أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الدفاع السوري عن نظام صدام ... وإسطوانة التقسيم المشروخة ؟














المزيد.....

الدفاع السوري عن نظام صدام ... وإسطوانة التقسيم المشروخة ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 148 - 2002 / 6 / 2 - 21:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بعد أن صمتت المعارضة العراقية بكل فصائلها وقبائلها وبطونها وأفخاذها عن المواقف العدائية للنظام السوري ضدها والذي إصطف بشكل رسمي وصريح لجانب قاتل العراقيين وجلادهم والعدو الأكبر والأهم لمايسمى بالأمن القومي العربي والذي لم يخف رغبته الصريحة والمعلنة بتقسيم سوريا ذاتها ودعم الجماعات التي ترفع لواء الفكر الطائفي وتسببه في مذابح أتون حرب أهلية في الثمانينيات في سوريا ، تحرك السوريون وأصدروا توضيحا لمواقفهم من النظام العراقي وبرروا مساندتهم الصريحة والمعلنة سياسيا وإقتصاديا وأمنيا وإستراتيجيا ولكنهم كعادة ودأب كل الأنظمة الشمولية لم يعلنوا الحقيقة كاملة بل تلميحا ولم يركزوا على بيت القصيد بل دارو حول الهدف مرددين نفس العبارات القديمة المحفوظة عن ظهر قلب ، مثيرين مخاوفا إستراتيجية يعتمد عليها النظام العراقي ذاته ويرددها في أدبياته ودعاياته الفاشية منذ مايتجاوز العقدين ليبرر وجوده غير الشرعي وتحكمه برقاب العراقيين ، وهي مخاوف وتبريرات متهاوية وتعكس عمق الأزمة الفكرية والسياسية والسلوكية التي تعانيها الأنظمة الوراثية وهي تتلمس رياح التغيير التي تهب بعنف على المنظقة العربية والتي ستجتاح حتما كل شيء شمولي وخامل يساهم في تعميق التخلف وتكريس الجهل والجمود في أمة كانت مضربا للأمثال في الإنفتاح الحضاري وفي التأثر والتأثير ، وطبعا لم نتوقع من السوريين ولامن السعوديين ولامن المغاربة ولامن كل الأنظمة المشوهة أن تنحاز وتصطف لجانب الخيار الشعبي العراقي لأن في ذلك جوانب سلبية لوجود تلك الأنظمة التي تعيش ةتتعيش على الأزمات والتي هي من نتاج مرحلة دولية إنتهت وإنتهى معها كل الظروف الإستراتيجية التي خلقت تلك الأنطمة ؟ السوريون يقولون بأنهم حريصون على منع تقسيم العراق في إشارة واضحة لموضوع الفيدرالية والذي هو مجرد إقتراح لخيار مطروح من ضمن خيارات عديدة يقررها الشعب العراقي عبر الأستفتاء الحر والمباشر بعد سقوط النظام بعون الله ولانعتقد أن في ذلك مايزعج السوريين الذين يتناسون أن العراق اليوم وتحت ظل النظام الذي يدعموه يعيش حالة تقسيم فعلية ومعلنة وصريحة عبر التشطير وخطوط الطول والعرض وفقدان السيادة على الأرض والجو وكلما طال العمر بهذا النظام كلما زادت إحتمالات التقسيم ؟ فمن الناحية الإستراتيجية يمثل وجود وإستمرار النظام الخطر الإستراتيجي الأكبر ثم أن هذا الرأي مردود على السوريين ذاتهم الذين كانوا يدعمون إيران عسكريا وتكتيكيا أيام القادسية السوداء ؟ فماذا يمكن أن نسمي ذلك الدعم ؟ ألم يكن ذلك وفق المنطق السوري الحالي خروجا على المألوف  القومي ؟ أم أن مايفعله السوريون لايحق لنا مناقشته ؟ أم أنهم يتصورون أن الذاكرة العراقية ضعيفة ولاتقارن المواقف وتتذكر الأحداث ؟ ثم ماهي الإمكانية الحقيقية التي يمتلكها النظام السوري لمنع التقسيم الوهمي ؟ وكيف سيتحركون لمنع ذلك الشيء الذي لن يحدث ؟ وماهي عناصر قوتهم ؟ ولماذا لايستخدمونها في غسل عارهم وتحرير أرضهم المغتصبة بدلا من التلطي والإختفاء خلف عبارات طنانة رنانة من الشحن القومي لم تعد تعني شيئا ولاتجد من يشتريها في سوق السياسة ؟  ألا يرى السوريون أن أصرارهم على ربط إستمرارية الكيان العراقي الموحد بوجود صدام فيه إهانة كبرى للعراقيين جميعا ؟ فهل أن الشعب العراقي وحركته الوطنية لم تبلغ بعد مبلغا من النضج لتحدد معها خياراتها ؟ وهل بإستمرارية النظام الفاشل المهزوم الذي ورط الشعب والوطن في أتون هزائم قومية كبرى ومخجلة سيكون الحل الناجع لمشاكل العراق والأمة العربية ؟ ثم عن أي توطين يتحدثون ؟ وهل المعارضة العراقية معنية أصلا بموضوع التوطين الفلسطيني لكي يوجه لها الإتهام ؟ وإذا كان ماكتبه السيد وفيق السامرائي عن التوطين يثير المخاوف السورية فإن هذا الإقتراح لاعلاقة بالمعارضة العراقي به بل أن السيد السامرائي هو المسؤول الوحيد عنه وهو بالتالي لايمثل المعارضة ولاأي جزء فاعل منها لامن قريب ولامن بعيد ؟ ثم ماذا فعل السوريون لنجدة المشردين الفلسطينيين غير إجترار الشعارات وتسليط عناصر الأمن والمخابرات في الضابطة الفدائية ؟؟ وهو موضوع آخر لايعنينا ؟

يقول السوريون أن العراق ليس أفغانستان ونحن نوافقهم هذا الرأي ونشد على أياديهم ولكننا نؤكد على أن إرهاب البعث العراقي أشد هولا وخطرا من الطالبان وفكرهم المتجمد ، فالبعثيون قد هشموا العراق وعادوا به لخمسين عاما للوراء وزرعوا بذور الفتنة والفساد والدمار في المجتمع والتخلص من هذا النظام بات هدفا وطنيا وقوميا وإنسانيا مقدسا ، وكنا نتمنى على السوريين أن يكون لهم دور في كنس النظام الذي لطالما تآمر عليهم ولكن بما أنهم إختاروا الوقوف بجانبه رغم أننا لانتوقع أن يحاربوا معه مطلقا سوى حرب الكلام والبيانات الدعائية والمقالات الإفتتاحية في الثورة والبعث وتشرين ، فهم أحرار في خياراتهم كما أننا أحرار في خياراتنا، وسأعود في الغد لتحليل المواقف السورية ..؟

 

[email protected]



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلحة صدام السورية ... وقتل العراقيين بيافطة التضامن القومي ...
- المعارضة العراقية ... وسوريا .. والصمت الرهيب ؟


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الدفاع السوري عن نظام صدام ... وإسطوانة التقسيم المشروخة ؟