أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد وائل البيطار - من أجل عودة السياسة إلى المجتمع














المزيد.....

من أجل عودة السياسة إلى المجتمع


محمد وائل البيطار

الحوار المتمدن-العدد: 766 - 2004 / 3 / 7 - 09:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


: مداخلة مقدمة من الدكتور محمد وائل بيطار حول التقرير السياسي المقدم من مجلس فرع نقابة أطباء طرطوس بمناسبة انعقاد اجتماع الهيئة العامة السنوية .

حضرات الزميلات .. أيها الزملاء !! تعلمون أن في النقد حياة ، وبدون نقد الواقع لا يمكن أن يحدث تطوير أو تحديث ، وهذا بالطبع غائب كليا عن التقرير السياسي المقدم لحضرتكم .

كنت أتمنى أن يتحدث التقرير عن ما يعانيه الناس من فقر وبطالة وسوء توزيع للثروة ، أن يتحدث عن بطالة الأطباء المقنعة والمعلنة ، كنت أتمنى أن يتحدث عن الفساد المستشري في كل مكان وعلى جميع المستويات ، عن الأرباح الفاحشة لشركات الخليوي والتي تكاد تتحول إلى امبرطورية اقتصادية فوق سلطوية فهي شركات احتكارية محمية من المنافسة وذلك على حساب الدولة والمستهلك . كنت أتمنى أن يتحدث عن الهوة التي تتسع باستمرار بين الفقراء والأغنياء . هل يمكن السكوت عن الغبن الكبير الحاصل نتيجة سوء توزيع الدخل بين المواطنين ( أناس دخلها بالملايين وأناس دخلهم بالقروش ) وكيف نصلح ذلك والحوار معدوم والحرية مقننة .

نحن كنقابة يجب أن نتحدث عن الحقوق المدنية للمواطنين وضرورة صيانتها وأن نطالب بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين والكشف عن المفقودين ورفع الظلم عن المظلومين وإعادة الاعتبار لهم ، علينا أن نطالب بوقف العمل بقانون الطوارئ ورفع الأحكام العرفية وإلغاء المحاكم الاستثنائية والميدانية . نتحدث عن ضرورة انفتاح السلطة والحزب الحاكم على الشعب وأجراء المصالحة الوطنية التي طال انتظارها وتأخرت كثيرا . كنت أتمنى أن يتحدث التقرير عن الحرية إكسير الحياة وأساس التعايش . لقد أتى التقرير وكأنه من العصر الحجري فاقدا لأي تحديث وتطوير ، وبدلا من البحث في شكل التغيير والتطوير وكيف يمكن للتنظيمات المدنية ( ونحن إحداها ) أن تساهم في بناء الديمقراطية وتدافع عن مكانة الطبقات الفقيرة والمتوسطة في وجه سيطرة المافيات السلطوية الاقتصادية الفاسدة ومنعها من ابتلاع سورية ، نجدهم يطبلون ويزمرون بآيات الولاء والوفاء للسلطة الحاكمة ، تاركيها دون رقيب أو حسيب .

حضرات الزملاء ... لقد آن الأوان أن نغير خطابنا السياسي ، وأن نقول رأينا بجرأة وحرية ، ونحول الهمس إلى رأي شفاف حر واضح ، فالأمر يتعلق بمستقبلنا ومستقبل أولادنا .

السلطة بحاجة لمن ينتقدها ويشير إلى مناطق الخطأ والتقصير.

الوطن بحاجة ماسة لطرح آرائنا والتعبير عن مواقفنا . نحن بحاجة ماسة للحوار فيما بيننا وتقريب وجهات النظر بيننا وتخطي آثار الماضي البغيضة والبحث عن مواقف مشتركة . الوطن في خطر شديد ، وأكبر الخطر يأتي من سكوتنا وسلبيتنا . اهدموا جدار الصمت ودعوا الحرية تكسر أصفادكم ، دعوا الزهور تتفتح في قلوبكم ، اخرجوا من قفص الحزبية الضيق وانطلقوا إلى رحاب الوطن الواسع ، فأنتم الرابحون .

النقابة تمثل الأطباء باتجاهاتهم السياسية المختلفة وهي ليست فرع لحزب البعث ولا يجوز للبعثيين أن يستأثروا بها حتى وان كانوا أكثرية . يجب أن يتركوا مكان للرأي الآخر والصوت الأخر وقبل ذلك أن يعترفوا بالآخر .


طرطوس في 4/3/ 2004 محمد وائل البيطار



#محمد_وائل_البيطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي في حكومة ... يمكن أن يكتب لها النجاح
- إدارة التغيير


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد وائل البيطار - من أجل عودة السياسة إلى المجتمع