أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزه الجناحي - العراق ليس ملك لحكومة او مكون بعينه














المزيد.....

العراق ليس ملك لحكومة او مكون بعينه


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 06:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اخيرا تم التصويت اليوم على الاتفاقية الامنية وباغلبية (140)صوت من اصل (170) وبعد مخاض عسير وممل اتعب الشعب قبل النواب لأن الشعب العراقي كان يراقب ممثليه اللذين انتخبهم وهم يتصارعون بالركل والشتائم وليس بالحجة واقناع الغير ..
كنا سابقا وفي عهد مضى عندما نرى بعض المداولات في البرلمانات الأجنبية نتحسر ونطلق الزفرات لأننا محرومين من الديمقراطية ونتمنى لو اننا لدينا برلمان مثل تلك الدول وها نحن اليوم نشاهد امورا واحداث قل نظيرها في ارقى دول العالم ديمقراطيا..
كثيرة هي المفاجئات التي مررنا فيها وخاصة في الايام الاخيرة والاخوة ممثلي الشعب يتحاورون فيما بينهم حول الاتفاقية الامنية مع امريكا ,,
والمفاجئات التي نعني بها ليست تلك التي يهتز لها وبسببها الجنس البشري من كوارث ومصائب تنزل على راس ابناء حواء وادم لكن هذه المرة تاتي هذه المفاجئات من ممثلينا الاعزاء وهم تحت قبة البرلمان والكاميرات التلفزيونية تقتنص ابطالها من اولائك النواب الشرعيين ,,

ضحكنا مرة كثيرا بسبب ان احدهم امسك بحافظة الاوراق وبدأ يطرق وزميلة له على خشب الكاونتر الصاجي ليعبر عن امتعاضه عن مايجري ويرفض لكن بطريقته الحضارية...

استغربنا مرة كثيرا بسبب قيام احدهم من مكانه ويعبر هو ايضا عن غضبه وهو يتجه نحو منصة الرئاسة ويبدا الصراخ والزعيق لينتهي الأمر به والرجل يركل باقدام حماية الوزير زيباري ...

هالنا مرة كثيرا عندما يتوسل احد النواب للسيد رئيس البرلمان وهو يطلب منه قبل قراءة الاتفاقية الامنية ان يذهب الى التواليت لأنه يعاني من مغص شديد..

أغضبنا مرة كثيرا يوم عرفنا ان بعض من النواب والمهمين في البرلمان ولا اعرف سابقا أن هناك مهم وغير مهم واهم سوى رؤساء الكتل غضبنا يوم عرفنا ان هؤلاء المهمين قد غادروا العراق لأداء مناسك الحج..

فرحنا جدا يوم عرفنا ان الحكومة العراقية ارسلت مندوبين لها الى دول الجوار لتطلعهم على فحوى الاتفاقية الامريكية وعندها عرفنا ان العراقيين ليسوا تحت الوصاية الامريكية فقط بل تحت وصاية دول الجوار ايضا..

تأسفنا كثيرا عندما عرفنا ان الكثير من النواب ومن اللذين انتخبناهم الى البرلمان الموقر هم نيام كل ايام الشهر الا يوم استلام المرتب فعرفنا ان الاتفاقية ستمر من تحت ثيابهم بسلام وطمأنينة ..

تحنطنا وتسمرنا مرة عندما علمنا ان بعض من الكتل والمهمة في البرلمان لا توافق على الاتفاقية الا ان تحصل على ضمانات لأطلاق صراح معتقليها من الحكومة العراقية..

عاودنا التحنيط الذاتي والتسمير الخارجي عندما علما ايضا ان القائمة الكردية لا توافق على الاتفاقية الا بعد ان تحصل على المطاليب التالية من حكومة المركز,,,
1- الحصول على ضمانات من حكومة بغداد بإعلان التزامها بتنفيذ المادة 140 من الدستور
2- عدم تحريك الجيش العراقي الى داخل إقليم كردستان والمناطق الأخرى المتنازع عليها

استغربنا جدا جدا عندما راينا ولم نصدق اعيننا لما رات وهي تشاهد مظاهرة داخل قبة البرلمان والمتظاهرين وياللعجب هم من الأعضاء البرلمانيين وهذا يدلل ان الاخوة المتظاهرين قد عجزوا من ايصال حجتهم وقلت حيلتهم فقرروا التظاهر داخل البرلمان وليس في الشارع وعلى ارض ساحة الفردوس الذائعة الصيت,,


شعرنا ولو للحظات كأن العراق هو ملك للسيد المالكي وكتلة الائتلاف والأكراد ودليلنا على ذالك ان بعض الكتل طلبت من السيد المالكي وهذه الكتل بعض من المكاسب مثل اطلاق صراح المجرمين والغاء قانون المسائلة والعدالة الغاء المحكمة الجنائية العليا ,,
اشعرنا ذالك وكان تلك الكتل غير معنية بالاتفاقية ولاتهمها سوى تحقيق المكاسب (عرب وين طمبورة وين)(هذا فكر العراقيين من مرشحيهم)
اخيرا تم التصويت على تلك الاتفاقية وبدات مرحلة جديدة تمر على العراق والعراقيين وهم يعيشون الجدولة والتخلص من حبال البند السابع والحديث عن السيادة العراقية والتطور الاقتصادي ...لا اقول الا اعان الله المالكي وقواه على الاتي ويجب عليه ان يحسب للمستقبل ليس على الورق وبالقلم بل في دواخل راسه خوفا ن ان تسرق حساباته من ثقاته فالقادم اكثر صعوبة من اليوم وامريكا بدات الدرس الثاني من وجودها في العراق وما على الحكومة العراقية الا ان تعيد شريط احداث الدرس الاول لتستفاد وتستلهم العبر للدرس الجديد...



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي امرأة في العالم مرت بمثل ما مرت به المرأة العراقية ؟؟
- فؤاد سالم وكريم منصور ...
- ثاري ألحجي خيطي ..بيطي
- التضمين هو التطمين
- الكوليرا تطيح بالعراقيين وكتابنا يتباكون على الالوسي
- تعتيم مع سبق الإصرار والترصد غزو الكوليرا لمدينة بابل مسالة ...
- لماذا اختار الموت اهل بابل
- في رمضان كيلو العدس ب(65)مليار دولار أمريكي
- الحق يقال ...الكهرباء الوطنية توفر فرص عمل للعاطلين وللشركات ...
- العكس هو الصحيح عدم الذهاب الى الانتخابات خطأ جسيم يتحمل مسؤ ...
- إذا نجحوا في كركوك سيقضمون الموصل وديالى وتكريت
- كركوك مدينة عراقية لا تجعلوها تذرف الدموع وتشتكي ظلمكم إلى ا ...
- الحوار المتمدن.. هو المدعو شكرا والى أمام
- من لا يفهم لا يفتي حتى لو كان عدنان المفتي
- تركيا الذئب النائم بعين واحدة
- الموت على قارعة الانتظار
- احذروا..كركوك القشة التي ستكسر ظهر العراق
- العراقيون ينطلقون خارج السرب العربي
- إلى إعلاميي العراق
- من هل المال حمل جمال ... احدهم هدد العراق بإيقاف ضخ النفط من ...


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزه الجناحي - العراق ليس ملك لحكومة او مكون بعينه