العراق , العراق
الى أبناء شعبنا العراقي المعذب والصبور
الى كل إنسان يريد الخير والسلام للعراق وللعالم
الى كل عاقل يفكر بأمن الناس وحمايتهم من الظلم والقتل والإعاقة
الى كل المهتمين بحقوق الإنسان وحقه بالحياة والحرية
الى كل الشباب الذي يمتلك القدرة على العطاء والمساعدة
الى كل المنظمات العالمية التي يهمها أمر حياة الشعوب وبقاءها
الى كل التنظيمات والأحزاب العراقية بشتى قومياتها وأديانها وطوائفها وانتماءاتها
لكل هؤلاء نتوجه بالقول :
العراق, ايها الناس في خطر
العراق , ينام بأرضه خمسة ملايين يتيم وما يقارب مليون أرملة ومثل عددهن من المعاقين
العراق, أيها الناس على كف عفريت
العراق, لا تدعوا أعينكم تغفل عنه
العراق, مهد الحضارات وتجربة العقل الأولى
العراق, أبو الأقوام والأديان والطوائف والتنوع والقانون والنخيل والجبال والرافدين
العراق, لا تسقطوا تحت فخ ِ من يتآمر عليه ويريد خرابه
العراق, لا تستمعوا لدعوات نافخي نيران الحروب الأهلية والطائفية لتقطيع أوصاله وأوصالكم
العراق, أحموا حدوده ولا تدعوها سائبة لكل من هب ودب
العراق , العراق , أمانة في أعناقكم جميعا , فلتحموا أمانتكم التي يطالبكم بها الله و كل المباديء الإنسانية
لتكونوا يا أهل العراق أذكى وأدهى من دهاء المأجورين والمتخلفين وتجار الموت والمتغطرسين وحثالة من بقايا الساقطين والمتسلطين والمحتلين والمجرمين وعاشقي الدم والدمار.
لتكونوا يا أهل العراق على حذر دائم ولا تغفلوا , كونوا صفا منيعا ضد كل أشكال التجاوز على حياتكم وعلى وحدتكم , وعراقكم .
إن كل ما تفعله الأيدي الأثيمة من قتل وتفجيرات وإغتيالات , إن كان في بغداد وكربلاء أو في أربيل وكركوك والموصل والبصرة , كله تآمر ضد العراق وشعبه , كله جرائم مرفوضة بشعة لا إنسانية وسيرى هؤلاء أية نهاية تنتظرهم والى أية حفرة عفنة سيذهبون.
إن شعب العراق الذي انتفض على الطاغية في مثل هذه الأيام من عام 1991بجميع أطيافه من الشمال الى الجنوب , رفضا منه للظلم الذي أوقعه صدام على الناس من عراقيين وجيرانهم , هذا الشعب الذي وقف بجرأة أمام أعتى مجرم في التأريخ وضحى بالملايين من أبناءه في سبيل كلمة حق , لقادر اليوم أن يرد كيد من يكيد للوطن الحبيب , وان يرد ضربة الأعداء الى نحورهم برجاحة عقله وحلمه.
التعازي الحارة لجميع العراقيين ولذوي الشهداء الأبرار الصبر والسلوان
فلتكن وحدة أبناء العراق من مختلف الأطياف والأديان والقوميات السد المنيع ضد كل المؤامرات وأهواء القتلة والحاقدين
عاش العراق وعاش الشعب العراقي حرا موحدا شامخا...
المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان في هولندا
3-3-2004