كلمات-42-
كلما ازداد العراقيون ثقة بمستقبلهم وتقدموا خطوة إلى الأمام، سواء في عملية تسليم السلطة من الإحتلال إلى العراقيين، أو ترتيب البيت من الداخل، ازدادت السعار الإرهابي وخُطط لهجمات جديدة، عُثر على وثائق تطلب اشعال حرب أهلية، نعق الناعقون بإسم المقاومة الصبيانية ورفعت عقيرتها الفضائيات، مهللة مستبشرة، بذبح شعبنا وتدمير مستقبله.
لكن مواكب العراقيين تسير في دربها المضيء، والعراق الذي طحنته الحروب والجوع والعوز وشحة الدواء، في غفلة من أقدار سيئة، هاهو يرتفع فوق جراحه على طريق الأمل، فلاسيارة مفخخة تؤخر تحوله، من عصر الدكتاتورية إلى عصر الأمل قيد شعرة، ولامغسول دماغ عربي يتوضأ بدم الشيعة والعياذ بالله، يستطيع أن يؤخر الركب.
خلصنه من سبعاوي اجانه زرقاوي!!
مسافة قطعها العراقيون وخاضوها بالدماء، وهذه انعطافة تأريخ يصنع اليوم في وطننا، وما جاء المحتل إلى بلادنا إلا وبين يديه خطط وملفات، يريد تحقيقها خدمة لمصالحه وأهدافه أولا، أما الفراغ السياسي الهائل بعد سقوط نظام ابن المجاري، فقد جذب إلينا من الهوام واللحى القذرة والإيديولوجيات والسيارات المفخخة، مالايترك لنا مجال أمل ولاتفكير، في هذه الفترة الزمنية القلقة فترة التحولات، لو لم نحزم أمرنا من جديد، فتمتين الأمن الداخلي وضبط الحدود أرى فيهما دعامتين لوحدة البلاد، والحيلولة دون سقوط المئات من الأبرياء في عمليات إجرامية، كما حدث في مجزرتي كربلاء والكاظمية المقدستين يوم أمس الأول (بلغ الشهداء لحد الآن271)
نطالب نحن العراقيين مجلس الحكم الموقر، أن يقول لشعبنا الحقيقة بشجاعة العراقيين المعروفة :
أولا : من قام فعلا بالتفجيرات، قديمها وجديدها، وإلى أي من الدول الإقليمية والعربية والإسلامية ينتمي هؤلاء المجرمون، ومخابرات أي دول تقف وراءهم وتدعمهم وتسهل لهم عبور الحدود وغير ذلك.
ثانيا : ماذا فعل مجلس الحكم لمنع وقوع مثل هذه الجرائم مرة أخرى!؟، وكيف يمكن لشعبنا أن يطمئن إلى ذلك!؟
ثالثا : ليقل لنا مجلس الحكم صراحة ماذا فعل لمنع حدوث حرب أهلية لاسمح الله، ماهو برنامج المجلس المستقبلي للتقريب بين المذاهب وأبناء الشعب الواحد، وترسيخ الوحدة الوطنية على أساس العقيدة العراقية والوطن الواحد وليس المذاهب.
المستقبل حتما لأمتنا العراقية العظيمة