زواج المتعه بين بين التشريع والبدعه

تانيا جعفر الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2481 - 2008 / 11 / 30 - 07:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قرأ ت قبل أيام مقالة جريئه بقلم الكاتبه والاعلاميه العراقيه السيده ابتهال بليبل بخصوص تفشي ضاهرة ما يعرف بزواج المتعه في العراق عموما وفي الاوساط الجامعيه خصوصا 0ومع ان الاستبيان اضهر ان ثلث طالبات الجامعه المستنصريه متزوجات (بالمتعه) لكن الرقم اعلى بكثير اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان الفتيات ولاعتبارات كثيره ينكرن ذلك ولو صدقت الجميع فالرقم اجسم سيتعدى الثلثين بكل تأكيد 0مع الاخذ بنظر الاعتبار ايضا ان ادارة هذا الصرح العملاق(عمادتها ) اسلاميه شيعيه تدين بولائها الى ابعد الحدود سياسيا الى ايران متمثلة بمجلسه الاسلامي الاعلى في العراق ودينيا الى مرجعية النجف متمثلا بالسيد علي السيستاني00وهذا بحد ذاته مكمن الخطوره وهو ان يكون ان يكون التقليد والاتباع الاسلامي سببا لتفشي اخطر الضواهر واعتاها اي ان يكون التقليد سببا للانزلاق بالرذيله بغض النضر عن تزيينها بالمسميات ووضعها في خانة الحلال من الاعمال بل واالمستحب منها 0
أعود الى صلب الموضوع لأقول أن زواج المتعه هو زنى صريح وفساد وأفساد خلقي بغطاء (شرعي)واه تصدى له(فقهاء) لاهم لهم سوى الا الكسب واشباع الغرائز الانسانيه حيوانيا أن صحت العباره من خلال تأويل القول الفصح على أهوائهم وبما يتوافق ورغباتهم الدنيويه0لاسندا شرعيا لهم الا قوله تعالى( وما استمتعتم به من النساء فاتوهن اجورهن)0فهل ان الامر بالنسبة لله تعالى بتلك البساطه بحيث لم يدعمه بما يؤكده ويتركه فريسة لاهواء ارباع المتفقهين واشباه المتعلمين ليدلوا مجمعين أن المقصود بهذا القول هو زواج المتعه لاالزواج الاسلامي المحترم والمحصن من كل الطعون والاساءات 00
سؤالي هنا هل ان موضوعا بهذه الخطوره وهذا التعقيد يتركه الشارع المقدس محصورا بقول لايتعدى بضع كلمات وأذا كان المراد بمقتضى هذه الايه شيعيا زواج المتعه فما هي أية الزواج الدائم وكيف نميز بينهمانحن البسطاء من الناس 0وهل يصح القول ان اتيان الاجر امر يتعلق بالمتمتع بها مؤقتا لادائما ا~خذين بالاعتبار ان صيغة العقد شرعيا لدينا نحن الشيعه تتضمن النص على أن تقول المخطوبه للخاطب (زوجتك وانكحتك ومتعتك نفسي) لتحل عليه شرعا بشكل دائم 0فما الفرق هنا بينها وبين تلك التي تعقد على زوج منقطع طالما انها نصت على جواز التمتع بها وما العبره بتحديد الزمان اذن
ولأن السؤال يجر السؤال 00أوكان قدوتنا واسوتنا رسول الله يتمتع بنساء المسلمين او سواهن هو او رجال اهل البيت او باقي اصحاب النبي ممن عاصروه او تلوه وأذا كان الجواب نعم ترى هل كان رسول الله يبيح لنفسه وسواه من الرجال المسلمين امرا يحرمه او يكرهه على نسائه ونساء ال بيته فلو كان النبي يتمتع لاخذنا منه الحال على انه سنة فعليه 00ولكن لم يثبت بالقول ولاحتى الادعاء ان احدا من اهل البيت كان يتمتع بالنساء بمقتضى عقد اني 00
ثم او ليس اولى بمن اباح لنفسه الامر ان يبيحه لبناته واخواته وسائر المسلمات او ليست الغريزة واحدة لدى الرجال والنساء 0وقولي هذا اخص به خصوصا فقهاء هذا الرأي المجمع عليه حوزويا بشكل مطلق من مراجع الدين وباقي المجتهدين المتصدين لذلك0هل هم يجيزون لحرائرهم التمتع او الاستمتاع برجال مسلمين قانتين حافظين لفروجهم باجر او بدون اجر واعرف ان قولي هذا سيكالب الامور علي وسيخرجوني من ملة ابراهيم لاني تجرأت على الخوض في محضور لايباح الخوض به الا لهم من باب عدم جواز سؤال صاحب الامر عن فحوى وسبب وحجية فتواه00
انتقال المرأة من حضن الى حضن ومن فراش الى فراش حلال تحت مسمى المتعه وما العبره باللفظ اذا كان القصد اشباع غريزه انيه وليدة ساعتها احيانا 0
ياسادتي الزواج اسمى من ان يعبر عنه بتبريرات وقتيه وغاياته انبل من ان يحط الرجل كالعصفور كل يوم على شجرة او جدار ليكل من هنا حبة ومن هناك قشه 00الغايه المثلى للزواج في الاسلام هي الاستقرار العاطفي وتكوين النسل الطاهر واشباع الحاجه الانسانيه من الجنس باسلوب وطريقه تضمن الكرامه والسمو بالنفس البشريه التي خلقها الله باحسن تقويم 00
ثم وهذا السؤال للمتزوجين ممن يبيحون لانفسهم حق المتعه او ترتضون لزوجاتكم حق التمتع مثلك ولو بنسبة العشر بل ولو لمرة واحده في حياتكم
ستقولون لا وستملي عليكم كراماتكم نعتي بابشع الصفاة وارضى ولكن هل فكرتم بهن هل فعلا هن لايكفينكم ولايشبعنكم بحيث تلتجئون لقدور اخرى لاتعرفون نظافتها ومصادر صناعتها
انه الزنى الصريح والواضح 0بل هو التحريض العلني على ممارسة الرذيله بوقت مبكر تحت ذريعة جواز اتيانه 00نعم قد يكون لديه قبول وترحيب في الوسط المجتمعي ولكنه قبول غربزة لاقبول عقل او دين فاتقوا الله في ابنائكم وبناتكم 00فهذا زنى بغطاء عماماتكم وعباءاتكم 0والزنى دين توفونه ولو بعد حين 00ومن يزن يزن به ولو بجداره لو تعلمون 00والله من وراء القصد ...

#تانيا_جعفر_الشريف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات