتمدن