توفيق أبو شومر
الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 10:04
المحور:
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية
في الوقت الذي تضيق فيه مساحة الحريات في كل أنحاء العالم بفعل ألوانٍ شتَّى من الكوارث ، كوارث القمع السياسي والضائقة الاقتصادية ، وعودة كل أنواع العبوديات من جديد في لباسٍ جديد ، فإن الأفكار الحرة تستعصي على كل محاولات الكبت والمنع والتضييق والحصار وكل مشتقات السجن والمطاردة، فقد أثبتت أحداث التاريخ بأن محاولات الكبت والقمع للأفكار تؤدي إلى نتائجَ عكسيةٍ تماما ، فقد حاولت شرطة مكافحة الحريات خلال التاريخ مصادرة أفكار المتنورين الأحرار ، ولكنها في النهاية صارت هزوا في كتب التاريخ ، على الرغم من ضحايا النظام القمعي من المفكرين والكتاب ، بدءا بسقراط وأرسطو وأفلاطون وانتهاء بجيرالدو برونو وغاليليو وفولتير وروسو والكواكبي والأفغاني وآخرون كثيرون .
ستظل شرفات الحريات مشرعةً في نفوس الأكثرية، ولن يفلح الطغاة في وأد بذور الفكر الحر مهما استحدثوا من أساليب ومبتكرات.
ولن أكون مبالغا إذا قلتُ بأن صفحات الحوار المتمدن بما تحمله من أفكار تعتبر دليلا على استحالة وأد الفكر الحر ، واستحالة مطاردة الأفكار الديموقراطية التي تنادي بتحرير الإنسان من ربقة الإنسان ، ليحيا الإنسان حرا ، وينعم بهذه الحرية أيضا .
أنا لا أظنّ بأن سنوات عمر الحوار المتمدن هي سبع سنوات فقط ، ولكنني أعتقد بأنها امتداد لرحلة الحرية الطويلة منذ فجر التاريخ ، فقد ظلت كشعلة الأولومبياد تتقفها يدٌ حرة لتتسلمها يدٌ حرةٌ أخرى ، وستظل شعلةُ الحوار مشتعلةً بوقودِ النفوس، وقبسات الفكر الحر
أجمل التبريكات للعزيز رزقار حامل شعلة أولمبياد الحريات أنتم وطاقم التحرير الصحفي في الحوار المتمدن
#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟