كنت قسم شرطة الازبكيه بشارع رمسيس بالقاهرة فى الاسبوع الماضى مع أحد زملائى الذى فقد بطاقتة الشخصيه لتحرير محضر بذلك , فاذا بضابط شرطة صغير يدفعنى بقوة خارج خارج القسم ويوجه لى شتائم واهانات لم اتوقعها بدون اى سبب , وكنت قبلها بدقائق خارج من مؤتمر صحفى عالمى نظمته منظمة هيومن رايتس وتش فى مركز هشام مبارك للقانون بنفس الشارع الذى يقع فيه قسم الازبكيه ,
المؤتمر كان عن التعذيب فى مصر لمناقشة تقريريين جديدين اصدرتهما المنظمة بعنوان : مصر : اعتداء قوات الامن على المتظاهريين ضد الحرب , و فى زمن التعذيب : اهدار العداله فى الحملة المصريه ضد السلوك المثلى , ... وحضره عدد كبير من المهتمين بحقوق الانسان ,
كينيث روت المدير التنفيذى للمنظمة قال بانه التقى بالمستشار ماهر عبدالواحد النائب العام المصرى وعدد من المسئولين بوزارة الداخليه , حيث اكد النائب العام انه لم يتم محاكمة ضابط مصرى ادين بتعذيب مواطنين منذ عام 1986 حتى الان , بينما ذكر مسئولى الداخليه بأن المواطنين هم الذين يكرهون الشرطه ويلفقون التهم لها , كما ان منظمات حقوق الانسان تشوه صوره مصر بالخارج عندما تتحدث عن مثل هذة الامور .
وعندما كنت اخرج من مثل هذة المؤتمرات الكثيره فى مصر حول التعذيب كنت لا اصدق فكيف يقوم ضابط امن مصرى باغتصاب فتاه لاجبارها على الاعتراف ؟ .. وكيف يقوم ضابط اخر بتعذيب مواطن حتى الموت ؟ وكيف تقوم مباحث امن الدوله مثلا باستخدام كافة اشكال التعذيب ضد السياسيين ومناهضى الحرب ؟ .. وكيف تقوم الشرطة بتلفيق التهم للناس ؟ ..الم يقسم هؤلاء الضباط المصريين على احترام تلك المهنة العظيمة التى ترفع شعار " الشرطة فى خدمة الشعب ".
وكنت اقول دائما فى نفسى لماذا يأتى هؤلاء المهتمين بحقوق الانسان من الخارج ليعلموننا حقوق الانسان ويتدخلون فى حياتنا .
ولكن ما حدث لى فى قسم شرطة الازبكيه من اهانات ومحاولات للطرد دون ابداء السبب لمجرد اننى تواجدت مع زميلى اثناء تحرير محضر جعلنى أضع النقاط فوق الحروف ... وتسألت لما لا تقوم الداخليه بمقاومة كافة أشكال التعذيب والاهانات لتجميل صورة مصر بدلا من تحميل الشعب المسئوليه واتهامات منظمات حقوق الانسان بتشويه صورة بلدنا الحبيبه , فالذى يشوه الصوره هو الذى يرعى التعذيب ويدعمة