أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - طائفي يلعن الطائفية ، فهل تصدقون!؟














المزيد.....

طائفي يلعن الطائفية ، فهل تصدقون!؟


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 2489 - 2008 / 12 / 8 - 08:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



ما سرهم هذه الايام !
بعضهم وربما أغلبهم بات يثور على الطائفية ، وهي طائفيتهم ، فقد هيئوا لها ودخلوا لعبتها من البداية واستساغوا وفرة المزايا الناتجة منها ، فلماذا يصبون لعناتهم عليها الآن ؟
من كان يعرف الهاشمي احد نائبي رئيس الجمهورية قبل تتويج الطائفية في نظم السياسة العراقية ، ومن كان سمع بعدنان الدليمي قبل السقوط ، فبين ليلة وضحاها حملت الطائفية هؤلاء وغيرهم الى مناصب الحلم ، ليتربعوا على مكامن السلطة والثروة .
الهاشمي ، كما شان الاسلاميين السياسيين داهية بحب السلطة والمال، فليس من المعقول أن يحيد عنهم ، مع وفرة الذكاء والقدرة على المناورة في العادة لدى الدينيين قي مجال الحفاظ على مزايا السلطة، أو السلطة ذاتها ، فقد خرج الاعلام يوم امس حاملا بشارة الهاشمي للشعب العراقي للتخلي عن مناصبه الرسمية في الدولة العراقية الى جنب مناصب زملاءه ورفاقه في الحزب الاسلامي مقابل تشكيل حكومة وطنية عراقية بعيدا عن المحاصصة الطائفية !

لعبة الطائفية في العراق رسخها الهاشمي عبر تشكيل الجبهة الطائفية المسمات بجبهة التوافق ودخوله الانتخابات البرلمانية عبر الصيغة الطائفية ، لذلك ان كان وزر الائتلاف الشيعي جسيما في تأسيس النظام الطائفي في العراق ، فان وزر جبهة التوافق السنية لا يقل عنهم في هذا المجال أبدا ان لم يفوقه في كل الاتجاهات . مما يعني أن دعوة الهاشمي لارتداء لبوس الوطنية العراقية تبدوا قاصرا ان لم يسعفها بحل جبهة التوافق الطائفية والدخول في أي انتخابات قادمة بقوائم لا يأتي فيها بالمشاريع الطائفية لا في الشكل ولا في المضمون ، عندها يسوغ تقييم دعوته بمنظار وطني ، وربما تنزع عنهم خطايا جسام الحقها مشروعهم أو مشاريعهم الطائفية بالوطن العراقي ، والكلام هنا يطال كل المتحولين الى صفوف بناء الوطن العراقي بعيدا عن النظم المتخلفة التي لا تحمل غير الفشل وقد اعترف بالامر الهاشمي حاليا ، وكان سبقه غيره من القادة العراقيين السياسيين .

نعلم أن الهاشمي لن يفعلها ، وسيبقى يستميت للحفاظ على كيان جبهة التوافق شامخا ، لانها الامل الوحيد لهم للبقاء في الساحة السياسية العراقية ، فبعد أن شاب الوهن المشروع السياسي الديني في العراق ، لا يقوى الهاشمي ولا يجازف بالهرولة نحو المشروع الوطني عبر سحق المشروع الطائفي ، ثم ان كل الاحزاب الاسلامية هي مؤدلجة طائفيا لذلك فان ارتباط هذه الاحزاب بالطائفية كمشروع هو ارتباط جوهري وأبدي لا يمكن الانفكاك منه .

لقد كان المتحول الاول في هذا المجال من الشخصيات السياسية المعروفة هو ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق ، فقد خرج على حزبه الديني وأسس تيارا يدعوا لنبذ الطائفية ، ويمكن للجعفري وهو المؤهل ثقافيا وسياسيا لقيادة تيار اسلامي عراقي ديمقراطي حضاري ينسلخ من الاحزاب الاسلامية الاخرى جميهعا ويبلغ به ما بلغه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ،
الامر ليس عسيرا لكنه يتطلب من الجعفري قدر من الاستقلالية السياسية عن دول الجوار والانطلاق تدريجيا ، وقد يكسب هذا التيار نجاحات كبيرة في المستقبل .
أما المالكي المتحول هو الاخر الى المشروع الوطني ، فقد خطا خطوات محسوسة في هذا المجال لكنها خطوات السياسي المتردد ، فما يزال يراهن على حزب طائفي اسمه حزب الدعوة الشيعي ، مما يناقض ويشوه انطلاقته للافق العراقي ، والمالكي فطن لهذا التشوه عبر تشكيل مجال الاسناد التي اراد بها الوصول الى كل شرائح المجتمع العراقي .
فشل المشروع الديني في ادارة الدولة العراقية ، على اعتبار أن الاحزاب الممسكة بالسلطة هي أحزاب دينية ، وفشل المشروع الطائفي في الوقت ذاته، على اعتبارهذه الاحزاب هي طائفية أيضا ، فرض على هؤلاء القادة التحول للمشروع الوطني مستبقين وملتفين على حكم الشعب القادم عبر الانتخابات القادمة من جانب ، وضبابية مستقبل المشاريع السياسية المتخلفة لادارة الدولة في عصر يعج بالحضارة والتقدم من جانب اخر .

لا تشفعوا لاياد علاوي ، فقد كان الوطني الاول في العراق ، فقد ياتي يوما ويلام على رث وقدم مشروعه الوطني ، فربما يبشر المتحولون الجدد بوطنية طرية
ويسحبون البساط من تحت أقدامه فالوطنية لا تكال كما الخمر ، فكلما يمر عليه الزمن يحلو مذاقه اكثر ، قيقتضي من السيد أياد علاوي الاستعداد للدخول بالمنافسة المحمومة مع الرواد الجدد للوطنية العراقية .




#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لليسار الشعبي موقف من الاتفاقية العراقية الامريكية ؟
- بعد أن هدأت العاصفة ، هل استوعب مسيحيوا العراق مضار المادة 5 ...
- قراءة في المشهد العراقي .....3 _ الاكراد بين خيارين أحلاهما ...
- قراءة في المشهد العراقي ....2 ..ثورة العشيرة على المليشيات ا ...
- قراءة في المشهد العراقي ....1 ..تطورات الموقف الامريكي !؟
- نحو بلورة التيار المعارض في الحزب الشيوعي العراقي ؟
- انهيار الائتلافات الطائفية ، يشرع الانطلاقة لاقامة المشروع ا ...
- لماذا يؤرق قانون النفط حكومتنا الموقرة ؟
- يوما .... كانت مواقف الحزب الشيوعي بوصلة للوطنيين العراقيين ...
- هل يشهد الائتلاف الشيعي أيامه الاخيرة ؟
- أميركا أربع سنوات من الاحتلال يكفي !
- نصيحة لقادة القائمة الوطنية العراقية حول التطورات الاخيرة في ...
- ويل للمالكي، اخفاق خطة أمن بغداد !
- هل استفاق التيار الليبرالي العراقي من صحوة الحلم الامريكي ؟
- نثرية الطلباني والمالكي تفوق نثرية صدام!
- هل يكفل الدستور العراقي حكما ذاتيا لمسيحيي العراق ؟ !
- علاوي ، لاينفع التحرك بعد خراب البصرة !
- تعقيب حول مقالات بعض الكتاب حول قانون الاقاليم
- وقفة مع قيادة حزبنا الشيوعي العراقي حول قانون تقسيم الاقاليم ...
- يتكلمون عن فيدراليات الكبار ، فماذا عن فيدراليات الصغار ؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - طائفي يلعن الطائفية ، فهل تصدقون!؟