أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد خليل عبد اللطيف - ماالذي تعلمه المسلمون منذ 11/9














المزيد.....

ماالذي تعلمه المسلمون منذ 11/9


محمد خليل عبد اللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 2482 - 2008 / 12 / 1 - 03:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد لايجانبني الصواب عندما ادعي بان غالبية المسلمين على اختلاف عقائدهم ومذاهبهم ومشاربهم قد شعروا بالتشفي ولو لوهلة قصيرة...وقد لااكون مخطئا عندما ادعي بان غالبية المسلمين الغربيين او المستوطنين في الغرب قد عادوا الى رشدهم بعد لحظات او دقائق او ساعات ليعصرهم شعور بالندم على شعور فطري بالتشفي ولو للحظات مما جعلهم في وضع مكاشفة ووقفة مع الذات بعكس مسلمو الشرق وقد كان مقدرا لهذه المكاشفة والوقفة ان تطول لولا رد الفعل الغربي المتمثل بغزو العراق واحتلاله والمآسي والنكبات التي حدثت في ذلك البلد فيما بعد.

هل كان شعور التشفي صحيا؟..الجواب هو النفي بالتأكيد...هل كان شعورا انسانيا؟..الجواب هو النفي ايضا...هل كان شعورا طبيعيا؟..أزعم بأن الجواب هو الايجاب. اذ عندما يتغلب الجانب اللاانساني الناتج عن الموروث والتقاليد و الشعور المستمر باالاضطهاد فمن الطبيعي ان يتغلب الشعور الحيواني بالانتقام على كل ماعداه وهذا بالضبط ماكان من شعور اولي لدى اغلب المسلمين عند سماع ومشاهدة انباء ماحدث آنذاك..الا ان تغلب الجانب الانساني قد جعل من مكاشفة الذات امر لا مناص منه وذلك ماكان مطلوبا ومنذ مدة طويلة اذ كان لابد من حجر يلقى في تلك البركة الراكدة الاسنة..وذلك مابدأ بالحدوث غير انه سرعان ما توقف عند بدء التحضيرات للحرب على العراق التي جعلت من المعتدلين بين حجري رحى الاستقطاب بشقيه الاسلامي المتطرف والغربي المعادي للاسلام بكل اوجهه.

لذا فانا اجزم بان اغلبية المسلمين بكل اطيافهم لم يتعلموا شيئا..الا اننا نخدع انفسنا ان اعتقدنا ان مرد ذلك الى الغرب الذي منعهم من مكاشفة الذات، بل انه عدم مقدرتهم على مجابهة انفسهم وايجاد مكامن الخلل ومواطن الفساد في ذاتهم وتاريخهم وثقافتهم وتراثهم..هذا برغم عدم ايماني بوضع المسلمين في سلة واحدة، فالسني معاد للشيعي ويكفره ويعتبره خارجا عن الدين والعكس صحيح والمسلم العربي ينظر الى المسلم الغير عربي نظرة دنيا وهلم جرا...بل ان مكمن الخطر هم الوهابيون الاعراب المكفرون لكل البشر والمؤمنون بان اعدى اعداؤهم هم بنو جلدتهم ممن لايتبعون مذهبهم البدوي العنصري..هؤلاء الوهابيون المتأسلمون الذين خرج من ظهرانيهم 15 ارهابيا قادوا العملية الارهابية في 11/9 بحسب الرواية الامريكية..هؤلاء الوهابيون السعوديون الناشرون لافكارهم المنحرفة والمريضة وسط المجتمعات البائسة والجاهلة والمحرومة عن طريق البترودولار..هؤلاء المفسدون الذين حولوا باكستان وافغانستان بالغالب الى مجتمع متطرف وحاضنة خصبة للارهاب بفعل ريالاتهم قد فتحوا خزائنهم مؤخرا نحو جنوب شرق اسيا التي اسلمت بلا احتلال لتسلم الان للارهاب الوهابي.


المسلمون باغلبيتهم قد خرجوا عن سكة الحضارة حيث قد تعطلت عربتهم بهم منذ امد بعيد واستقلوا العربة السائرة بعكس الاتجاه وقد حجزوا تذاكرهم بسعر حقول نفط تدفع قيمتها بصك مؤجل السحب لحساب الولايات المتحدة واسرائيل.

ليس للمسلمين خلاص ونجاة الا بمكاشفة انفسهم وتاريخهم وحضارتهم وثقافتهم امام الملأ وعلى رؤوس الاشهاد وغربلة دينهم الذي امسى لايمت للاسلام بصلة، بل هو عبارة عن الهة صغيرة تكونت عبر التاريخ والمساس باحدها يعد كفرا وعقوبته هدر الدم..اصبح واجبا عليهم احترام الحياة الانسانية والنفس التي حرم الله قتلها ونبذ كل اشكال العنف التي لاعلاقة للاسلام الحقيقي بها وتحطيم كل الالهة المتكونة عبر التاريخ الاسلامي..اصبح واجبا عليهم قبول الاخر واحترامه واحترام رأيه ولو كان مخالفا وليتمثلوا قول علي بن ابي طالب(الناس نوعان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق)..اصبح واجبا عليهم جلب ابو جهل وابو لهب ومعاوية ويزيد امام المحكمة لياخذوا قصاصهم العادل ونبذ كل مدع للاسلام مكفر للاخر والبراءة منهم ومن اسلامهم المنحرف.. عندئذ وعندئذ فقط سيجدون العربة بانتظارهم لتحملهم على طريق الحضارة والتقدم علهم يلحقوا بركب الانسانية قبل فوات الاوان.






#محمد_خليل_عبد_اللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد خليل عبد اللطيف - ماالذي تعلمه المسلمون منذ 11/9