إبتهال بليبل
الحوار المتمدن-العدد: 2490 - 2008 / 12 / 9 - 10:08
المحور:
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية
يقال أن "المكانة لا تصنعها الكلمات الزاعقة ، ولا الخطوات التي تتحرك بغير وعي سعيا نحو أثبات الحضور" ...
يتصف موقع الحوار المتمدن بمنهج يقوم على الرؤية الإستراتيجية الواضحة والمصلحة المتجردة عند التعامل مع جميع الكتاب والجهات الأخرى ، ويكمن هذا من خلال تبني سياسات تحقق السلام والاستقرار في جميع أنحاء المجتمع ...
من المعروف أن دور هذا الموقع لم يقتصر على تقديم خدمة القراءة لمتصفحيه ، بل امتد إلى إضافة قيم لم تكن معروفة في مجتمعنا الشرقي من قبل ، وترسيخ الكثير من الأفكار والمظاهر الثقافية الحديثة ...
وقد اختلفت الرؤية بين المثقفين بشأن دور هذا الموقع ، فمنهم من يرى أنه يمثل منارة تعليمية وثقافية ، تتيح للجميع نظماً للحقائق ، فضلا عما يقدمه من أقلام مبدعة ، فهو يمثل عامل نهضة وتحديث ، وفي المقابل يرى البعض الآخر إن هذا الموقع يعد أداة لكثير من الأفكار والاتجاهات من خلال تكوين صفوة تنتمي إلى ثقافة مغايرة للمجتمع الذي نعش فيه وترتبط بنموذج حرية التعبير عن الآراء ...
ومن خلال مطالعتنا لموقع الحوار المتمدن نلمس اختياره في الانفصال عن كافة المؤسسات ذات الصبغة الدينية المحضة رغم البقاء على قدر من الاحترام لها ..
من المؤكد أن موقع الحوار المتمدن قد أضاء لنا الكثير من الحقائق حول هذا الكم الهائل من الاكيان التي نمر بها يومياً ، على الرغم من أن الإبداع لا يرتبط بزمان معين أو مكان ، فهو يسري كالهواء في جميع الأزمنة وحمل على عاتقه المساهمة في بناء كُتاب لهم القدرة على فتح نوافذ جديدة يطل منها الإبداع الثقافي والفكري والعلمي العربي على ساحة النشر الإلكتروني ، حيث أنه يوظف صفة التفاعلية على الساحة التي يمنحها للمتلقي ، وتكمن أهميته التفاعلية في أنه يمثل الوجه الجديد للكتابة عن طريق الرد بصيغ المقالات بين الكتاب ، والتي تمثل العصر الذي نعيشه من جهة ومن جهة أخرى أنه يفتح الباب أمام أشكال وأجناس من الكتابة التي تجاوزت حدود المدرك حالياً ، كما أنه نجح في اجتذاب الجيل الجديد الذي يتصف بفقدانه للفرص .
أن فكرة الصدام مع أي ظاهرة أو حدث في المجتمع ليس بالشيء الهين ، لكننا نجد الحوار المتمدن يستخدم قدرة فائقة على مخاطبة قادة العالم العربي وشعوبه من خلال الصراحة المعهودة والقدرة على الإقناع بالأدلة الصحيحة والمواجهة المباشرة بالحقائق والمتغيرات عبر المقالات التي يقوم باختيارها ، أن الحديث عن موقع الحوار المتمدن بكل مكوناته السياسية والثقافية والاجتماعية ، يعد متحركاً واعيا قائم على الإستراتيجية الواضحة ، والمنهج القائم على الحكمة السياسية مع شجاعة المواجهة والصدق مع الجميع ..
#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟