أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عابدين - متى نحكم قبضتنا على الإرهاب ؟؟















المزيد.....

متى نحكم قبضتنا على الإرهاب ؟؟


محمد عابدين

الحوار المتمدن-العدد: 2488 - 2008 / 12 / 7 - 06:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما لاَ ندري ما هي الحياة .. فمن أين لنا أن نعرف ما هو الموت !!

متى نحكم قبضتنا على الإرهاب
ــــــــــــــــــــــــــــ

لتبرئة
هذا الدين القيم الذي ظلمه الجاهلون بعلمهم وعلومهم ، في ظل جمود فكرهم الوحدوي السائد والمسيطر على العقول .. وإنتشاره بين عامة الناس
.............

إن الدين يمثل النقطة التي يلتقي عندها المؤمن خلال وسط من التقاليد والعرف والسلوكيات بأبدية الله عز وجل وقدرته ووحدانيته ، ومن فضل الله عز وجل علينا أن إعتبر الدين هو الوسيلة المثلى التي يسيطر بها على الإنسان .. لكن بالقدر الذي يسمح به الإنسان نفسه

} َقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ { الكهف29

الإنسان وحده الذي منح ميزة الإختيار بين أن يطيع وأن يعصي .. وهو يختلف عن باقي المخلوقات بما وهب الله عز وجل له من وعي وحرية فليس هنا ثمة جبر وإلزام .
ومع ذلك لم يدعهم الله عز وجل دون هداية
فأرسل رسله بالبينات

يقول الله عز وجل :
{ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون } آل عمران 104

والتساؤل هنا :
هل هذا الفرض هو فرض كفاية أم فرض عين؟

ويقول عز من قال :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
ماهو الفرق بين الدعوة و التبليغ ، والأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ؟
وما هو أوجه التوفيق بين الآيتين في فكرنا ؟؟.

وما تأثير هذه الآيات على فكر القائمين على الإرهاب ؟؟

وحتى يتثنى لنا إحكام قيودنا على المنفلتين تحت شعارات جوفاء
وللوصول لحق معرفة ما إذا كان فعلهم الإرهابي هذا عن إيمان بقيمة عملهم أم لا.
لابد لنا من دراسة متعمقة لتاريخنا ومروياته
بدلا ًمن أن نمر عليه مرورا ً عاجلا ً وسطحيا ً .. خجلا ً كان أو عن قصد
نركز على أجزاء منه هي التي تقدم كوجبة ثقافية ، تعليمية ، إعلامية شهية .. ونتعامى عن باقي الأجزاء التي من الممكن أن تسبب حرجا ً.

بعد أن وصل العنف اليوم إلى درجة تدمير أبرياء وأرواحهم إبادة شنعاء بتوزيع أشلائهم في متسع من أرض الله تفجيرا ً ، فهذا هو منتهى التشبع العنفي بدافع الانتقام أو الكره أو الوازع الديني الموغل في الرجعية والتخلف ..
ألم يسأل أيا ً منا نفسه عن :
من أين لهم بهذا التشبع الفكري العنيف ؟؟؟؟؟
هذا العنف يتنافى كليا مع المطلب الإلهي بالجهاد .. ولا يمكن أن يوضع ضمن نفس الخانة ، كما يتقول المتقولين ، ولا يمكن لأي عقل واع متزن أن يتقبل رقي هذا الفكر الإنتحاري لرتبة الاستشهاد في سبيل الله .
ولكن هذه هي نتيجة عبث الإستقطاع من آيات الله ولي عنقها لجعلها غصبا ً تتوافق وفكرة الفكرالسائد على حساب المجمل ، وُتنمى بطريقة مبالغ فيها في فكر العامة من الناس ويلتقطها الغوغاء كمطلب إلهي .

ولذا نقول بأن أفضل تعريف مجمل للدين يرجى الوصول إليه ..
هو ما كان مجملا ًومجردا ً ، وعاما ً

وبدراسة المرويات المحرضة على العنف والتي في غالبيتها تحث على العداء ليس فقط للغير المخالف بل حتى لإخواننا في الوطن والدين أيضا ً .. وتتبع مراحل نموها تاريخيا ً عبر سياسات تدويل الدين .. وتديين الدولة .. ولي عنق الحقائق بين أطماع السلاطين وجهل الرعية ، وإسكاتهم وتسكينهم بإسم الدين .. نجد السبب الرئيسي في نمو فكر الإرهاب بيننا حيث وجد متكأ ً له من عقولنا ومرتكزا ً دافعا ً لأفعالنا .. بحكم تأسلم هذه المرويات ونبوعها من إتجاه ديني أصيل .. وهنا يجب ألا نكتفي بالإلمام بما يأتيه المتدينون المتأسلمين من أفعال ، بل بما يرونه من قيمة لهذا العمل ، ترضى الله عز وجل .
و لنا هنا وقفة لنتبين حالة الإنفصام التي نحياها :
كيف تكون الدعوة للإرهاب رسمية ، وإعلامية ، ودينية .. بموجب سرد تاريخنا ومروياته والتي يحض الكثير منها على العنف والكراهية مشبعة بعقدة التآمرعلينا .. عبر خطابنا الديني .. وفي ذات الوقت وبنفس اللسان القائل لما سبق أن ندين الإرهاب ونطالب بمقاومته ؟؟

وكيف يتثنى لنا حصرها وإقتلاعها من جذور ثقافاتنا .. وهي بمثابة كل ثقافتنا ؟؟
تصل لفكرنا عبر منبر ديني ، إعلامي متخصص وارث لتقاليد فريدة هي إلى حد كبير في ذاتها نمو لمجتمع ماضيه وسياساته التعليمية والثقافية والسياسية و.. ، و ..
وهذا ما يجعل العنف يزداد في المجتمع ، وينتشر كالهواء بين الناس ، ليصبح مسألة عاديه وممارسة يومية تجدها في معظم تعاملتنا الحياتية فيما بيننا .

نعلم كلنا أن معنى الدين يختلف من شخص لأخر بحسب قدرة الشخص العقلية ومدى إستجابته ، وبالتالي فالدين تتعدد أشكاله بعدد معتنقيه .

ولك أن تتخيل الصور الممكن أن يكون عليها المفهوم الديني لدى المتأسلمين .. وكلا ً يتصرف حسب معتقده ، في وجود قاهر لتلك المرويات المحرضة على العنف.

والمصيبة تعُظم عندما نقع تحت ضغوط هذا الفكر المتعصب المتوارث .. ولا ندري !!
لاندري بأنه لا مكان له بموجب الحياة العصرية التي نواجهها الآن كمجتمع إسلامي يمر بحالة تحول .. مما كان .. لما سيكون .. تحول يتم بسرعة كيفا وكما ، وعلى نطاق واسع وبشكل واع .
نأمل .. أن يكون خيرا ً ، وعكس ما ُتنبئ به مؤشرات الأحداث على الساحة ،
خصوصا ً وأن الغالبية في هذا المجتمع صاروا من المتأسلمين المتعصبين ، بفعل فاعل وبموجب ما ُقدم لهم و يقدم من ثقافة وفكر
ومنذ اليوم على الإنسان أن يوقن بأن عليه أن يعيش حليف ذلك التطور والتغير في جميع نواحي ناشاطاته وأنظمته .. وإلا .. سينبذه المجتمع الدولي

حقا ً إننا نعيش في عصر مضطرب حافل بالشرور ، الإسلام يخوض فيه معركة مع أعداءه
لحظة من فضلك
ألم يكن هؤلاء الأعداء هم من إصطنعهم فكر القائمين على ديننا في مخيلة معتنقيه وفكره .
والغريب إننا ننكر مقاومتهم لعدائنا الذي بدأناه نحن !!!

و هنا لزم القول ، أن في أطواء هذا الغد المرتقب .. ماضي بتراثه يستحيل معه بكل ما فيه أن يكون بشير لمستقبل واعد لأولادنا وأجيالنا .
وإلى لقاء آخر بإذن الله
محمد عابدين



#محمد_عابدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة إغتيال عقولنا على من تقع ؟؟ الراوي أم المروية أم المرد ...
- لماذا تستهوينا المرويات أكثر من الآيات ؟؟ الجزء الثاني
- هل يعتبر الإيمان إسلاما أم الإسلام إيمانا ً ؟؟
- كيف نكون مجتمع سوي .. ونصف تعدادنا تقريبا ً ناقص عقل ودين ؟؟
- النقاب ما هو إلا تلميح جرئ بعدم كفاية الوارد في النصوص الثاب ...
- الإرهاب الفكري
- يا حسرتاه .. على أمة أسقطت جنين الحداثة قبل أن يولد
- أمة أسقطت جنين الحداثة قبل أن يولد
- دعوة دينية للعبادة .. أم .. دعوة سياسية للقيادة
- جدل تحت سقف سقيفة َغير مسار دعوة دينية للعبادة .. إلى .. دعو ...
- رهينة المحبسين الفتنة .. والعار صاحبة الفريضة السادسة
- جريمة إغتيال عقولنا على من تقع ؟؟ الراوي أم المروية أم المرد ...
- فى ذات السياق


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عابدين - متى نحكم قبضتنا على الإرهاب ؟؟