أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - جهاد علاونه - لو أن الحوار المتمدن تصدر من دولة عربية















المزيد.....

لو أن الحوار المتمدن تصدر من دولة عربية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2491 - 2008 / 12 / 10 - 09:51
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية
    


إنها لفكرة جميلة جدا ..وهي أن يكون للحوار المتمدن عيد ميلاد نحتفل به كما نحتفل بعيد ميلاد أبنائنا أو أعيادنا نحن رغم أنني حتى اليوم لم أحتفل بحياتي في عيد ميلادي .
وإنها لفكرة سيئة حقا أن نحتفل بالحوار المتمدن في دول تحاربنا في فكرنا بأساليب قذرة جدا منها الفصل من الوظائف أو تسليط الكلاب علينا في الشوارع والزعران والبلطجية ,وتحاربنا في رزقنا وتقول هذا الرزق مش منّا إحنا هذا الرزق من ألله .
يقتلوننا ويضعون الحق على الله .
ويحاصروننا برزقنا ويحطون الحق على الله .
والله منهم بريء :

ولم أحتفل بعيد ميلادي لأنني لم أولد حتى اليوم بفضل أعمال القمع والعنف التي أتعرض لها في الأردن العزيز.

وكيف سأحتفل بعيد ميلاد الحوار المتندر أو المتمدن وأنا شخصيا لا أملك كعكة عيد ميلاد جديد ؟
ومنذ متى أصبح للصحف العربية عيد ميلاد ؟
ومنذ متى إحتفلنا عربيا بعيد ميلاد صحيفة وطنية يمينية أو يسارية أو دستورية ؟
ليس مهما بعد .
لأن الحوار المتمدن لا تشع من مشكاة الشرق .
.فلو أن الحوار المتمدن تصدر في عمان ؟؟هلا عمي هلا خالي....
أو الرياض؟؟وش هذا التقولون عنه ؟
أو القاهرة ؟يا مصيبتي يا لهوي ده خراب بيت كبير أوي يا سي السيد..

أو بغداد ؟ ماكو أوامر عيني ..
أو دبي أو الشارقة ؟ في حوليكم بنت حلوه في الحوار المتمدن؟ نتبادل معها مو شرط الرأي والرأي الآخر ولكن مؤقتا خلونا نتبادل معاها الجنس ..!!!

...إلخ لُما عاشت يوما واحدا فمن المؤكذ أنها ستصاب بالزكام أو الحصبة... أو الجدري ....أو أبو حمار... أو إرتفاع في الحرارة مفاجأ يؤدي بها إلى الإصابة بشلل نصفي هذا بعد أن تنقل إلى مصحة عقلية عربية أو مستشفى حكومي وهنالك يعطونها دواءا بالخطء الطبي عن غير قصد أو عن قصد .مش مهم كله عند العرب صابون .

فعلا فكرت في هذا الموضوع كثيرا حين طلب مني بعض الأردنيين أن ننشأ صحيفة في الأردن بحجم الحوار المتمدن !!عندها إرتعدت من الخوف فإذا كانت الحكومة الأردنية قد أنهت خدماتي من جامعة اليرموك بسبب حرية الرأي والإعتقاد الديني فماذا ستفعل بي إذا علمت أنني أوأسس لصحيفة حرة مثل الحوار المتمدن ؟؟

طبعا ليست كالحوار ولكنها ستكون أو الصحيفة المقترحة كانت ستكون بحجم الحوار المتمدن من ناحية (السيرفر) وليس من ناحية الفكر أي الكم وليس الكيف لأننا منذ البداية إختلفنا مع بعضنا البعض .

إختلفنا لأن الحرية الصحفية ستكون موجودة ولكن سيكون هنالك مدققون لغويون ومدققون سياسيون ومدققون تربويون على المنهج الإسلامي الأصولي أو المسيحي الكثوليكي وطبعا لن يكن أستاذ كبير مثل هيجل يلاقي بصحيفتنا المقترحة أي عمل حتى أنه لن يستطيع أن يعطي أي مادة فلسفية ولن يستطيع التعليق على (كانط) لمجرد أن هنالك مسؤولا عربيا بارزا يختلف معه في الرأي .
إنها سخيفة جدا الحوار المتمدن!!! لو أنها تصدر في إحدى العواصم العربية فسيتم شراء الكتاب والمحررين أو سيتم التعامل معهم قسرا في غرف مظلمة بعد أن يضربوا بالفلقات بإسلوب الفروجة , فهذا النوع من الضرب على أسفل القدمين يجعلك تنكر إسمك وصورتك وهويتك لأنك ستبلل بالماء وتمشي على الملح !!

ويا للعجب :
المسيح يمشي على سطح الماء !!
ومحمد يسافر من مكة إلى القدس !
والكتاب العرب يمشون على الملح !!
إتفقنا حتى هذه اللحظة أن الحوار المتمدن ستصاب بالشلل في إحدى الدول العربية هذا عدى المقالات التي سيعتذر المحررون عن نشرها لأنها لم تصل بسبب أعطال فنية وأحيانا أو غالبا ما في أعطال فنية وإنما أعطال عقلية وترهات وخزعبلات لأن المقالات تصل ولكن المدققون وخصوصا اللغويون لا يفهمون لغة الحوار المتمدن .
وما هي لغة الحوار المتمدن ؟
هي ببساطة لغة كائن حي يعيش ليتطور لا كما هي اللغة العربية تعيش لتموت في كل يوم .

حتى هذا اليوم لم أحتفل بعيد ميلادي وصدقونني أنا بشوش جدا وضحوك جدا ولكنني حتى اليوم لم أولد في الأردن فتخيلوا معي لو أن كتابي الأول والذي كان عنوانه " أثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل منذ خمسة وثلاثين ألف عام وحتى بزوغ عصر الثقافات العرقية " تخيلوا وتأملوا معي لو صدر في دولة مثل الدينمارك ؟
بغض النظر عن الحليب الدينماركي المتوفر بكثرة ولكن يجب أن نربط موضوع كتابي بالحليب الدينماركي والأجبان الدينماركية والتي لا تخلو منها بقالة عربية أو منزل عربي ...فلو أن كتابي صدر في الدينمارك ؟؟!!
يا للهول !!!
ويا لهول المفاجأة , فمن المؤكذ أن يقرأه الكثيرون وأن يصدر للعرب كما يصدر الحليب !!
عندها سأشعر بخيبة أمل مقاطعة البضائع الدينماركية بسبب وجود كاتب له أراء مختلفة عن شيخ الحارة والجامع وشيخ الحكومة الأردنية والمفتون والغوغاء وتخيلو معي كيف تعاملت معي مؤسسات المجتمع المدني الأردنية الخاصة بالمرأة والتي إدعت أن كتابي لا يتناول قضية المرأة فلم تستدعني أي مؤسسة أردنية مدنية للمشاركة بأي إحتفال عن المرأة نظرا لأنني أختلف في الرأي مع النجارين والغوغاء والدهماء من الناس وأن هنالك أكثر من 1000 مسؤول أردني تزعجه كلمة الرأي والرأي الآخر .
في الحقيقة أنا سعيد جدا بسبعة شموع تضاء حول الحوار المتمدن أو تضاء من عمر الحوار المتمدن من شعلة لا شرقية ولا غربية ولا يكاد نورها يصل للبيوت العربية , فقد إدعت الحكومة الأردنية قبل عام من أنها تحاول توفير أجهزة كمبيوتر للراغبين بالإشتراك في الإنترنت وحين علمت أنا شخصيا بذلك تقدمت بطلب شراء على مبدأ الأقساط المريحة وحين قرأ المسؤولون الأردنيون إسمي : إعتذروا لي ووافقي للذ1ين لا يقرأون ولا يكتبون ولا يشاهدون شموع اتلحوار المتمدن في البيوت العربية , وكانت النتيجة أنني خسرت ثمن الطلب والرسوم والطوابع وما إلى ذلك , أي أنني تعرضت للنصب والإحتيال والسرقة .
ترى أـي شمعة تلك التي سأحملها بيدي ؟ هل هي السابعة أم العاشرة أم المائة لأطوّف بها في شوارع المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة على نفسي وعلى نفس كل عربي حر .
أتمنى على المسؤولين الأردنيين أن يغاروا من الحوار المتمدن وأن يقيموا مع بعضهم علاقات حب وصداقة كتلك التي أقيمها أنا مع الحوار المتمدن بغض النظر عن مقاطعة البضائع الدينماركية .

برغم كل شيء لم أفقد الإتصال بالحوار المتمدن , ورغم وجود الحاقدين على الحوار المتمدن والمتحججون بأن الحوار المتمدن يصدر من دولة فيها صحيفة تشتم نبي الإسلام ويقاطعونها غير أنني لم أقاطعها لأنها لم تشتم نبيا ولا مفكرا ولا مثقفا بل هي تحترم الرأي والرأي الآخر وأعتقد أن المقاطعين لها يقاطعونها لأنها تعريهم وتكشف عوراتهم وزيفهم وحبهم للملح والضرب والتعذيب والضرب على مواقع حساسة من تحت الحزام ,آخ,



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جفرا هي يا إلّرّبع صاير أعرف أرقُصْ
- لماذا نحن خارج السجون ؟
- طبّع الحرامي الأردني : يكره مجرد صورتي
- حبوب عربية لمنع الإكتئاب في العيد السعيد
- أهلا ثقافة أردنية وأهلا حرية
- خايف على الأردن إذا مثلي ولا يسعد بعيد
- مجموعة قصائد سياسية أردنية
- كان كان ياما كان في الأردن عايش ثعبان
- ثقة المواطن بالبلد نازعها واحد منحرف
- إحكوا لحقوق الإنسان ...دايمن ماسكني إلرادار
- هذا الفساد الأردني ..وهذا : أنا
- دمقرطة المنتوجات
- التيار الأردني الصاعد نحو الهاوية
- بدي أحكي بدي أقول بدي أعرف مين المسؤول؟؟
- مضطهد رأي أردني
- الرأي ألاخر هو رأيي.... والرأي الأول مش رأيي
- يا أردنيه هلا شلونك؟؟؟
- ما هو الفكر اليساري ؟
- الثقافه في الأردن
- رسالة مفتوحه إلى دولة :رئيس الحكومة الأردنية نادر الذهبي


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - جهاد علاونه - لو أن الحوار المتمدن تصدر من دولة عربية