طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2485 - 2008 / 12 / 4 - 01:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يوم امس اعتذر الرئيس الامريكي المنتهية ولايته عن تصديقه للمعلومات الغير صحيحة التي جاءت بها السي اي اي عن وجود
اسلحة دمار شامل في العراق , هكذا وبكل بساطة يعتذر رئيس اقوى دولة في العالم عسكريا وتكنولوجيا واقتصاديا وووووووو
دولة القطب الاوحد الامريكي الذي ارجع العراق الى مرحلة من مراحل القرون الوسطى تكنولوجيا وعسكريا وامنيا وثقافيا وو
وحتى اخلاقيا ,ارجع العراق مئات السنين الى الوراء وقتل العلماء والاساتذة والاطباء اغتال العلم والعلماء وحرق المكتبات
وحرق شارع المتنبي اثار الفتنة الطائفية ولم يقم بواجباته التي تمليها عليه الاتفاقيات والقوانين الدولية في حفظ الامن والنظام
وقام بفتح الحدود بعد ان حل الجيش العراقي والشرطة وفتح الحدود امام قوات القاعدة التي سيطرت على الامن في عدة مدن
وقرى . ان عدد الشهداء في العراق زاد على المليون والربع شهيد خلال الستة سنوات التي مضت وامامنا كما تقول الاتفاقية
الامنية بعد ثلاثة سنوات ,فاما ينسحب الجيش الامريكي او انه سوف يبقى في حالة ان قوات الجيش والشرطة العراقية غير
قادرة على استلام الملف الامني ,وبما ان سياسة تهيئة وبناء جيش عراقي قادر على صيانة الامن والنظام غيركافية لا في النية
التامة ولا ان سياسة التسليح العسكري متوازية مع متطلبات الاحداث ,ومن المعروف بان القيادة الكردية غير موافقة على شراء
الطائرات القتالية وقد التقيت بمسؤولين اكراد كانوا يمثلون الحكومة العراقية في اوروبا لا يؤمنون بسياسة اعادة تسليح وتدريب
الجيش العراقي اي ان معنى كل هذا ان الجيش العراقي سوف يبقى على وضعه الحالي بعدم الكفاءة والتدريب والتسليح, مع العلم
بان الوضع كما يقولون قد تغير ,وانتهت فترة الظلم الذي عاناه الاخوان الاكراد وخاصة عمليات الانفال التي ابادت 182 الف
مواطن كردي ,وهنا يبرز التناقض اذ ان الاحزاب الكردية ممثلة في الحكومة ومتعاونة مع الائتلاف الحاكم والسيد رئيس الجمهورية
كرديا ورئيس اركان الجيش كرديا وقادة كبار ونواب رئيس الوزراء اكراد ,ووزراء اكراد , اليس هناك حق لمن عارض الاتفاقية
الامنية ؟ الذين تنباوا بعدم خروج المحتلبالرغم من التاكيدعلى خروج المحتل وعلى لسان السيد رئيس الوزراء المالكي الذي بدل اسم الاتفاقية
الامنية الى اتفاقية الانسحاب الامريكي من العراق ؟ وشروط الانسحاب واضحة وجلية وهي كما ذكرت موضوع جاهزية قوات الامن
العراقية لادارة البلاد والمحافظة على الامن ,ومن جهة اخرى التلكؤ في تدريب قوات الشرطة والجيش وعملية التسليح , ناهيك عن
ان نسبة الفساد المالي والاداري في وزارتي الداخلية والدفاع تفوق باقي الوزارات كل هذه الدلائل هي عملية كسب وقت لتمديد جديد
لهذه القوات المحتلة ,وكان الاجدر بالسيد بوش ان يلتزم الصمت اذ انه مهما حاول التبرير فسوف يبقى وصمة عار في التاريخ
الحديث ليس للعراق والعالم فقط وانما للولايات المتحدة الامريكية وان على الرئيس الامريكي الجديد اوباما بذل اقصى الجهود
لمحاولة ترميم واحد من المليون مما عمله سلفه بوش
طارق عيسى طه 2-12-2008
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟