شاهر أحمد نصر
الحوار المتمدن-العدد: 767 - 2004 / 3 / 8 - 05:44
المحور:
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2004 يوم المرأة العالمي
في يوم المرأة العالمي أتقدم من نساء الحرية، ملاذنا الجميل، بأجمل التهاني، وأهديهن أرق المشاعر، ولعلّ هذه الكلمات بعض صداها.
صدى
شاهر أحمد نصر
أَيُّهَا الحِلْمُ الجَميلُ !
دَعْ جِنَانِي .
أَنتَ سُهدي ،
بَلْ وُجُودي ،
و كياني .
كُنْتُ طِفلاً ، صرْتُ كَهلاً ،
وتَرَانِي :
هَائماً ؛
سُدىً تبددت أَيَّامي .
حَالماً ؛
صَدىً يئن حُطامي ،
عَلْقَمٌ ، بلْ لَظَىً آلامي ،
وتَرَانِي :
باسماً رَنُوَّ الأَمَانيّ ،
حِلْمُ عُصفورٍ كلُّ آمَالي .
***
دوحةٌ غَنَّاءَ من كرمٍ ، ووجدْ ،
مِنْ رِياضٍ ، مِنْ نَعيمٍ ، أَو أَحَبْ :
بَادَلَتني كلَّ حبِّي ، بل أَزَدْ ،
نَاوَلَتني كأسَ خمرٍ مِنْ رضبْ ،
عَتَّقَتْني ، عَصَرَتْني في وجلْ .
أَعْتَقَتْني بعدَ وجدٍ وخَبَبْ .
وَأَنا أَحُلُمُ بالحِلْمِ الأزلْ :
لَيتهُ يرنو لِلَحْظٍ من أُحبْ ،
لَيتني بحرٌ لسقياهُ عَذبْ ،
لَيتني أرضٌ لأُجزيهِ الأَرَبْ ،
َنسمةٌ هائمةٌ حولَ ثغرْ
شفافةٌ طائعةٌ ترعى الهُدُبْ ،
دونَ لمسٍ ، دونَ همسٍ ، أو عتبْ .
لَيتَهُ يَحْلُمُ حِلْمي المُسْتَعَادْ ،
حُلُمٌ نَاءٍ يَرَاهُ ُمَتِقدْ
* * *
ها هو الحلمُ الجميلُ يتدانى ،
رَامَ حُبّي ، شَفَّ قَلبي ،
إِذْ رَوَى :
ها أَنا أَسْمَعُ حبّي ،
رَوحِيَ تَرْمُقُ نَجْمِي .
يَا هَنَاهُ
***
أ أنا صاحٍ ؟
أم كلُّ ما حولي عَدَمْ ؟
أ هو الحقُ ؟
أم تُرى أَضْغَاثُ حُلُمْ ؟
كلُّ ما مَرَّ ، وما يَأتي ،
وكلُّ الكلِّ ،
حُلُمٌ في حُلُمْ ؟!
***
أَحْلَى أَحْلامي حُلُمْ .
جُلُّ آمالي حُلُم .
دَعني أَحْلُم ، دَعني أَحْلُم ، دَعني أَحْلُم ،
يَا حُلُمْ !
كَمْ أُحبُّكَ ، كَمْ أُحبُّكَ ، كَمْ أُحبّكَ ،
يَا نجمْ !
* * *
طرطوس 28/12/2001 شاهر أحمد نصر
[email protected]
#شاهر_أحمد_نصر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟