نوري كماله
الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 09:50
المحور:
حقوق الانسان
ارتبطت باذهاننا كلمه العنصريه بدوله جنوب افريقيا في الماضي القريب والولايات المتحده بالماضي البعيد حيث كانت هذه الدول تميز الافراد حسب لون بشرتهم وقد قامت هذه الدول بالتخلص من بعض اشكال العنصريه ولكنها استمرت في عقول الافارقه لشده ماعانى اهلها من ظلم وتحقير وخير مثال مغني الروك الشهير مايكل جاكسن عندما قام بتغيير لون بشرته لاحساسه بالنقص مع كل الاموال التي يملكها وجيوش من المعجبين لكن الماساه قد تجذرت في دمهم
مايهمني من الامر العنصريه في البلاد العربيه عنصريه مؤلمه واختص بها شعبنا في السودان حيث يعانون معاناه التفرقه العنصريه بصوره واضحه وينظر اليهم نظره فوقيه استعباديه مع اتفاق الجميع بان شعب السودان من الشعوب المخلصه والوفيه
جاء الاسلام ليحررالعبيد ويساوي بين الابيض والاسود ولكن ماذا تحقق بعد 1400 سنه هل تحرر السود من عبوديتهم هل يستطعون ان يندمجوا ويختلطوا ويتزاوجوا مع اقرانهم العرب البيض
نعم توجد عنصريه في بلداننا العربيه ولكنها لم تظهر بعد بصوره واضحه كما حصلت في الولايات المتحده لان مشاكل العمل والاقامه والحدود والكفيل وغيرها من العراقيل تمنع الهجرات بين الدول العربيه والاختلاط بين الاعراق ولا ننسى قصص التاريخ ولافلام وحتى قصص الاطفال باظهار الرجل الاسود كشخصيه عبد او خادم او اجير
وتستمر العنصريه في بلادنا لتاخذ اشكال غير اللون حيث يستمر التصنيف من حيث الدين والطائفه والمذهب والانتماء السياسي واللغه وحتى اللهجه
واخيرا قمه العنصريه لدينا هي التمييز بين الرجل والمراه
لانستطيع ان نلغي العنصريه من المجتمع مائه بالمائه ولكن نستطيع ان نخفف من مأسيه على الطرفين بالتحرر من الافكار الموروثه والدعوه الى الحريه والمساوات ولا ننسى باننا ولدنا احرارا
#نوري_كماله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟