أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - خالد محمد - الأكراد سورين ..... ولكن !














المزيد.....

الأكراد سورين ..... ولكن !


خالد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 764 - 2004 / 3 / 5 - 08:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في مقابلته الأخيرة مع صحيفة " نيويورك  تايمز " , أجاب الرئيس الأسد الابن عن سؤال حول قضية الأكراد في سورية بقوله . الأكراد سورين .. ولكنني لا اعرفهم ! فالرئيس الشاب " المنتخب بشفافية و سلاسة وصاحب الرؤية الإصلاحية ", كما قدمته لنا الدعاية السورية, لا يعرف سوى أن الأكراد سوريون, أي من رعايا الجمهورية العربية السورية التي يحكمها حزب البعث العربي الاشتراكي,الحزب القائد الذي يحمل رسالة توحيد الأمة العربية من سلاسل زاغروس و طوروس شرقاً, والى سواحل الأطلسي غرباً.وحتى لا نظلم رئيسنا المحبوب, نقول أنه ربما يقصد بكلامه انف الذكر, أنه لا يعرف شيئاً اسمه قضية كردية في سورية: أي هم مواطنون سوريون, وكفى الله المؤمنين شر القتال!
ولكننا لا ندري حقاً,ما إذا كان الأسد الابن يعرف جغرافية بلاده جيداً,والتي تبين بوضوح أن حدود سورية مع تركية و العراق هي عبارة عن ’’مثلث كردي ’’,فضلاً عن تساؤلنا عن معرفته بالتاريخ, والذي تفيدنا وثائقه بأن المنطقة الكردية في الشمال,قد ألحقت بسورية في عام1922,تنفيذاً لاتفاقية سايكس بيكو بين الدولتين المستعمرتين فرنسا وأنكلترة. وخلال مرحلة الانتداب الفرنسي كانت تراعى خصوصية هذه المنطقة,ان لجهة ثقافتها القومية أو لجهة تمثيلها النيابي و البلدي.وما أن حل العهد الوطني,حتى أخذت هذه الخصوصية تتلاشى, وتوج ذلك بوصول البعث إلى السلطة عام1963,بتطبيقه سياسة شوفيني عنصرية عملت بشكل منهجي على إجبار الأكراد على ترك مناطقهم وإحلال العرب بمحلهم فيما أسمي "مشروع الحزام العربي ",المكمل لمشروع ’’ الإحصائي الاستثنائي’’,والذي حرم مئات ألوف الأكراد من الجنسية السورية بذريعة’’التسلل عبر الحدود.
و حتى إذا تركنا جانباً إنكار حقوق الأكراد القومية في سورية وهي حقوق تقرها كافة المواثيق الدولية , فماذا عن حقوقهم كمواطنين سوريين؟...ان منطقة الجزيرة,الكردية السورية,على سبيل المثال,هي أغنى محافظة في القطر,لجهة مواردها النفطية والمائية والزراعية والحيوانية. .. فيما خلفتها السياسة العنصرية البعثية,كأفقر مناطق سورية و أكثرها تخلفا,حيث لا توجد أي بنية صناعية أو تجارية أو ثقافية,ولا مشاريع إنمائية أو إنشائية أو إنتاجية.والمأثرة الوحيدة لهذا السياسة البغيضة,هي تكاثر الفروع الأمنية في الجزيرة,حتى أن ناحية صغيرة مثل بلدة عامودا,وجد فيها خمسة فروع للمخابرات  ...!  و لم تكتف السلطة بإفقار أكراد المنطقة و قهرهم و قمعهم,بل وشاركتهم في موارد مواسمهم الزراعية الشحيحة أصلاً لقلة أو انعدام المطر طوال السنوات الأخيرة , وذلك بواسطة عناصر الأمن وضباطهم,إلى تفشي  الرشوة والفساد في الجهاز الإداري بالمحافظة المنكوبة.
ولسوء حظ الأسد الابن,أنه لم يعد في عصر الانترنيت والمحمول والفضائيات من مجال لإنكار الحقائق أو إخفائها.فالحركة الكردية في سورية,هي الحركة السياسية الأكثر نشاطاً في البلاد و خارجها على السواء,وخاصة لجهة تنظيم المظاهرات والاحتجاجات في العاصمة دمشق,كما كان الأمر في التظاهر أمام مجلس الشعب أو مظاهرة الأطفال أمام مقر اليونسكو.وكذلك الأمر فيما يخص محاكمات ألنا شطين الأكراد أمام محاكم أمن الدولة,والتي تابعها الرأي العام وحظيت ببعض التغطية الإعلامية الخارجية.ان المضي بسياسة التجاهل,على طريقة النعامة,لن يجدي شيئاً,أيها السيد الرئيس!
و لن يجديكم,أيضاً,محاولة الالتفاف على الواقع المزري في سورية,بافتعال المشاكل الخارجية,كما في محاولة التدخل بشؤون العراق أو بالتحالف القذر مع عدوة الأمس,تركية...والتي كانت تسمي أكرا دها ’’أتراك الجبال’’:فماذا ستسمي,سيدي الرئيس,أكرادك...’’عرب الجبال’’؟!

كاتب سوري مغترب
ألمانيا



#خالد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ والتلميذ
- النظام السوري ومعا رضوه


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - خالد محمد - الأكراد سورين ..... ولكن !