أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - من المسؤول عن الأرهاب في العراق ؟















المزيد.....

من المسؤول عن الأرهاب في العراق ؟


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 765 - 2004 / 3 / 6 - 07:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


      لغرض أستثمار عمليات القتل الموجهة ضد  اهل العراق وأستغلال المناسبات الدينية  والتاريخية الوطنية التي يتجمع بها الناس لغرض أيقاع أكبر الخسائر بينهم ، بدأت الأبواق التي تنسجم وتتناغم في فرحتها بموت العراقيين توجيه الأتهامات الى الولايات المتحدة الأمريكية  كونها الطرف الذي يستفيد من العمليات في أدامة وأستمرار الأحتلال في ظل الأرباك الأمني والوضع الأستثنائي للعراق وعلى أسرائيل المستفيدة من موت العراقيين وأرباك حياتهم الأمنية  وأستمرار بقائهم بهذه الشكل من عدم الأستقرار الممزوج بالخوف .
       بعض الفضائيات العربية  والصحف الصفراء تحاول أن تلوي الحقيقة وأبعاد الأتهام عن القتلة السفلة وعناصر الأرهاب والبهائم التي تعتقد ان لها دين مثل باقي البشر ، وتحاول أن تجد ذريعة للدفاع عنهم وأبعاد الشبهات وذر الرماد في العيون  .
      تتحمل أمريكا كونها البلد الذي يحتل العراق مسؤولية المحافظة على الأمن وضبط الحدود ومنع التسلل وتعزيز القوات الامنية الوطنية وتأمين كفايتها من الأجهزة والمعدات للقيام بواجباتها ، هذه الحقيقة و هذا ماقاله المرجع الديني السيد السيستاني ومايقوله العقلاء والحكماء في هذه الأمة التي ابتليت بالأحتلال والأرهاب الذي يتسلط عليها من أدعياء الدين ومن المتشدقين بمحاربة المحتل فيم يلغون في دماء العراقيين ، ولكن هذا لايشخص القاتل الحقيقي والمجرم الذي علينا أن نفضحه أسماً وشكلاً وممارسة .
     والمتمعن في الدفاع الباطل عن التنظيمات الأرهابية الذي يرد على لسان بعض المعلقين والكتاب في صحيفة عربية صفراء  تنفرد بتسمية القاتل  بن لادن بالشيخ والأرهابي الظواهري بالمجاهد والملا عمر أمير المؤمنين ، والمتمعن في رسالة  الأرهابي الزرقاوي التي يحرض بها على القتل وزرع الفتنة ونشر السموم في حياة العراقيين دون أن يعفي أحد من هذا الموت الذي تتبناه تنظيماته الأرهابية ، والمتمعن في العمليات الغبية التي تفجر بها البهائم البشرية أنفسها من أجل قتل أكبر عدد ممكن  من الأبرياء العراقيين في الأماكن المقدسة ، والمتمعن في الأصوات المبحوحة والرسائل المسعورة التي صدرت عن هذه النماذج النكرة التي تتبرقع بأسم الأسلام دين السلام والمحبة دون أن تفهم حرفاً واحداً منه فقد مسح الله ضميرها وعقلها وسلب لبها فأصبحت كالأنعام والبهائم المسعورة لاتعي ولاتتلمس طريق الحق  ،  ليس لها طريق سوى أن تلغ الدماء كالوحوش الأصيلة فيصبح موتها وموت الآخرين الوسيلة الوحيدة التي تفهمها وتعرفها وتجيدها  ، الرسالة المنشورة على صفحات الأنترنيت الموجهة من قبل مسعور يدعى  ( سلطان السديري ) من المملكة العربية السعودية الذي يرقص ويوزع الحلوى لمقتل الشيعة وسفك الدماء المسلمة في الشهر الحرام ووسط الأماكن المقدسة  مثالاً لهذه العقليات التي تدعي زوراً اسلامها  في هذا القرن الجديد .
      والمتمعن في رسالة المدعو ابي حفص الذي ينفي أن يكون  للقاعدة يد  في هذه الأفعال الخسيسة ،  دون أن يجد تبريراً واحداً يقنع العراقيين أن  تنظيمات القاعدة وصنائعها الذين لم تزل لحد الان صلاحيتهم نافذة و صناعتهم الأمريكية قائمة لم تنته صلاحيتها لحد اليوم لحين ترتيب امور المنطقة ورسم الخارطة الأمريكية في الشرق الأوسط التي بدأ العقلاء من قادة الأمة وزعمائها بالتفكير بها لغرض العمل على تنفيذها كجزء من المخطط الأمريكي العالمي .
     التطرف الديني والتحجر في الفكر والأنغلاق والعماء العقلي في التفكير  والعمليات الأرهابية التي حدثت وتحدث في العراق تدلل بما لايقبل الشك أن التنظيمات الأرهابية وبالتعاون بينها من تستغل وحدها  الاوضاع الشاذة التي آل اليها العراق بفضل الأحتلال الأجنبي للأقدام على عملياتها الأنتحارية المميزة  وزرع الموت في طرق العراقيين لغرض قتل أكبر عدد ممكن منهم .
       العمليات التي زرعت الموت بأنتحار بهائم في كردستان لم تكن بقصد قتل الأمريكان ، وعمليات البهائم في الأسكندرية لم تكن موجهة للأمريكان ، وعملية قتل الشهيد الحكيم ومقر الأمم المتحدة لم تكن موجهة للأمريكان ، وعمليات قتل الناس في كربلاء والكاظمية لم تكن قطعاً بقصد ا]ذاء الأمريكان والعمليات التي تستهدف عمال وفقراء العراق لم تكن بقصد قتل الأمريكان  ، وأذ تتوضح نية   التنظيمات الأرهابية في عدائها لكل مسعى بأتجاه الخير والآمان ، وكراهيتها لكل ماهو طيب من اعمال بين العراقيين ، وأذ تشن هذه التنظيمات العمليات الحربية وبالأمكانيات المتوفرة لها ، فأن الأمر يدعونا أن نضع جانباً من المسؤولية على عاتق القوات المحتلة في المحافظة على الأمن ، بعد أن اقدمت قوات الأحتلال على قرارات ليس لها منطق ولا تبرير معقول في حل الجيش العراقي دون تصفيته من العناصر البعثية  ، وحل قوات الحدود دون أستغلالها في حماية الحدود ، وحل قوات الشرطة والأمن الداخلي دون وجود البديل ، وعدم سحب الأسلحة والمعدات العسكرية من أيادي الناس بعد ان يطمأنوا الى الآمان وسيادة القانون في البلاد .
      هذه المسؤولية تقع على عاتق ورقبة المحتل ، الذي يتحمل مسؤولية المحافظة على الأمن بعد أن أقدم على بعثرة الأجهزة القادرة على حماية الوضع الخارجي والداخلي دون أن يفكر بالبديل مع أن دراسات  عديدة قدمت تحذر المحتلين من الأقدام على مثل هذه القرارات .
وأذ تحاول التنظيمات الأرهابية التي تفضح نفسها في سرورها البالغ بسفك دماء المسلمين من أهل العراق في الشهر الحرام وفي الأماكن المقدسة وفي المناسبات المقدسة ، وازاء تفجير البهائم لأنفسها دون رادع ضميري أوأنساني ، فانها تدلل قطعاً انها تلتزم بدين غير الأٍسلام لايمت لدين السلام والتآخي والمحبة والقيم بصلة فالأسلام منهم براء .
      وستبقى هذه التنظيمات الأرهابية ومن خلفها صحف وفضائيات عربية تلعب دوراً خطيراً في محاولة المساهمة بأيذاء اهل العراق وأعتقادهم بدفع الأمور بأتجاه الحرب الأهلية ، وتخريب العراق ، وشخص اهل العراق عناصر ضمن هذه الصحف الباهتة التي اصبحت تقيء بما يقوله الأرهابي بن لادن والظاهري والملا عمر وتتحدث بلسانهم بعد ان كانت تتحدث بأسم الطاغية العراقي البائد  وتحرص على نشر رسائله الصوتية وهو يتوعد ويهدد الدنيا والحقيقة انه كان يقبع في جحور الثعالب حين تم القبض عليه  ، وفضائيات وظف بعض من يعمل بها أنفسهم لخدمة اصحابها المتلبسين بفكر الشيطان المزدوج ، بأدوار لاتقل خطورة عن الأرهابيين ، فهم صنائع أمريكا  وخدامها غير أنهم يحرضون زعماً قتالها وهم  أنفسهم تحت ظلال الراية الأسرائيلية التي ترفرف فوق رؤوسهم وعقولهم  المريضة .
     ستبقى تنظيمات ألأرهاب متخذة ساحة العراق عملاً لها بعد أن تم تحديد نشاطها في أفغانستان ، فعبرت عملياتها موجهه ضد الشيعة في العالم سواء في العراق أو في الباكستان ومتخذة من المناسبات الدينية التي تستفزها دينياً ونفسياً ذريعة للأندساس وقتل الأبرياء ، وستبقى الأصوات المبحوحة تحاول الدفاع عن هذه التنظيمات غير انها اسقط في يدها أن تعرف سبب أقدام التنظيمات الأرهابية بقتل الأنسان دون أن تتعرف على دينه أو قوميته أو مذهبه ، فشبكات ألرهاب ليس لها دين ولاقيم ولاأخلاق ولاتحترم تقاليد ومقدسات الأديان في كل زمان ومكان .
ستبقى التنظيمات الأرهابية تكرر افعالها الخسيسة في العراق مادامت الأمور منفلتة والأمريكان غير جادين في استتباب الأمن ، ومادامت القوى الوطنية في العراق منشغلة عن رد الفعل تجاه هذه القوى الشريرة التي تريد السوء بالعراق واهله .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصرار أم أسرار
- المسؤولية الجنائية في مذكرات حازم جواد
- مسيلمة العراقي وروائح النفط
- صكوك النفط التي لم تحترق
- من يوقظ الحاكم الظالم ؟
- تنشيط الذاكرة
- غياب الحقيقة في مذكرات حازم جواد
- في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الكاتب العراقي المناضل علي كر ...
- دعوة
- رسالة الى السيدة توجان الفيصل
- أمنيات عراقية
- حقوق غائبة بحاجة الى معالجة
- ملاحظات حول مسودة قانون أدارة الدولة العراقية للفترة الأنتقا ...
- وحدة العراق
- من يستحق التكريم النايف ام الشهداء
- القضاء العراقي وقلق منظمة العفو الدولية
- أتهامات محمد المسفر
- ورطة السيد نصار
- الفكر المتفسخ والموت السياسي
- سامي عبد الرحمن لم نكمل الطريق بعد !!


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - من المسؤول عن الأرهاب في العراق ؟