أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مارسيل فيليب دنخا - حازم جواد .... هل كان احد الجلادين الذين شاركوا بجريمة قتل الشهيد سلام عادل















المزيد.....

حازم جواد .... هل كان احد الجلادين الذين شاركوا بجريمة قتل الشهيد سلام عادل


مارسيل فيليب دنخا

الحوار المتمدن-العدد: 765 - 2004 / 3 / 6 - 08:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



       تابعت مثل الكثير من القراء  ما سرده حازم جواد عن احداث عايشها وشارك فيها سواء قبل وبعد  8 شباط الأسود , ورصدت مثل الكثيرين ايضا محاولته القاء اللوم لكل الجرائم التي ارتكبت في تلك المرحلة السوداء على الأخرين ممن كانوا يشاركونه القرار وفعل الجريمة في آن واحد .           لم اعرف  حازم جواد الا من خلال صوره ايام تلك المرحلة السوداء , لكنني تعرفت بحكم  عملي في الشركة الفرنسية 65 ــ 67 التي قامت بتمديد انبوب للغاز الطبيعي من الدورة الى كركوك, تعرفت  على بهاء الشبيب , شقيق طالب الشبيب/ الذي كان الوجه المعروف في  الفرنسية ومن خلال شراكته للمقاول الأساسي  , الحجي ابو عبد من بغداد الجديدة , حيث  كان الأخير  متعهد لتزويد الشركة بالعمال مقابل نسبة مئوية من رواتبهم تدفعها له الشركة الفرنسية ... أما مدحت ابراهيم جمعة فكان يعمل كضابط ارتباط بين الشركة الفرنسية والجهات العراقية , أوما كان يسمى مكتب العمل والشؤون الأجتماعية حسب ما أتذكر ...أما وظيفتي فكانت   كاتب أوقات , أراقب حضور العمال وأًْوثق عدد ساعات العمل والغياب , وهناك الكثير من الأصدقاء  الذين عملوا في تلك الشركة انذاك يتذكروني  ويتذكرون هؤلاء .                                        ايامها لم أكن قد تجاوزت السابعة عشر , وبحكم طبيعة وظيفتي في تلك الشركة توطدت العلاقة  بيني وبين بهاء الشبيب , ومن خلال بهاء بمدحت ابراهيم جمعة من خلال العلاقة التي كانت تربط بهاء بمدحت , والتي لم يكن لي علم بخلفياتها , لكنها تبلورت من خلال علاقة العمل في تلك الشركة , بعد أن  كلفت من قبل الشركة بتهيئة جداول الرواتب اضافة  لمراجعتي للقوائم التي يقدمها بهاء الشبيب للشركة باللغة العربية ,  حول المبالغ المفروض دفعها له , كنسبة من اجور العمال الأجمالية  , والتي من واجبي مطابقتها  مع مالدي من كشوفات ساعات العمل ومستحقات العمال كأجور, وترجمتها للأنكليزية , وبحكم هذه الحالة اصبحنا نلتقي  ( انا وبهاء , واحيانا مدحت ), خاصة اذا ما حدث عدم تطابق في  الأرقام وجداول ساعات العمل ...  وتخللت تلك الجلسات أحاديث متفرقة عن مواضيع مختلفة وصولا للأحداث القائمة انذاك , لكن  بدون قصد أو تفاصيل محددة  , وفي احدى جلسات العمل  ,  وبعد أن تناول بهاء عدة كؤوس من الشراب ,   سألته بشكل غير مباشر عن سبب التصفيات الواسعة  التي تمت بحق الشيوعيين  في 63 , ( ولم اكن اعني يومها من خلال  تلك التساؤلات  توثيق احداث  يجهلها الكثير, أو كنت انوي  الكشف عن غموض الكثير من الجرائم البشعة التي تم ارتكابها في تلك المرحلة )  , لا بل حتى كنت اجهل موقع بهاء الشبيب أو مدحت  في معادلة السلطة ايام 8 شباط الأسود , وهكذا اخذ الحوار بيننا بعد انتهاء جلسات العمل احيانا منحى ( لا يمكن أن اقول عنه نقاش أو حوار  سياسي  ) , لأنني لم اكن امتلك الوعي السياسي الكافي يومذاك , ولذلك اقول انه كان مجرد  تواصل لحوار حول قضايا غير محددة أو مقصودة كما ذكرت , قال ... والكلام لبهاء , اتخذنا القرار بتصفية الشيوعيين اثناء التحضير ( لثورة 14 رمضان ) .....  وهذا يخالف ما يقوله حازم جواد في مذكراته بأن التصفية والجرائم التي تمت بحق اعضاء وكوادر الحزب وقياداته كانت ردة فعل على موقف الشيوعيين المقاوم للأنقلاب الأسود ولولا ذلك لربما سارت الأمور بشكل اخر  .                              لكن اهم حدث  أوقد ذاكرتي ودفعني الى  كتابة هذه المعلومات التي ايقظها ادعاء حازم جواد , رغم ضياعها   في زاوية مغبرة من زوايا الذاكرة  ,  هو  ما ذكره حازم جواد من حادثة طلب الشهيد سلام عادل مقابلته في الحلقة الخامسة من حواره ,  جوابا على سؤال المحاور غسان شربل .....هل التقيت سلام عادل اثناء اعتقاله ؟ .                                         وكان جواب حازم .... انني ذهبت برفقة طالب الشبيب (( في نهاية اذار )) بناء على اتصال من مدحت ابراهيم جمعة , وعلى اساس أن سلام عادل طلب لقاء حازم أو على صالح السعدي , وبأعتبار مدحت مدير المعتقل (( هكذا يسمي حازم جواد مسلخ قصر النهاية   )) مع العلم ان المجرم رشيد مصلح الحاكم العسكري انذاك اعلن (( في 7 اذار)) انه تم تنفيذ حكم الأعدام بالرفاق حسين احمد الرضي " سلام عادل " , ومحمد حسين ابوالعيس , وحسن عوينه , ولو افترضنا جدلا ان  حازم يقصد نهاية شباط , فأنه ايضا يكذب حين يقول في نفس الحلقة الخامسة ,  وفي السؤال رقم 15 .... يقول أن بعد لقاءه بسلام عادل بيومين صدر بيان من الحاكم العسكري العام يعلن فيه تنفيذ حكم الأعدام بسلام  وأثنين من رفاقه , ويضيف انه لايعرف اذا ما كان الأمر رتب قبل لقائه بسلام عادل أم بعده  , ويدعي حازم أن حوارا قد دار بينه وبين الشهيد سلام  , ويستمر في صياغة مشهد لقاء ,  اراد منه اظهار انهيار سلام عادل وهو في الأسر بين جدران المسلخ البشري  , لكن المشهد رغما عنه انقلب  لتأكيد  صمود الشهيد الخالد ,  ورفضه فضح اي سر من اسرار الحزب , حيث يقول حازم جوابا على المحاور .... هل كانت اثار التعذيب بادية عليه ( يقصد على الشهيد سلام عادل ) ؟  .... ويجيب حازم ... لا أبدا , سألته لماذا طلبني فقال , ...انه يريد الأحتجاج على ( التعذيب ) والمعاملة السيئة للمعتقلين  لماذا يحتج سلام عادل على التعذيب اذا لم يمارس ضده وضد المعتقلين الأخرين .... ويستمر حازم بعد خطاب انشائي سخيف , مخاطبا الشهيد سلام عادل ..  اعطونا ........ وخصوصا انت المعلومات وتفاصيل الخط العسكري للحزب ... فينتهي الأمر ,( أي امر يقصد , هل يقصد عمليات التعذيب .. أم ماذا ؟ )  , المسألة بيدك , هذا قرارنا ( والا فلكل حادث حديث  ) , هنا يناقض حازم نفسه , حيث ينفي تعرض الشهيد سلام عادل لأي تعذيب , ويحاول تبرئة نفسه عبر مقولة انه كان ضد ذبح الشيوعيين وتعذيبهم  , لكنه يعترف انه كان يساوم الشهيد على افشاء اسرار الحزب ليتوقف التعذيب , ثم جوابا على سؤال المحاور ... بماذا شعرت بعد لقاءك بسلام عادل ؟                                                  يجيب حازم ....لم اطمئن للرجل , احترمت كثيرا من رفاقه , لكنني لم احترمه ( اي انه  شارك أيضا  في التحقيق وتعذيب الأخرين من رفاق الشهيد)  , ويصل الى التلميح بعد ادعائه كذبا أن الشهيد قدم له ثلاث نصائح ( هل يكون هذا الرجل عميلا لبريطانيا ؟؟؟ )  , لكنه يؤكد في موضع آخر عندما يتحدث عن انهيار عبد القادر اسماعيل , بقوله لكن قسما من الشيوعيين بقي صامدا الى النهاية , منهم سلام عادل واخرون .                                             امتد حديثي  مع بهاء الشبيب وبحضور مدحت  في احد الأماسي  حتى سألتهم  عن الشهيد سلام عادل , وفيما يعرفونه عن ماحدث له في قصر النهاية  , استرسل  بهاء حول  تفاصيل اعتقال قيادة الحزب  ,  وكيف انه  سارع الى قصر النهاية عندما وصله خبر اعتقال الشهيد سلام عادل , وكيف اكتشف عندما رآه  انه يعرفه وقد التقى به سابقا مرة أو مرتين  بدون ان  يعلم  ان هذا الأنسان هو  امين سر الحزب , وللحقيقة اشاد الأثنين بصمود الشهيد رغم  التعذيب الذي مورس ضده  , لكنني لازلت اتذكر ماقاله بهاء حيث ارتبطت في ذاكرتي صورتان  من حيث لا أتوقع  , قال,  بعد موت سلام عادل (( بحضوري وحازم ... ومدحت هذا شاهد  واخرين ))  ذكر اسماء اثنين ,  لكن الذاكرة تخونني في استحضارهم  ,قال ...... انا شخصيا بكيت ,  لأنه كان المفروض أن لا نفعل بالرجل  ما فعلناه , فقد كان انسانا وطنيا , جاوبه مدحت , ( يعني انت قصرت ) , ورد عليه بهاء ...... ولك اني لو انتوا  , لو الله يعينك ( يوظفك ) انت وحازم , وسمى شخص أخر بأبو( ... )   بجهنم , جان كل العالم يتوب عن الغلط  .                                                                                                      يومها لم ادرك مدى اهمية ان  احاول معرفة كل التفاصيل الدقيقة من بهاء ومدحت وهم  يكشفون اسرارا خطيرة  , ليمكن تسجيلها للتأريخ , لكنني اليوم وبعد ربط ماقاله حازم جواد في حواره مع السيد غسان في تلك الحلقات , يمكن الأستنتاج  أن  حازم جواد كان  احد جلادي الشهيد سلام عادل وممن ساهم في انهاء حياة هذا المناضل الجسور , ثم يأتي بكل صلافة  ليحاول  بعد 41 عاما تبرئة نفسه بعد أن مات الكثير ممن يعرفون حقيقته , ويكذب محاولا  تشويه تأريخ وصمود الشهيد سلام عادل  ,  والأيحاء بأنه ربما كان على  علاقة مع  المخابرات البريطانية , فقليلا من الحياء ياحازم ...  لأن الأعتراف بالخطأ فضيلة , اما محاولة تبرير الخطأ وترحيله الى اخرين فارقوا هذا العالم ,  والأصرار على تشويه الحقائق ,   فهو غباء عقيم , لأن شعبنا العراقي اكتشف عبر تجربة مريرة معدن بعثكم البدائي , وبذور الجريمة في فكركم الفاشي  منذ اول يوم استلمتم فيها السلطة يوم 8 شباط الأغبر , مرورا بشعاركم الذي لم تؤمنوا به ابدا  من خلال مذكرات الكثير من رفاقك  , ... من البعث طريقنا , الى  أمة عربية واحدة ذات رسالة ( خامدة ) .....  وصولا بالروح بالدم نفديك يابن العوجه , ...انصفوا من ذبحتموهم عن عمد ومع سبق الأصرار بدون ذنب سوى ترضية اسيادكم الذين فعلا هيئوا كل المستلزمات لعصابتكم , لوأد ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة  , وانتم ترقصون على جثث اشرف وأنبل ابناء وبنات العراقيين  , كان المفروض في هذه المرحلة بعد أن تكشفت كل الحقائق ,  أن تعتذروا  لشعبنا العراقي , ولأبناء وعوائل كل ضحاياكم ,  وعن كل الجرائم التي ارتكبتموها في 8 شباط الأسود عام 63 وما بعد ذلك   , كونوا رجالا وعلى الأقل لمرة واحدة ,  وانصفوا ضحاياكم , أنصافا للتأريخ  ... فربما ... واقول ربما عندها فقط  ستعفو عنكم اجيال العراقيين القادمة .    



#مارسيل_فيليب_دنخا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق القادم جمهورية اسلامية ... أم ديمقراطية فيدرالية .. ؟


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مارسيل فيليب دنخا - حازم جواد .... هل كان احد الجلادين الذين شاركوا بجريمة قتل الشهيد سلام عادل