أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - نعيم عبد مهلهل - سعر برميل النفط في 1 شباط 2009














المزيد.....

سعر برميل النفط في 1 شباط 2009


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2490 - 2008 / 12 / 9 - 07:24
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


قبل الاحتلال الأمريكي للعراق في نيسان 2003 . كان العالم يعيش وضعاً مستقراً بالنسبة لأسعار النفط التي يُعتمد عليها كثيراً توازن المؤشر الأقتصادي لمعظم دول العالم واهمها تلك التي تستورد النفط ، وحتى مع هيمنة اقتصاد العولمة واحداث منهاتن في 11 سبتمبر ، والحرب في أفغانستان لم تتأثر أسعار النفط كثيراً ، لكن مؤشر الصعود الجنوني بدأ بعد عام 2005 نظراً لشعور العالم بالحاجة الى النفط ، وأرتفاع اسعار السلع والمواد والعقارات ، خاصة في الدول التي تعتمد على تداولات المؤشر في بورصة المضاربات والتبادلات التجارية. ونتاج هذا أنتعشت اسواق النفط ، وتزايد سعره ولم يحسب للأمر الذي هو نتاج هاجس الطمع الأستعماري لدى الشركات الكبرى ، أن الأمر انما هو أيذان في بداية انهيار المؤسسات الكبرى ومؤشر لركود قادم وماهاتان السنتان التي انتعش فيهما النفط إلا فورة تصاحب بداية كل كساد ، والمشابه لهذا الوضع هو ما شهده العالم بعد نهاية الحرب الكونية الاولى في القرن الماضي ، وما بعدها بسنوات شهد العالم الركود الاقتصادي الكبير الذي كانت الحرب الكونية الثانية من حسنات القضاء عليه ، أذن الكساد مؤشر لنهاية حرب وبداية أخرى . وهذا ما بدأنا نواجههُ في القرن الجديد بعد انهيار الدولة السوفيتية ونمو التطرف المتمثل في القاعدة وما تريد تأسيسه في مشروعها الأسلامي العالمي عن طريق التفجير وضرب المصالح الغربية أينما وجدت ، وبالتالي يمكن أن توضع هذه المؤسسة السلفية والتكفيرية ضمن جوهر السبب لما تعرض ويتعرض له العالم اليوم والذي ستكون تراكماته قاسية خاصة على الشرائح الأجتماعية ذات الدخل المحدود والطبقة الوسطى التي ستفقد الكثير من وظائفها ، فيما سيعود تدني الرواتب وبقاء الاسعار عند مستويات التصاعد عاملاً في خلق عسرة وضائقة اقتصادية في الكثير من المجتمعات وهذا ماسيشهده العالم ، وبالتالي سيسقط الكثير من وهم البنى الاسطورية لبعض الاقتصاديات ، ومنها اقتصاد امارة دبي الذي يعتمد اعتماداً كبيراً على مشاريع الاستثمار ، والتي ستجف وتتلاشى لامحالة ، ومانراه اليوم من تدني وخسائر مؤشرات البورصات في بلدان الخليج لدليل على أن ابراج دبي سيأتي اليوم لتكون خاوية ، ويعود سعر المتر الى الدولار الواحد بعد أن وصل الى الف دولار ، لأن الامارة لاتملك ديمومة للعز كما اليوم من خلال تدفق الاموال المستثمرة وإلا هي في الحقيقة لولا نعمة النفط والذهنية الذكية لحاكمها الحالي الشيخ محمد بن مكتوم ليست سوى صحراء وبترولها متوقع نضوبه في مراحل زمنية ليست بعيدة ولاتوجد في الأمارة آبار احتياطية لصغر المساحة الجغرافية.
وكذا الحال سينعكس على اقتصاد العراق الذي رسم له بعد عام 2007 خطة استثمارية هائلة من أجل أعادة البنى التحتية المدمرة ، وكما يشاهد كل يوم على تايتل اسفل الشاشة للفضائية العراقية عشرات العناوين العريضة لمشاريع بناء وتعمير وتأسيس محطات كهربائية ، وفي ظل الفساد الاداري والدورة اليومية لأعمال العنف لم ينفذ سوى القليل من هذه العناوين العريضة ويخشى مع الهبوط الهائل لاسعار النفط أن تكون حبرا على ورق.
ان الرؤية المنظورة للقادم من أسعار البترول ستشهد هبوطاً حاداً في اسعار النفط ، وسيصل سعر برميل النفط في الاول من شباط عام 2009 الى 25 دولارا للبترول بحساب أن النفط سيهبط دولاراً واحداً كل ثلاثة أيام .واذا هبط اكثر من 25 دولارا فستكون الطامة الكبرى لدول اوبك وستعاني الكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
هذه الصورة ليست سيناريو متوقع لما سيحدث بل انه سيحدث فعلا ، وعلى الدول المنتجة للبترول ان تفكر جيدا من أجل سياسات الثبات الاجتماعي ومؤهلات تحقيق المكانة اللائقة لحياة شعوبها ، واخطرها ما يتعرض له العراقيين بعد شهور قليلة من زيادة الرواتب للموظفين وبقاء شرائح كثيرة عند مستويات خط الفقر من خلال البطالة واعانات الشبكة الاجتماعية التي قد لاتسد رمق العوائل عندما تتراوح بين 100 دولار الى 60 دولار في واقع معيشي تحتاج فيه كل عائلة عراقية مكونة من 3 افراد الى 300 دولار شهريا لتعيش حياة الكفاف.
قبل وبعد 2003 عالم مضطرب وعيون تتسمر على شاشة الخبر ، لقد تزايد القلق البشري ،ولم نعد نفكر بالخطر النووي بقطر مانفكر بخطر البطون الجائعة .وفي هذا الأمر بداية عصر جديد وثقافة جديدة من حزن قطرة الدمع وقطرة النفط.



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصرة .. الأقليم والبهارات وحسين عبد اللطيف..
- طارق بن زياد ، وصديقة الملاية...
- القاصة السورية ماجدولين الرفاعي ...نصوص لها طعم الورد
- مكائد النساء تبعثر خيالات الأمكنة ..(( قرية شوبنكن الألمانية ...
- أبي ولينين ويوم العطلة في الصين
- الحزب الشيوعي العراقي وأسطرة الفتوى ...
- كِشْ وبَره .. كش ملك .. كش العجوز..
- تراكمات الوجع الكبير
- المندائيون ومنظمة اليونسكو والدولة العراقية...
- جنود ميثولوجيا زقورة أور..
- عيون خضر ، فراشة حمراء ، وماعون صيني...
- بطيخ من المريخ ..مشمش من العواشك ...
- مدينة عفك ، لا تحب مدينة شيكاغو...
- مديح لزهور حسين ..عتب على البرلمان ...
- دموع التماسيح ودموع المطر ...
- كلام عن أنوثة المحظور..في وطن محتل
- مسيحيو سهل نينوى ...
- مارتن لوثر .. وعشائر بني ركاب ..
- الدجاج وبطون اهل النيجر والمشخاب ..!
- ساهر الناي وشارب الشاي وغولدا مائير ..


المزيد.....




- كم سعره اليوم؟.. أسعار عيارات الذهب اليوم في العراق السبت 23 ...
- موراليس: الولايات المتحدة فقدت قوتها الاقتصادية
- اليابان تعتمد 250 مليار دولار لمواجهة التحديات الاقتصادية
- منظمات مناصرة للفلسطينيين تسعى لوقف صادرات الأسلحة الهولندية ...
- بعد نمو ضعيف هذا الصيف - توقعات بشتاء قاسٍ للاقتصاد الألماني ...
- مشاركة فعالة لشركات روسية في معرض إفريقيا للأغذية في الدار ا ...
- كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يشكل مستقبل التجارة الدولية؟
- أبرز 7 دول و7 شركات عربية تصنع الدواء وتصدره للعالم
- في يوم استقلال لبنان: حضرت الحرب والأزمة الاقتصادية الخانقة، ...
- دعوى في هولندا لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - نعيم عبد مهلهل - سعر برميل النفط في 1 شباط 2009