أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح بدرالدين - عندما يستغرب نائب الرئيس














المزيد.....

عندما يستغرب نائب الرئيس


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2482 - 2008 / 12 / 1 - 07:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بات معلوما أن المسؤولين السوريين يقومون بين الحين والآخر وفي أوقات فراغهم بزيارات استعراضية الى مكتب " جبهتهم الوطنية التقدمية " هذا الديكور الذي يغطي أسوأ فصل من تاريخ الحركة الوطنية السورية الذي ينضح بالانتهازية وخيانة الطبقات الاجتماعية الدنيا والمكونات السورية الوطنية وقبول السلطة الاستبدادية " كنظام وطني تقدمي " وأداته " كقائد للدولة والمجتمع " تفنن بوضعه الرئيس الراحل حافظ الأسد ليكون شاهد زور على " انفتاح " حركته التصحيحية ويتابع الخلف الوارث ولو بدرجة أقل تذكر بقايا أطلال ما بناه السلف في مناسبات قد تكون سنوية أو أكثر حسب ما تقتضيه الحاجة الى تجميل الوجه كما في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها نظام الاستبداد وما يشهد من توسع الهوة بينه من جهة وبين الشعب السوري بكافة أطيافه الوطنية وعزلة عربية تتعمق يوما بعد يوم وفقدان الكثير من الأوراق التي كان يلعب بها في لبنان وفلسطين والعراق مما يدفعه للامساك بأية قشة قد تنقذه من الغرق أمام استعدادات هيئة الأمم المتحدة لتفعيل المحكمة الدولية بشأن اغتيال الرئيس رفيق الحريري في آذار القادم حيث الدلائل تشير باصبع الاتهام الى رأس النظام وما صدر من قرارات من محكمة أمريكية في فرجينيا تدين الرئيس وصهره بالتسبب في مقتل جنود أمريكيين حسب اعترافات – أبو غادية – الذي انتشلته طائرات القوى المتعددة الجنسيات من بلدة – البوكمال – حيث كان يقوم بدور المنسق مع شعبة – المجاهدين العرب – في جهاز الأمن العسكري ونقل الارهابيين الى العراق وقد كانت هذه المعلومات متداولة منذ أن تم العثور على ما عرف – بوثائق سنجار – منذ أقل من عام وكل ذلك يذكرنا بسيناريو قصة – لوكربي – الليبية وما آلت اليه نتائجها المعروفة .
في ظل هذا المشهد ومن مكتب " جبهتهم " يغرد نائب الرئيس فاروق الشرع مرة أخرى ليوجه رسائل سيده يمينا وشمالا رغم أنها لا تحمل جديدا ولم تعد تثير أحدا لادول الاقليم ولا العرب ولا العالم لأن نظام الاستبداد فقد المصداقية منذ زمن طويل أمام العالم أجمع دولا وحكومات وشعوبا ومؤسسات وكان آخرها وكالة الطاقة الدولية وكعادته بدأ يسدي النصائح – بسبب خبرته الدبلوماسية الطويلة ! – في مكتب لندن للخطوط الجوية السورية الى الرئيس المنتخب للدولة الأعظم ودول أوروبا وشعب العراق وليكرر من جديد دفاعه المستميت عن الشريك الايراني في الممانعة المزايدة اللفظية دون أية اشارة الى القضية الفلسطينية اكراما لمشاعر المفاوض الاسرائيلي الشريك الاستراتيجي المرتقب .
ما لفت النظر في بيان – السيد النائب – استغرابه المشوب بالحسرة والألم في تسرع الحكومة العراقية بالتوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية لكأن عقله الباطن يشي باعتبار موافقة العراقيين قطعت الطريق على اللاعبين السوري والايراني في استغلال ورقة مهمة في مفاوضاتهما الأمريكية – الاسرائيلية وكان الأجدر بشعب العراق التضحية بسيادته وأمواله واستقلاله من أجل مصالح نظام الأسد الذي لم يعدم وسيلة الا واستخدمها لضرب الأمن والاستقرار في العراق ووقف العملية السياسية والتغيير الدبمقراطي وقد يكون النائب الشرع وهو المسؤول السياسي – الأمني عن الملف اللبناني بالتعاون مع جنرالات الأمن العسكري والقصر الجمهوري كان متمنيا أن تبقى الاتفاقية مشروعا قيد الدراسة على غرار مزارع شبعا التي باتت وسيلة للابتزاز ضد مصالح شعب لبنان وحجة قائمة للتدخل في شؤونه والتأثير على المعادلة الداخلية في علاقات مكوناته ومشكلة سلاح حزب الله بترجيح كفة جماعات 8 آذار عشية الانتخابات التشريعية .
النظام السوري أصبح متعودا الى حدود الادمان على استغلال الآخرين باسم القومية والصمود والمعركة الفاصلة وعنما قال له الشعب اللبناني لا للهيمنة والتبعية ثارت ثائرته ضد الوطنيين اللبنانيين وحركتهم الاستقلالية الديمقراطية ومازال يحيك المؤامرات ويضع خطط الاغتيالات والتفجير تحت مسميات مختلفة وعندما قال له الرئيس الراحل زعيم الشعب الفلسطيني ياسر عرفات ومن بعده الرئيس محمود عباس لا لتدخلكم السافر في شؤوننا ونعم للقرار الوطني الفلسطيني المستقل أصبح أبو عمار عدوا وأبو مازن على الطريق وتحول النظام – العلماني – في دمشق طرفا الى جانب حركة – حماس – الأصوليية ضد حركة – فتح – الديمقراطية المناضلة مفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة ولاشك أن معاداة نظام الاستبداد للعراقيين ستتضاعف بسبب ممارسته لارادته الحرة وقراره المستقل في اقرار الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية .
لقد شكلت القرارات الأخيرة للاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب ضربة الى السياسة السورية التي لم يناصرها سوى نظام البشير الهارب من وجه العدالة الدولية أيضا كما عملت على تعميق عزلة النظام السوري العربية حيث وكما يبدو في الأفق لن يتمكن – السيد النائب – بعد الآن من ابتزاز أحد من بلدان العرب في المشرق والمغرب .







#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - ضد العنف .. فلتتحدث المرأة بنفسها -
- - نحو حل ديمقراطي لقضيةالمسيحيين العراقيين -
- هذه هي ثقافتهم
- حدود - التغيير - في عهد أوباما
- القرار العراقي الوطني المستقل هو الحل
- - البيانوني - لايعبر عن مواقفنا في جبهة الخلاص
- أبعاد الفتنة الأصولية في الموصل
- حوار الشركاء في - بغداد - ماله وما عليه
- سوريا لم تعد آمنة في ظل نظام الاستبداد
- دروس من - جنوب افريقيا -
- حشود الشمال - وقاعدة - طرطوس -
- حقيقة الصراع حول فدرالية كردستان
- قضايا الخلاف في المعارضة السورية وسبل الحل
- نظام الأسد ولعبة السباق مع الزمن
- ماذا يعني - الأشغال الشاقة المؤبدة - لخدام
- وجهة نظر حول بعض المهام العاجلة
- هل من مفاجآت في - الوقت الضائع - الأمريكي ؟
- الحرية للناشط السياسي مشعل التمو
- أزمة كركوك .. أبعاد وآفاق
- في الذكرى الثالثة والأربعين لكونفرانس الخامس من آب ... قراءة ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح بدرالدين - عندما يستغرب نائب الرئيس