أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس غضبان الحمداني - عصر المكرمات والاستثناءات ..!














المزيد.....

عصر المكرمات والاستثناءات ..!


فراس غضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2480 - 2008 / 11 / 29 - 07:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما كانت بعض الاطراف المهيمنة الان على العملية السياسية في البرلمان والحكومة تروج لنفسها كونها معارضة عراقية تهدف لاسقاط النظام لانه انتهك حقوق العباد ودمر البلاد بسبب مزاجه الشخصي واتباعه لاسلوب المكرمات والاستثناءات في التعامل مع المواطنين مما اسقط على حد شعاراتهم انذاك هيبة الدولة وحولها من دولة مؤسسات الى قبيلة يسرح ويمرح بها الشيخ ، فيكرم من يشاء ويقتل من يريد بدون حساب .

لقد صدقنا تلك الشعارات ، وعندما جاءوا على طريقة حصان طروادة ونزلوا على ارض الميعاد ، ميعادهم مع السلطة وقبضوا عليها بكل مفاصلها واموالها المتاحة ، وفعلا حولوا دولة العراق العريق الى جزيرة من جزر العرب تتقاسم فيها القبائل الغنائم واصبح الناس عبيدا لهذه الكتلة وذاك الحزب .

وقد اصبح البعض يترحم على الدكتاتور وحزبه ، لانه على الاقل كان مهمشا من رئيس واحد وحزب اوحد .

ام الان فعلى رقبتك ان تتحمل (540 ) حزبا وكيانا يستعد لدخول انتخابات مجلس المحافظات ، فتصور الحصة التي ستترك للمواطن .

فموجة الجراد هذه ستاكل الاخضر واليابس وعليك ان تتصور ان هذه الموجة سيضاف اليها قوائم بالحاشيات وفيالق من المنافقين والمتملقين .

فأن المتبقي كما تشير وقائع السنوات الخمس العجاف ، بان حصة المواطن صفر على الشمال ، واذا ما ارادوا رمي فضلات موائدهم على الشعب ، فأنهم سيصفونها بالمكرمات وهو نفس الاسلوب الذي انتقدوا الطاغية عليه لانه تعامل مع الشعب وكانهم مجموعة من المتسولين في دولة فقيرة وليس أصحاب ثروة نفطية هائلة يسيل لها لعاب الدول الكبرى والصغرى ودول الجوار .

ولم يكتفي هؤلاء بنهب المليارات والاستحواذ على المناصب والمكاسب بل راحوا ايضا يقلدون حاشية صدام الذين بعد ان ملؤوا بطونهم وعمروا قصورهم وشعروا بالتخمة بعد ان مارسوا كل اشكال الاستمتاع بالحلال والحرام .

بعد كل هذا ارادوا ان يستكملوا ديكورهم البشري وأضافة (الدال) قبل اسمائهم ليصبحوا (دكاترة) في كل الاختصاصات ، فقد ابتدعوا سياسة الاستثناءات والتي تعفي المرشح للحصول على امتياز الشهادة او بعض المكاسب من الوزارات الخدمية من المنافسة الشريفة ومن المؤهلات والكفاءات .

واصبح الشرط الوحيد ان تكون مواليا لاسيادك ومتملقا لما نسميه ( عمامك ) ، وهكذا نهبوا الاموال واستحوذوا على المواقع والمناصب وتزينوا بالشهادات العليا بل دنسوها وحولوها رمزا للتخلف والجهل ، مثلما دنسوا مواقعهم ومناصبهم حين استخدموها وسيلة غير شريفة للحصول على المكاسب المادية والمنافع الشخصية وتحقيق شهواتهم الدنيئة من خلال معاشرة الساقطات بعد منحهن الامتيازات والاستثناءات ، وملاحقة الشريفات في محاولة لاسقاطهن وضمهن الى حاشية الرذيلة .

يحدثكل هذا بعد ان قدم العراقيون ملايين الشهداء قربانا لحريتهم وكرامتهم ، وبالنتيجة وفي ختام المشهد يعيش الناس بأسلوب المكرمات والاستثناءات .

ونجد الساقطين في المقامات العليا ، والشرفاء يكابدون في ادنى المواقع و يترقبون انتفاضة للشعب ترمي هؤلاء في مزبلة التاريخ وتدس رؤوسهم في ( منهولات ) وشبكات مجاري العيساوي ، وبالتأكيد بانها ستصبح بوجودهم اكثر قذارة مما هي عليه .

[email protected]





#فراس_غضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعاطيط البرلمان
- فضائح مكاتب اعلام الوزارات
- المخفي والمستور في الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية
- الهروب الى المواقع الالكترونية
- ساسة العراق من الفيل الى الحمار ..!
- اوباما الاسود : الضوء في اخر النفق
- الاثمون في التعليم العالي يعالجون الخطأ بالخطيئة
- العجيلي يدق المسمار الاخير في نعش التعليم العالي
- بين صلاة عزة الدوري وفضيحة المطر
- في الاتفاقية الامريكية حضر المزايدون وغاب الشعب
- امبراطورية برزان ستان
- افكار بلا اسوار في قناة الديار
- الصحافة ديمقراطية وليست بيروقراطية
- هل سقط مثال الالوسي في الفخ الايراني
- آخر (كلاوات) المصالحة العراقية ...! !
- ماذا تنتظر حكومة بغداد من تجاوزات الجارة المسلحة إيران..!
- العراق وأمريكا زواج متعة أم ارتباط كاثوليكي .. ؟ ؟
- أخوة يوسف
- شقاق ونفاق أهذا هو العراق...؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس غضبان الحمداني - عصر المكرمات والاستثناءات ..!