غسان المفلح
الحوار المتمدن-العدد: 2490 - 2008 / 12 / 9 - 10:08
المحور:
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية
كنت منذ فترة وأنا أقول كان الله بعون محرري هذا الموقع، والسبب في أنهم ربما مجبرين على قراءة كل ما يصلهم من كتابات، وكل كتابة رسالة ومعنى، وكل معنى ثقافة وقيم، وكل ثقافة لابد من تفعيل رموزها على المستوى السياسي. كيف لمحرري الموقع أن يستثنوا أي مستوى سياسي؟ هذه قضية تجعل فسحة المعنى ضيقة تماما، ليس لأن الموضوع رقابيا فقط، بل لأن المعنى لا يختبر إلا بعد خروجه إلى العلن كرسالة نصية أو شفهية، لهذا كان الحوار المتمدن هو اختبار لمعانينا كلها. العلماني والأصولي والقومي واللبيرالي، من يدافع عن نظام يقهر شعبه، ويسبب مآسي تجويع وانهيار أية مقومات مجتمعية من شأنها الحفاظ على ملاط يجمع المختلفين، وتصبح اللغة عندها إما رصاصة كما حدث سابقا مع مهدي عامل وحسين مروة، من قبل زعماء المقاومة الألهية، أو زنزانة كما يحدث الآن مع أكرم البني وفايز سارة وميشيل كيلو وعلي العبد الله، او تفجير سيارة كما حدث مع سمير القصير مثلا. عندما نجد أن هنالك من يتادي بأندلس إن حوصرت حلب، ومن ثم يرفض من ينادي بحلب حتى لوضاعت الأندلس. ليس هذا وحسب، بل ندافع عن حقه في الدفاع عن نظام القهر والظلم والسجون، ويرفض حق الآخرين الذين يرفضون السجن بسبب الرأي مهما كان حتى لو كان رأيا ينادي بعلمانية عندما يختبأ تحت عباءة طائفته. الميزة الفضلى في حوارنا المتمدن أنه بفسح المجال لكل هذه المعني وبات هنالك من يطالبه بحجز المعنى الذي لا يتوافق معه. ولكن كلنا أمل بأن يبقى الحوار مكانا لتحاور المعانى أو تجاورها، تعايشها أو تخالفها.
أعتقد أن هذا هو فحوى رسالة الحوار المتمدن وكل عام وأنتم بخير.
#غسان_المفلح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟