|
هل إداء الفرائض ينقذ المسلمين؟
شامل عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 2494 - 2008 / 12 / 13 - 07:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الاسلام اخر الاديان. ولكي يكون المرء مسلما عليه بتنفيذ اركان الاسلام الخمسة وهي: 1.النطق بالشهادتين ونصها( أشهد أن لااله الا الله وأشهد ان محمدا عبه ورسوله) وفيها صيغ اخرى الا ان هذه الصيغة هي الاشهر. 2.إدغء الصلاة وهي 5 أوقات في اليوم والليلة. 3.صوم رمضان ( شهر في السنة) 4.إداء الزكاة بعد مرور الحول اي سنة كاملة على المال ومقدارها2.5 %. 5.حج البيت ويكفي لمرة واحدة في حياة الانسان. هذه هي الاركان الذي لابد ان يؤديها المسلم حتى يكون مسلما صحيحا. هنالك سؤال يطرح نفسه؟ هل إداء هذه الاركان من قبل اغلب المسلمين تنقذهم مما هم فيه؟ من المعلوم ان عدد نفوس المسلمين في العالم يتجاوز المليار والثلاثمائة مليون مسلم وجميعهم قد نطقوا بالشهادتين ثم ان غالبيتهم يؤدون الصلاة ومااكثر الجوامع والمساجد في كل بلد بل في كل مدينة وايضا في كل حي. وعندما ياتي شهر رمضان فان التحضيرات واضحة واكيدة لصوم هذا الشهر . واكيد فان غالبية المسلمين يؤدون زكاة اموالهم بالنسبة المعلومة . وفي كل عام نرى ان هناك اكثر من 4 مليون مسلم يؤدون مناسك الحج عدا الذين يؤدون العمرة وهي مستمرة طول السنة ولو تسمح السعودية باستقبال اعداد اكبر لوجدنا ان الرقم يتضاعف كثيرا. اذن المسلمين ينفذون اوامر الله من ناحية اداء كافة الفرائض المكتوبة عليهم فلماذا نحن في حالة متردية؟ هل إداء الفروض الدينية له دور في انقاذ المسلمين مما هم فيه وجعلهم من الدول المتقدمة والمتحضرة والمتمدنة؟ الملاحظ على الامة الاسلامية بصورة عامة والعربية بصورة خاصة انه لادخل لاداء هذه الفرائض باي شي في الحياة التي يحياها المسلمين فهي لاتقدم ولاتؤخر اي شيء فهي لاتنهضهم لاعلميا ولاثقافيا ولاسياسيا. واذا كان السبب ينتج المسبب اي بمعنى اخر اذا كان إداء هذه الفرائض يجعلنا من ارقى الامم فلماذا جميع المسلمين اواغلبهم يودونها الا انها لاترتقي بهم الى الغرض المطلوب ؟ الا يحق للمرء ان يتساءل؟ في كل يوم وفي كل اسبوع وفي كل شهر وفي كل سنة نسمع من الوعاظ ورجال الدين والذين يسمونهم الائمة اوامر باطاعة الله وبتقوى الله . فكيف تكون الطاعة وكيف تكون التقوى؟ مع العلم ان هناك حديث منسوب للنبي عن ابي ذر معناه من قال لااله الا الله دخل الجنة وان سرق وان زنى وعلى رغم انف ابي ذر. الا يحق لنا ان نسأل؟ هل اداء الفرائض متعلق بالحياة الاخرة التي ينتظرها المسلمين وليس لها علاقة في هذه الدنيا؟ اذا لماذا يرغمون الناس وفي السعودية تحديدا على ادائها بالقوة من قبل هئية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ لانعلم؟ فقط نتساءل؟ أليس غريبا ان نؤدي كل هذه الفروض دون ان تحقق لنا شيئا ؟ ماعلاقتها بالحياة الدنيا؟ لماذا لم يحقق لنا اداء الفرائض كل الذي نرجوه؟ لماذا نؤدي كل هذه الفرائض ولكن الله لاينقذنا مما نحن فيه؟ هل نؤدي هذه الفروض دون اقتناع؟ هل هي عادة مكتسبة توارثناها كاهل عن كاهل؟ لماذا نحن اكثر الشعوب تخلفا وفقرا وجهلا ومرضا؟ لماذا لانصنع شيئا؟ ولماذا لانخترع شيئا؟ لماذا لانؤثر في العالم والعالم يؤثر فينا؟ لماذا اداء الفرائض لاينتج لنا شيئا ملموسا؟ وبصيغة اخرى نسأل . هل اداء الفرائض يستطيع ان يغيرنا ؟ هل الله معنا ام ان الله مع غيرنا؟ اين الخلل؟ ومن هو السبب؟ الايحق لنا ان نسال؟ الا ياتي علينا يوما نسأم ونضجر مما نحن فيه ؟ من كل ذلك الاتلاحظون ان التدين مسالة شخصية فلماذا نحولها الى مسالة عامة وماهو الشيء المرجو من ذلك واين تكمن الفائدة ؟ واذا كانت لها علاقة بواقع الحياة فلماذا لاتغيرها؟ الا تلاحظون اننا خلطنا بين الدين والسياسة فخسرناهما معا وندفع الثمن كل يوم اذلالا وتخلفا وفقرا وعارا ومع ذلك فان اولي الشان فينا لايثوبون ولاهم يذكرون. وسوف نسال بصورة مغايرة؟ هل ترى تخلفنا ناتج عن البعد عن المصدريين التشريعيين الكتاب والسنة؟ والتي يقول المسلمون فيها الحل لكل المشاكل وعلى كافة المستويات الحضارية والثقافية والعسكرية والعلمية ؟ ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في هذا الباب هو؟ لماذا لم ينقذ تمسك السعودية مثلا بالكتاب والسنة على المستويين الحكومي والشعبي من الخروج من ربقة التخلف ؟ ولماذا عانت افغانستان الملئية بالمجاهدين القابضين على جمر الكتاب والسنة من التمزيق الداخلي والاقتتال القبلي والمذهبي؟ ولماذا لاينقل تمسك حكومة السودان بالكتاب والسنة من خانة الفقر والعجز والمرض الى خانة القوة والازدهار؟ ان الدين شيء وطريقة العيش في الحياة وتسيير امور الناس شيء اخر. ومن يقول العكس عليه ان يجيب على الاسئلة المطروحة وياتي بالدليل؟
#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عبد الهادي عباس في مقدمته لكتاب مرسيا الياد(المقدس والمدنس)
-
الذكرى السابعة للحوار المتمدن
-
العنف ضد المرأة
-
هل الايمان بالاديان يقود الى التخلف
-
الفقر في الاسلام
-
المرأة في الاسلام هل حقا مايقولون؟
-
الحرية الفكرية1
-
ولاتقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا
-
حديث كل مولود يولد على الفطرة
-
في نقد الفكر الديني0 رياض العصري0
-
من كتاب حصانة المقدس عباس عبود دين مقدس 2
المزيد.....
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح
...
-
أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202
...
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|