أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - الأمن نصب الفخ للإخوان والوسيلة كنيسة عين شمس!!!














المزيد.....


الأمن نصب الفخ للإخوان والوسيلة كنيسة عين شمس!!!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2484 - 2008 / 12 / 3 - 00:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ منتصف التسعينات أعلنت جماعة الجهاد -وهي طبعاً جزء أصيل من جماعة الإخوان- وقف عمليات العنف داخل مصر والتي كانت مرتكزة بشكل أساسي منذ بداية حملتهم على الأقباط وعلى كنائسهم والضحايا بالعشرات والتاريخ شاهد على ذلك.
ومن هذا الحين تغيّرت جماعة الإخوان المسلمين عن شكلها واستطاعت أن تصل إلى الشارع وإلى المواطن البسيط مستغلة الإهمال الحكومي الجسيم وبدلاً من أن تقوم هي بعمليات العنف استطاعت أن تحشد البسطاء من المصريين وتقوم بتعبئتهم ضد الأقباط، وانتشر التنظيم داخل البلاد واستطاع أن يبني أرضية شعبية غير مسبوقة، ساعدهم على ذلك كيان اقتصادي ضخم قادم من الخليج وإيران وبعض الدول الإسلامية الأخرى.
وفي السنوات الخمس الأخيرة ظهرت القوة الحقيقية للجماعة وبالتحديد في انتخابات الشعب 2005 والتي حصدت فيها الجماعة مقاعد برلمانية تعدت الـ 80 مقعد.
وهنا شعر النظام الحاكم بمدى الخطورة التي أصبحت عليه الجماعة -وهو بالطبع يعلم كل كبيرة وصغيرة- ولكنه في نفس الوقت استغل هذا التنظيم كورقة في وجه الولايات المتحدة كلما نادت بإصلاحات سياسية داخل مصر مستغلاً الوضع في فلسطين والتي قدمت لهم حماس كمثال عن تنامي هذه التيارات وقوتها.
وقامت الجماعة بخطوة جريئة وهي أن تقوم على أساس أنها حزب سياسي له أجندة متخذة لنفسها أوجه كثيرة كالديمقراطية والمساواة، وهذه الشعارات الرنانة وفي كل ذلك هم يريدون الحكم وبعد كده كل الأمور سهلة.
كان النظام في هذا الإطار قد قام بدوره المخابراتي باختراق هذا التنظيم وضرب مكمن القوة والخطورة فيه بعد أن استطاع تقسيم مكتب الإرشاد واستضافة الكثير من رموز الجماعة داخل المعتقلات، لكن كانت هناك إشكالية أمام النظام وهو موقف الإخوان الغير ظاهر من الأقباط والذي لم يتم تحديده أو تعريفه بدقة حيث أن الفريقين يحاول كسب رضا الأقباط لما يمثلونه من قوة بشرية واقتصادية بالإضافة إلى التحرك المؤثر والذي ستظهر تداعياته في المستقبل من التجمعات القبطية في المهجر.
والتي باتت خطر يهدد سمعة مبارك الدولية حيث أنها الورقة الوحيدة الباقية له بعد أن خسر شعبيته بسبب الأوضاع السيئة التي اصحب عليها الشارع المصري وحيث أن العمر قد دنا بمبارك وبما أن تجهيزات التوريث تسير على قدم وساق فما كان من النظام إلا أنه يُخرِج للأقباط البعبع والذي يخفيه ويظهره لهم وقت اللزوم فكانت حادثتي الاعتداء في مناطق عين شمس وعزبة النخل هي الحجر الذي ضرب به النظام عدة عصافير.
فمن المعروف أن الجماعة تمتد شعبيتها في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية استطاع أن يجند شيخ واحد من رجال الجماعة المعروفين في منطقة عين شمس وهو الشيخ محمد يوسف حبيب الله ليظهر للرأي العام الوجه الخفي لجماعة الإخوان المسلمين وموقفهم الواضح من الأقباط.
والذي قاد الهجوم على الكنيسة في منطقة عزبة عاطف واستطاع أن يجذب الآلاف من المسلمين للقيام بهذه الغزوة ليخرج علينا مكتب الإرشاد الخاص بالجماعة لينفي ولكن التسجيلات المصورة أظهرت بوضوح هذا المقلب الرهيب الذي استطاع الجهاز الأمني أن يؤكله باحترافية للإخوان المسلمين لتقوم الكنيسة والأقباط باللجوء إلى النظام صاحب الصدر الحنين عليهم في مصر ومنقذهم من المفترسين بالتصدي للهجوم!!!
ويبقى الأقباط هم منطقة تصفية الحسابات وسلم الصعود إلى الحكم ويكفي أن يقوموا بدور السنيدة ونخرج من تقسيم الكعكة بالفرجة فقط والتصفيق لمن سيأكل النصيب الأكبر.
فما يحدث الآن هو نتاج طبيعي لتقوقعنا وانغلاقنا داخل المجتمع، أين دورنا؟؟ أين مشاركتنا؟؟ أين أنت يا قبطي؟؟؟



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصريون بين قراصنة الداخل والخارج؟!
- مصريين في سوق النخاسه؟!
- مؤتمر الوطني لم يخرج عن كونه شو إعلامي؟!
- !!الاخوان والمتنصرين وراء ازدياد العنف ضد الاقباط
- جنون المال بالجمال هشام طلعت مصطفى كمثال؟!
- وضع اقباط سمالوط
- أحكام ظالمة ضد الأقباط
- عكاشة يفتح عيادته بالمجان لكل المسئولين في مصر؟!!
- قتيل وسكين واعتراف قاتل تساوي براءة؟!!
- ثمار الهوس الديني في مصر
- قرية -الطيبة- ترقب وقلق!!!
- قرية دفش والمجهول القادم
- ملكة الإغراء صمت طويل وتصريحات مخزيه؟!
- وأيضاً الفنان نور الشريف رفقاً ببلادنا!!
- وهم إسمه العدو الإسرائيلي؟!!
- سر إختفاء المشير ابو غزالة حتى وفاته؟
- حتى المقطم لم يحتمل المصريين؟!
- مقتل رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى!!
- شكراً محافظ المنيا ولكن!!
- حنان ترك ومَن على شاكلتك رفقاً ببلادنا!!


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - الأمن نصب الفخ للإخوان والوسيلة كنيسة عين شمس!!!