أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - أحمد السعد - ما الذى يعيق وحدة فصائل اليسار العراقى














المزيد.....

ما الذى يعيق وحدة فصائل اليسار العراقى


أحمد السعد

الحوار المتمدن-العدد: 2491 - 2008 / 12 / 10 - 02:25
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بعد قراءة الطروحات التى قدمها الحزب الشيوعى العراقى من خلال مؤتمره الخامس 1993 والتى وضحت مسار التصحيح الذى خرج به الحزب من خلال مراجعه موضوعيه وذكيه لمجمل تاريخ الحزب وتحليلاته والتى رسخ من خلالها عمله النضالى طيلة الثلاثين سنة الماضيه والتى اخرجت الحزب من التقوقع ضمن الطروحات الكلاسيكيه للماركسيه الى طروحات اكثر تفاعلا مع حركة المجتمع والتاريخ جعلت وتجعل الحزب قادرا على تحديد مساره النضالى فى مواجهة مرحلة جديده تاريخيا هى مرحلة النضال من أجل التحرير والبناء .
لقد طور الحزب رؤيته للواقع العراقى والعالمى من خلال تجاوز الأطر الفكريه القديمه وتبنى رؤى تعتبر أن العمليه الديمقراطيه الجاريه ليس فى العراق حسب بل فى العالم أجمع – بعد أنهيار المنظومة الأشتراكيه- هى عمليه مستديمه وليست مرحلة عابره وعلى ضوء ذلك بنى الحزب رؤياه الجديده لأسلوب العمل السياسى لمرحلة ما بعد التغيير والأنفتاح على كل القوى الوطنيه التى عملت على الأطاحة بالدكتاتوريه وتعمل الآن على أقامة نظام ديمقراطى تعددى دستورى .ومن هذا المنطلق بات من الضرورى بل والملح أن تنظر قيادة الحزب الى مسألة فى غاية الأهميه فى الظرف الراهن الا وهى مسألة توحيد قوى اليسار العراقيه وتوجيه كل الجهود لأرساء قواعد للعمل المشترك للتصدى للمرحلة الحاليه وللمستقبل ولا بد لقيادة الحزب الشيوعى -مستلهمة بذلك –روح ومنهج المؤتمر الخامس للحزب للأنظلاق الى فضاءات ارحب وأوسع فى تولى المسؤولية التاريخيه لفتح باب الحوار الجاد مع قوى اليسار الأخرى لكى لا يتشتت الجهد اليسارى الوطنى وكنا قد دعونا اكثر من مره الى حوار من هذا النوع تحت الأسس المشتركه ووفق مبدأ أحترام حرية الرأى وقبول النقد والتعاطى مع القوى الأخرى ليس كقوى معاديه بل كجزء أساسى وحيوى من اليسار العراقى وهى قوى يمكن لها بما تمتلك من رؤى وتصورات وتحليلات أن ترصن المسيره التى ستنطلق فيها قوى اليسار العراقى فى عملية الصراع من أجل تحقيق حلم الفقراء والكادحين وشغيلة اليد والفكر . هذه الطروحات تبشر بأن عهدا جديدا من أنفتاح الحزب على الأراء الأخرى وتقبله النقد والمراجعه قد بدأ وهذا ما يشجع على الدعوة المتكرره والتى لن تتوقف ابدا لتقارب قوى اليسار .
أن موقف القوى والأحزاب اليساريه من موضوعة الأحتلال وما أفرزه من ظواهر على الساحة السياسيه ومشاركة الحزب الشيوعى العراقى فى مجلس الحكم والذى اعتبرته القوى اليساريه الأخرى تعاونا مع المحتل ورضوخا لواقع الأحتلال وتراجعا عن الموقف المبدأى للشيوعيين فى النضال ضد الأمبرياليه الأمريكيه التى لم ولن تقدم البديل الديمقراطى للعراق بل ستسهم فى جره الى المزيد من الخراب والدمار. وهذه وجهات نظر وطنيه تشترك فيها هذه القوى مع قوى أخرى مثلما يشترك الحزب الشيوعى العراقى مع قوى أخرى (من خارج اليسار) فى رؤيته للعمليه السياسيه وهى مسألة وجهات نظر قابله للحواروليست نقاط تقاطع .
هذه الرؤى المتباينه لاتشكل قاعدة للتنافر والعداء بل أن الأرضيه المشتركه والقواسم المشتركه بين قوى اليسار تسهل التفاهمات بل بالعكس تماما ، انها تشكل الأرضيه لعمل جدى لأعادة صياغة الخطاب السياسى وتوحيده وتوحيد العمل اليسارى الذى ينصب اولا وأخيرا فى مصلحة الجماهير وبما يؤشر أن هذه القوى جاده فى العمل من أجل الجماهير وغير منشغله فى صراعات وأنشقاقات تضعفها فى مواجهة متغيرات المرحله وما سيتمخض عنها لاحقا حيث تتمترس القوى الأخرى خلف عناوين وتجمعات وتدرك أن وحدة قوى اليسار العراقى يمكن أن تحدث تأثيرا كبير على الساحة السياسيه العراقية لأنها ستكون بدايه الطريق الصحيح نحو ترسيخ جماهيريه قوى اليسار وأعادة الثقه لجماهير الشعب عامة بقوى اليسار وبجدية هذه القوى للعمل الوطنى وتحمل المسؤوليه التاريخيه . وكان لابد للحزب الشيوعى العراقى – وقد تخلص من عقد الماضى والمسلمات – أن يمنح الآخرين الفرصه لتوجيه الأسئله وأن يمتلك الشجاعة للأجابة عنها بروح الماركسيه الحقه وأعتقد أن الحزب الشيوعى العراقى قادر على الدفاع عن موقفه وتبريره وأقناع القوى الأخرى بوجهة نظره او الأقتناع بوجهة نظرها .
أن وحدة قوى اليسار العراقى تتطلب تفاهمات على الكثير من القضايا التى تهم شعبنا ومستقبله والتى يجب وضعها فى صدارة اهتمامات قوى اليسار وهذا يتطلب – من أجل خلق الأجواء المناسبه للحوار- أن تتوقف القوى اليساريه من اسلوب الأتهام وممارسة النقد غير المسؤول لقيادة الحزب ونعتها بالخروج عن المبادىء الشيوعيه والأيمان بأن الشيوعيه ليست نظريه جامده بل متحركة ومتطورة وديناميكيه بحيث تستوعب كل المتغيرات والظروف والجزئيات .كما ينبغى على قيادة الحزب الشيوعى – كما ذكر الأخ رزكار عقراوى فى مقالته المنشوره على موقع الحوار المتمدن –العدد9122 بتاريخ 13/3/2008-
أن تتحمل مسؤوليتها التاريخيه فى الدعوه الى هذا الحوار والأستجابه الى دعوة القوى اليساريه الأخرى بالرد الأيجابى على أدامة قنوات الأتصال والحوار الدائم وأعتبار ذلك مسؤولية وطنيه وتاريخيه ومطلبا جماهيريا لابد أن يضطلع به الحزب ليثبت لجماهيره ولأبناء شعبنا العراقى أن الشيوعيين العراقيين هم ألأبناء البرره للشهيد الخالد فهد الذى خاطب الشيوعيين بقولته الشهيره (قووا تنظيم حزبكم .. قووا تنظيم الحركة الوطنيه )).



#أحمد_السعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قائمة التيار الوطنى فى البصرة- انحياز تام لقضايا الناس
- سياسيو الأمس وسياسيو اليوم
- الحزب الشيوعى العراقى والموقف من الأتفاقية العراقية- الأمريك ...
- هالة تحيط بوجه أحمدى نجاد
- حمايات المسؤولين العراقيين.....مصيبة أخرى
- لماذا تدق تركيا طبول الحرب الآن
- تحية للمرأة فى يومها العالمى
- الحرب على ايران -تحذيرا الديمقرطيين
- وداعا بوخوالد
- الحزب الشيوعى العراقى وسياسة التحالفات
- ما سر هذا النفس (لثورى) عند قناة الجزيرة
- حكاية موظف عراقى
- حول البيان التأسيسى للتيار الوطنى فى البصرة
- ثقافة الحوار لا ثقافة الذراع
- صدام- الشخص والنموذج
- الديمقراطيه فى العراق بين تهكم بوتين وحذاء المشهدانى
- أيام المزبن وأيام اللف فى حياة العراقيين
- فنان الحرية - فؤاد سالم .. لك الحب وأنحناءة التقدير
- ils
- فاوست وهاملت - وجهان لتطور الفكر البرجوازى-


المزيد.....




- مكافحة الإرهاب في لندن: ستة أشخاص رهن الاعتقال بسبب صلاتهم ب ...
- مسلمو بريطانيا قلقون من اليمين المتطرف
- العاصمة مغلقة والإنترنت مقطوع وسط اشتباكات بين متظاهرين والش ...
- النهج الديمقراطي العمالي يساند ويدعم النضالات والاحتجاجات ال ...
- أهالي بلدات وقرى جنوب لبنان يسارعون للعودة إلى مساكنهم رغم ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- كلمة عمال وعاملات شركة سيكوم/سيكوميك بمناسبة اليوم العالمي ل ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ...دفاعا عن الجدل (الجزء الث ...
- صفارات الانذار تدوي في شمال فلسطين المحتلة وشمال تل أبيب وفي ...
- م.م.ن.ص // تأييد الحكم الابتدائي في حق المعتقلة السياسية سم ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - أحمد السعد - ما الذى يعيق وحدة فصائل اليسار العراقى