أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - الحقيقة.. ابنة البحث!














المزيد.....

الحقيقة.. ابنة البحث!


ياسمين يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2485 - 2008 / 12 / 4 - 05:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من يريد الحقيقة يجدها حتى لو كانت في أعماق البحار، والوسيلة الوحيدة لأيجادها هي البحث لأنه بمثابة الطريق الموصل اليها.
ورغم أن الحقائق واضحة ومضاءة ولاتحتاج الى شرح وتوضيح الا أن التعتيم والتضليل اللذين غلفاها بواسطة أعداء الحقيقة يستلزم البحث العميق والشرح الوافي لوصول حقيقة ما الى الباحث. ولكن يجب على من يبحث عن الحقائق أن يتجرد كليا من أي اعتقاد او تسليم بأمر معين والا فمن الأفضل له أن لا يخوض هذه التجربة لأنه لن يصل الى الحقيقة أبدا إن لم يتجرد تماما من افتراضاته وأحكامه السابقة.

إن البحث عن الحقيقة رحلة جميلة وممتعة للروح والعقل معا تزودك بأنواع المعارف والمعلومات المفيدة من أول خطوة تخطوها بها الى آخر خطوة ولن تعود من هذه الرحلة الا وأنت حامل معك الحقيقة الساطعة والكثير من المعلومات المتنوعة التى أوصلتك اليها وبعدها ليس أمامك أن كنت صادقا مع نفسك الا أن تتقبلها وتعتنقها سواءً كانت تعجبك أم لا لأنها الواقع الحقيقي بحلوه ومره الذي قد يدمر ماكنت تعتقد به من حقائق زائفة وسوف تفاجأ وتذهل وتصدم من هول ماترى في هذه الرحلة النافعة من بشاعة وقساوة وظلمة ماكنت تعدها حقائق مطلقة لأن الشموع المضيئة التي ترافقك في رحلتك هذه ستضيئ لك الظلام والعتمة فترى قباحة حقائقك وتجعلك بنورها تزيل عن طريقك مايصادفك من معوقات تمنعك من مواصلة البحث لتجد الحقيقة واضحة ومشرقة أمام عينك وليس من أحد يمليها عليك.

إنك تدرك حينها كم كنت جاهلا وتعيش في ظلام داكن السواد لايسمح لك برؤية الحقيقة كما هي وتتغير حياتك ونظرتك للناس والحياة والعالم وتشعر كأنك ولدت من جديد لأن كل شي لديك أصبح مختلف فكرك وقيمك ومبادئك وأخلاقك وستشعر بأنك أكثر رقي وانسانية وتمردا على التخلف بفضل هذه الحقيقة التي توصلت اليها بحهدك الخاص ولم ترضخ وتستسلم للحقائق التي لقونك إياها منذ الصغر.

وفي بداية تعلمك وتلقي عقلك للأفكار والعلم شحنوا رأسك الصغير بالخرافات وأسموها حقائق مطلقة لاتقبل الشك والتردد وكما يقال ( التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ) نقشت هذه الخرافات في عقلك كحقائق مقدسة لايستطيع أحد كشفها وإظهار بطلانها الا عن طريق البحث فمن يملك العقل والجرأة وقوة الشخصية يبحث عنها ويناضل من أجل إظهارها وأما الجاهل الخانع لما يملى عليه من الحقائق المقدسة فسيتمسك بخرافته وسيدافع عنها بكل ما أوتي من تخلف فكيف له أن يجرؤ على مجرد الشك فيها؟؟ إن هذا أكبر من مستوى عقله وتفكيره .

الحقيقة إذن كالسهل الممتنع. رغم سهولتها لايحصل عليها الإنسان العادي البسيط والخائف بل المفكر الجريء الذي لا تمنعه الممنوعات بل تغريه أكثر ليكشف أسباب منعها وإخفائها .

فيا أيتها الحقيقة كم أنتِ قريبة وبعيدة في الوقت نفسه وكم أنتِ واضحة أمام أعيننا ولانراكِ وكم أنتِ مشوهة من قبل أعدائك وكم أنتِ مظلومة من قبل أحبائك لأنهم لايعملون من أجل اظهارك واعلانك للجميع وكم أنتِ جميلة رغم بعض المرارة التي في داخلك وكم أنتِ قوية رغم استماتة الخرافيين في اضعافك.

متى أراكِ تملئين الكون وتقضين على جهله وكذبه وخداعه وتصبحين سيدته وخادمته، حينها سيكون الجميع بألف خير.. ولكن متى؟!



#ياسمين_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- “أسعدي أولادك بأغاني البيبي الصغير” أقوى أشارة لتردد قناة طي ...
- -داعش- يعلن مسؤوليته عن -هجوم المسجد- في سلطنة عمان
- تنظيم -الدولة الإسلامية- يتبنى الهجوم على مسجد للشيعة في مسق ...
- -داعش- يعلن مسؤوليته عن -هجوم المسجد- في عُمان
- الجيش الإسرائيلي يبدأ تجنيد اليهود الحريديم الأسبوع المقبل
- أجدد أغاني البيبي مع طيور الجنة.. تردد قناة طيور الجنة toyou ...
- نصر الله: عملية طوفان الأقصى ساهمت في تخفيف الاحتقان المذهبي ...
- المسلمون الشيعة يحيون ذكرى عاشوراء في مرقد الامام الحسين في ...
- الشرطة الإسرائيلية تقمع احتجاج اليهود المتشددين ضد التجنيد ا ...
- اشتباكات بين الشرطة واليهود المتشددين بعد اعتزام الجيش الإسر ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - الحقيقة.. ابنة البحث!